اختراق طبي... التوصل لطريقة لحقن الأوكسجين في الدم

اختراق طبي... التوصل لطريقة لحقن الأوكسجين في الدم
TT

اختراق طبي... التوصل لطريقة لحقن الأوكسجين في الدم

اختراق طبي... التوصل لطريقة لحقن الأوكسجين في الدم

ربما يكون العلماء قد توصلوا الآن إلى اختراق طبي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على كيفية استخدام أجهزة التنفس الصناعي والتهوية الميكانيكية التقليدية من خلال التوصل لتقنية أخرى تسمى أكسجين الغشاء خارج الجسم (ECMO)؛ حيث يتم نقل الدم إلى خارج الجسم بحيث يمكن إضافة الأكسجين وإزالة ثاني أكسيد الكربون.
وبفضل هذا الاكتشاف الجديد يمكن الآن إضافة الأكسجين مباشرة الى الجسم، كما يمكن أن يبقى دم المريض في مكانه.
وفي حالة وجود حالة مثل نقص الأكسجة في الدم، والتي يمكن أن تحدث من خلال استخدام جهاز التنفس الصناعي، فإن توفر هذا النهج يمكن أن ينقذ الأرواح، وذلك حسبما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص.
ووفق الموقع، كتب الباحثون في ورقتهم البحثية الجديدة «إذا نجحت، فقد تساعد التقنية الموصوفة في تجنب أو تقليل حدوث إصابة الرئة المرتبطة بجهاز التنفس الصناعي من نقص الأكسجة في الدم المقاوم».
وفي هذا الاطار، تعمل التقنية الجديدة عن طريق توجيه سائل محمّل بالأكسجين عبر سلسلة من الفوهات التي تصبح أصغر وأصغر. بحلول الوقت الذي تنتهي فيه العملية (حيث تكون الفقاعات أصغر من خلايا الدم الحمراء) وهذا يعني أنه يمكن حقنها مباشرة في مجرى الدم دون انسداد الأوعية الدموية. كما يتم استخدام غشاء دهني لتغطية الفقاعات قبل إضافتها إلى الدم، ما يمنع السمية ويمنع الفقاعات من التكتل معًا. وبعد حقن المحلول، يذوب الغشاء ويتحرر الأكسجين.
وفي التجارب التي أجريت على دم الإنسان المتبرع به، يمكن رفع مستويات تشبع الأكسجين في الدم من 15 في المائة إلى أكثر من 95 في المائة بغضون دقائق قليلة. وفي الفئران الحية، تبين أن العملية تزيد التشبع من 20 في المائة إلى 50 في المائة.
وفي ذلك كتب الباحثون «الأهم من ذلك، أن هذه الأجهزة تسمح لنا بالتحكم بجرعة الأكسجين التي يتم توصيلها وحجم السوائل المعطاة، وكلاهما من العوامل الحاسمة في إدارة المرضى المصابين بأمراض خطيرة».
من جانبهم، يحرص الباحثون على التأكيد على هذا المفهوم حاليا رغم عدم اختباره بعد على الناس. ومع ذلك، يبدو أنهم وجدوا تركيبة فعالة محتملة مع حجم الفقاعات والطلاء المستخدم.
إن إدخال الأكسجين إلى الجسم يمثل عملية صعبة لأن المضاعفات يمكن أن تحدث بسرعة إذا ما تمت إضافة الكثير أو القليل جدًا من الاكسجين، أو تمت إضافته بطريقة خاطئة. ويريد الباحثون الآن اختبار تقنيتهم ​​على الحيوانات الأكبر حجمًا قبل الانتقال إلى التجارب البشرية.


مقالات ذات صلة

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي
صحتك تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

كشفت دراسة جديدة عن أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

عرض مسرحي
عرض مسرحي
TT

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

عرض مسرحي
عرض مسرحي

نثر مهرجان للمسرح، أقيم في درنة الليبية بعضاً من الفرح على المدينة المكلومة التي ضربها فيضان عارم قبل أكثر من عام.

ومع حفلات للموسيقى الشعبية الليبية والأغاني التقليدية، استقطب افتتاح المهرجان أعداداً كبيرة من سكان درنة وفنانين وممثلين ليبيين وغيرهم من الضيوف الفنانين من بعض الدول العربية، أبرزها سوريا والأردن ومصر وتونس.

الفنان صابر الرباعي

واختتم، مساء الخميس، المهرجان الذي استهل أعماله بحفل غنائي أحياه الفنان صابر الرباعي، على مسرح المدينة الرياضية، وسط حضور جماهيري وفني، محلي ومن دول عربية من بينها مصر وتونس.

وتحت شعار «درنة عادت، درنة الأمل»، دعا المهرجان سبع فرق: خمساً من ليبيا، وفرقةً من مصر، وأخرى من تونس.

أحد العروض

وعُرضت أعمال عديدة من بينها مسرحية «خرف» لفرقة الركح الدولي من بنغازي، التي أثنى عليها الجمهور، من حيث الأداء المميز لجميع الفنانين المشاركين، كما عرضت مسرحية «صاحب الخطوة» لفرقة المسرح القوريني من مدينة شحات، وجاء العرض مليئاً بالرسائل العميقة، وقد نال إعجاب الحضور.

وأعلنت إدارة المهرجان عن توزيع جوائز للأعمال المشاركة، بالإضافة لتكريم عدد من نجوم الفن في ليبيا ودول عربية.

وحاز جائزة أفضل نص دنيا مناصرية من تونس، عن مسرحية «البوابة 52»، بينما حصلت الفنانة عبير الصميدي من تونس على جائز أفضل ممثلة عن العمل نفسه.

ومن ليبيا حاز الفنان إبراهيم خير الله، من «المسرح الوطني» بمدينة الخمس، جائزة أفضل ممثل عن مسرحية «عرض مسرحي للبيع»، وذهبت جائزة أفضل إخراج للمخرج منير باعور، من المسرح الوطني الخمس عن مسرحية «عرض مسرحي للبيع».

عرض مسرحي

كما كرمت إدارة المهرجان الفنان المصري أحمد سلامة، والفنانة عبير عيسى، والإعلامية صفاء البيلي؛ تقديراً «لإسهاماتهم القيمة في مجال الفن والمسرح». وقالت إدارة المهرجان إن هذا التكريم «يعكس التقدير والاحترام للفنانين الذين ساهموا في إثراء الثقافة والفنون، ويعزّز من أهمية دعم المواهب الفنية في المجتمع».

وكانت الدورة السادسة لمهرجان «درنة الزاهرة»، وهو اللقب الذي يُطلق على هذه المدينة المعروفة بأشجار الياسمين والورد، قد ألغيت العام الماضي بسبب الدمار الذي طال معظم مبانيها التاريخية جراء الكارثة.

في ليلة 10 إلى 11 سبتمبر (أيلول) 2023، ضربت العاصفة «دانيال» الساحل الشرقي لليبيا، ما تسبّب في فيضانات مفاجئة تفاقمت بسبب انهيار سدين في أعلى مدينة درنة. وخلفت المأساة ما لا يقل عن 4 آلاف قتيل وآلاف المفقودين وأكثر من 40 ألف نازح، حسب الأمم المتحدة.

مسرح جامعة درنة

وتقول الممثلة المسرحية التونسية عبير السميتي، التي حضرت لتقديم مسرحية «الباب 52»، لـ«وكالة الأنباء الفرنسية»، «هذه أول مرة آتي فيها إلى هنا. بالنسبة لي، درنة اكتشاف. كنت متشوقة للمجيء. عندما نصل إلى هنا، نشعر بالألم، وفي الوقت نفسه، نشعر بالفرح وبأن الشعب كله لديه أمل».

بدورها، ترى الممثلة والمخرجة الليبية كريمان جبر أن درنة بعدما خيّم عليها الحزن، عادت إلى عهدها في «زمن قياسي».

جانب من تكريم الفنانين في مهرجان للمسرح في درنة الليبية (إدارة المهرجان)

ومن الكنوز المعمارية الشاهدة على الماضي الفني والأدبي الذي فقدته درنة في الفيضانات، «بيت الثقافة»، وخصوصاً «دار المسرح»، أول مسرح تم افتتاحه في ليبيا في بداية القرن العشرين.

وفي انتظار إعادة بنائه، اختارت الجهة المنظمة إقامة المهرجان على خشبات «المسرح الصغير» بجامعة درنة.

تكريم الفنانة خدوجة صبري بمهرجان للمسرح في درنة الليبية (إدارة المهرجان)

وقال المدير الفني للمهرجان نزار العنيد: «كلنا نعرف ما حدث في درنة العام الماضي، أصررنا على أن يقام المهرجان (هذا العام) حتى لو كان المسرح لا يزال قيد الإنشاء».

وأوضحت عضوة لجنة التحكيم، حنان الشويهدي، أنه على هامش المهرجان، «يُنظَّم العديد من الندوات وورش العمل التدريبية المهمة للممثلين والكتاب المسرحيين الشباب».

وتقول الشويهدي: «الصورة التي تقدمها درنة اليوم تُفرح القلب، رغم الموت والدمار»، معتبرة أن المدينة المنكوبة تظهر «بوجه جديد؛ درنة تستحق أن تكون جميلة كما يستحق سكانها أن يفرحوا».