تحالفات البرلمان اللبناني تظهر «أكثرية» لـ«حزب الله»

تباينات بين «القوى التغييرية» ودعوات لتوحدها

عدد من النواب «التغييريين» في ساحة الشهداء قبل انطلاقهم إلى مقر البرلمان للمشاركة في انتخاب رئيسه أول من أمس (د.ب.أ)
عدد من النواب «التغييريين» في ساحة الشهداء قبل انطلاقهم إلى مقر البرلمان للمشاركة في انتخاب رئيسه أول من أمس (د.ب.أ)
TT

تحالفات البرلمان اللبناني تظهر «أكثرية» لـ«حزب الله»

عدد من النواب «التغييريين» في ساحة الشهداء قبل انطلاقهم إلى مقر البرلمان للمشاركة في انتخاب رئيسه أول من أمس (د.ب.أ)
عدد من النواب «التغييريين» في ساحة الشهداء قبل انطلاقهم إلى مقر البرلمان للمشاركة في انتخاب رئيسه أول من أمس (د.ب.أ)

عبّرت «القوى السيادية» في البرلمان اللبناني عن تخوفها من قيام «صفقة» بين «الثنائي الشيعي» و«التيار الوطني الحر»، تمهّد لتحالف سياسي جديد يعيد الأكثرية لـ«حزب الله» وحلفائه ويمكن أن ينعكس على تشكيل الحكومة العتيدة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الخريف المقبل.
وسادت هذه المخاوف بعد ظهور نتائج التصويت على رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائبه إلياس بو صعب (العضو في «التيار الحر»). ويعتقد معارضون أن نيل بري 65 صوتاً، مقابل حصول بو صعب والنائب في «التيار» آلان عون (الذي انتخب أمين السر في مكتب المجلس) على عدد الأصوات نفسها، يُثبت أن الأرقام المتساوية بدقة أتت نتيجة اتفاق مسبق التزم به الطرفان، رغم نفي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل التصويت لبري، وتأكيده أن كتلته صوّتت بورقة بيضاء في انتخاب رئيس المجلس النيابي.
وكان «حزب الله» نجح في وأد الصراع بين حليفيه حركة «أمل» و«التيار الوطني الحر»، وقال عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب فادي كرم لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا يساوره الشك في وجود اتفاق بين الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر في انتخابات المجلس». وأكد أن هذا الفريق «لا يمكن أن يحمي نفسه إلا بالمواقع التي كسبها وبتكريس وجوده في السلطة وبتسلطه على اللبنانيين».
وتواجه القوى «التغييرية» في البرلمان الجديد دعوات إلى توحيد صفوفها، في ضوء ما تردد عن اختلافات عميقة في الرأي بينها، ظهرت خلال مرحلة اتخاذ القرار بالتصويت بورقة بيضاء في الجولة الأولى من انتخابات نائب رئيس المجلس النيابي إلياس بو صعب، ثم التصويت لمنافسه النائب غسان سكاف في الجولة الثانية.
وتشكل مجموعة النواب المدنيين الذين يُعرفون بـ«التغييريين»، 13 نائباً، ما يناهز 10 في المائة من عدد نواب البرلمان، وهي بهذا المعنى تُعتبر كتلة مؤثرة قادرة على فرض إيقاع في الاستحقاقات المقبلة، مع أن أعضاءها لا يتفقون بالكامل على عناوين اقتصادية ومقاربات موحدة لمعالجة الوضع المالي، ولا سيما ملف الصندوق السيادي.
... المزيد


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

«حزب الله» يقر بخسارة «طريق الإمداد»

الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يقر بخسارة «طريق الإمداد»

الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)

أقرَّ «حزب الله» على لسان أمينه العام، نعيم قاسم، بخسارة طريق الإمداد عبر سوريا، مؤكداً في الوقت عينه أنَّ «المقاومة» باقية ومستمرة وأنَّ حزبه «قوي ويتعافى».

وقال قاسم، في أول خطاب له منذ سقوط نظام بشار الأسد، إنَّ «(حزب الله) خسر خطّ الإمداد العسكري عبر سوريا، لكن يمكن أن نبحث عن طرق أخرى، والمقاومة تتكيف مع الظروف».

في موازاة ذلك، أكدت مصادر سورية واسعة الاطلاع، لـ«الشرق الأوسط»، بدء «محاولات تواصل من الجانب اللبناني مع القيادة السورية الجديدة»، وأوضحت أنَّ هذه المحاولات «تتمُّ على المستوى الحكومي بين البلدين بمبادرة من الجانب اللبناني»، فيما كانَ الرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، أول من تواصل لبنانياً مع قائد «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع.

وقالت المصادر إن مسؤولاً حكومياً لبنانياً بادر إلى طلب الاتصال برئيس الحكومة السورية المؤقتة محمد البشير، وإن ثمة مساعي لترتيب الاتصال المباشر «حين تسمح الظروف»، مشددةً على أنه «لا موانع تحول دون ذلك».