المنتخب الأوكراني «الجريح» في مباراة مصيرية ضد اسكوتلندا اليوم

من أجل التأهل لمواجهة ويلز على البطاقة الأوروبية الأخيرة لمونديال 2022

لاعبو اسكوتلندا يتدربون بقوة مانحين تعاطفهم مع الأوكران من أجل بطاقة لكأس العالم (د.ب.أ)
لاعبو اسكوتلندا يتدربون بقوة مانحين تعاطفهم مع الأوكران من أجل بطاقة لكأس العالم (د.ب.أ)
TT

المنتخب الأوكراني «الجريح» في مباراة مصيرية ضد اسكوتلندا اليوم

لاعبو اسكوتلندا يتدربون بقوة مانحين تعاطفهم مع الأوكران من أجل بطاقة لكأس العالم (د.ب.أ)
لاعبو اسكوتلندا يتدربون بقوة مانحين تعاطفهم مع الأوكران من أجل بطاقة لكأس العالم (د.ب.أ)

يخوض المنتخب الأوكراني «الجريح» بسبب الغزو الروسي لبلاده مباراة مصيرية ضد اسكوتلندا اليوم في غلاسكو ضمن منافسات الملحق الأوروبي الفاصل لتصفيات كأس العالم، والفائز من هذه المواجهة سيلاقي ويلز في كارديف الأحد 5 يونيو (حزيران) على بطاقة التأهل.
وبعد الملحق الأوروبي الأخير في مارس (آذار) الماضي والذي شهد مفاجأة مدوية بإقصاء إيطاليا بطلة أوروبا، مرة ثانية توالياً عن الحدث العالمي، تم تأجيل مباراة اسكوتلندا وأوكرانيا ضمن المسار الأول لظروف الحرب التي أجبرت الأخيرة لنقل معسكرها الإعدادي إلى سلوفينيا للاستعداد لهذه المواجهة.
ولم يخض العديد من اللاعبين الأوكرانيين مباريات في الأشهر الماضية جراء توقف المسابقات المحلية، لكن المدرب أوليكساندر بيتراكوف قال إن فريقه جاهز لمباراة غلاسكو، مشيرا إلى رغبة اللاعبين الكبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية ربما تعيد بعض الفرحة لجماهير بلاده. وأضاف بيتراكوف: «اللاعبون في حالة معنوية هائلة، لا حاجة للتأثير عليهم أو قول أي شيء. هؤلاء اللاعبون أصحاب خبرة ويفهمون كل شيء بطريقة صحيحة».
من جانبه، قال فاليري بوندار مدافع فريق شاختار بعد خوض 3 مباريات إعدادية في معسكر سلوفينيا: «نحن على أتم الجاهزية لواحدة من أهم المباريات في حياتنا، نحن نعلم لماذا تجمعنا هنا، لماذا نفعل كل ذلك ونتدرب». وقال أوليكساندر زينشينكو مدافع مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي: «ليس ضروريا أن نتحدث عن الحافز، لأن الفريق يريد أن يجعل البلاد فخورة به».
وأوضح زينشينكو: «يمكنني أن أعد جميع الأوكرانيين أننا جميعا سنبذل قصارى جهدنا للفوز بالمباراة، وجعلهم فخورين بنا، وأن نرسم البسمة على الوجوه ولو لثوان معدودة».
وأضاف «هذه المباراة واحدة من أهم المباريات في حياتي، الشباب يظهرون جاهزية كبيرة وليس من الضروري الحديث عن التحفيز».
وتابع: «بالنسبة للحالة البدنية، بالتأكيد دون خوض مباريات فليس سهلا أن تعد نفسك مع لاعبين لم يخوضوا أي مباراة منذ فترة، لكن لا يوجد أعذار وعلينا القيام بعملنا بأفضل طريقة ممكنة».
قال حارس «زبيرنا» المخضرم أندري بياتوف (37 عاماً): «قبل هذه المباراة ضد اسكوتلندا، يجب أن نطرد كل الأفكار السيئة. لكننا نقرأ الأخبار، نتصل بعائلاتنا وأصدقائنا ونعرف الوضع في البلاد. لهذا السبب تختلف الأمور يوماً بعد يوم، أحياناً تكون الأمور طبيعية وأحياناً نشعر بالقلق لأن الصواريخ مستمرة بالتحليق».
في المقابل أشار آندي روبرتسون، قائد اسكوتلندا إلى أنه يتعين على منتخب بلاده أن ينحي تعاطفه مع محنة أوكرانيا قبل لقائهما المرتقب اليوم. وصرح ظهير أيسر ليفربول: «بالنسبة لنا كلاعبين ومدرب، الأمر غريب مع الوضع المحيط باللقاء. لقد ساعدنا أوكرانيا قدر الإمكان من حيث (الموافقة على تأجيل المباراة) في مارس، ونواجهها الآن في يونيو، لقد منحناهم (الوقت) بقدر ما احتاجوا وما نستطيع، ولكن عندما تأتي ليلة المباراة، ينبغي علينا أن نكون مستعدين للقتال من أجل أحلامنا».
وأوضح روبرتسون: «لقد شعرنا بأننا في بطولة كبرى (في كأس الأمم الأوروبية العام الماضي) ونحن بحاجة إلى محاولة فصل العاطفة إزاء الصراع في أوكرانيا وما هو على أرض الملعب». واعترف روبرتسون أنه كان سيدعم أوكرانيا إذا كانوا يلعبون مع أي دولة أخرى، لكن يجب أن يسود أقصى قدر من الاحتراف داخل المنتخب الاسكوتلندي. مؤكدا: «كلاعبين، نريد الذهاب إلى كأس العالم، ندرك أن الجميع في العالم يريد أن تفوز أوكرانيا. سيكونون مفعمين بالعاطفة، لذا علينا اللعب باحترافية».
وعلى نفس المنوال أكد زميله كالوم مكغريغور لاعب وسط اسكوتلندا أنه يتعين على منتخب بلاده أن ينحي تعاطفه مع محنة أوكرانيا جانبا خلال المواجهة بينهما في ملعب هامبدن بارك.
وقال مكغريغور: «نتفهم الوضع ونتعاطف معهم (الأوكران)... نسمع الأخبار يوميا... إنه وضع مروع. من المحتمل أن يدور الحديث في الفترة التي تسبق المباراة حول هذا الموضوع، ولكن من المهم أن ندرك أن لدينا مهمة يجب القيام بها. لا يمكننا التفكير في أي شيء آخر».
ولم تتأهل اسكوتلندا لكأس العالم منذ 1998 وعن ذلك يقول مكغريغور لاعب سلتيك: «دوافع اللاعبين كبيرة. لقد انتظرنا وقتا طويلا جدا للحصول على هذه الفرصة للعودة إلى كأس العالم، لذا فإن حافز (أوكرانيا) لا يمكن أن يكون أكثر من دافعنا. علينا فقط التعامل مع المباراة باحتراف».
وينضم المنتخب المتأهل عن هذا المسار القاري إلى المجموعة الثانية في المونديال مع إنجلترا، الولايات المتحدة وإيران.


مقالات ذات صلة

«دوري المؤتمر الأوروبي»: لودوغوريتس يعرقل انطلاقة لاتسيو المثالية

رياضة عالمية جانب من مواجهة لودوغوريتس رازاغراد البلغاري ولاتسيو الإيطالي (رويترز)

«دوري المؤتمر الأوروبي»: لودوغوريتس يعرقل انطلاقة لاتسيو المثالية

أوقف لودوغوريتس رازاغراد البلغاري انطلاقة مضيفه لاتسيو الإيطالي المثالية في بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية لقطة جماعية لفريق فيتوريا غيماريش البرتغالي (الشرق الأوسط)

«دوري المؤتمر الأوروبي»: فيتوريا غيماريش يتعادل مع آستانة الكازاخي

تعادل فيتوريا غيماريش البرتغالي مع مضيفه آستانة الكازاخي 1-1، الخميس، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (آستانة)
رياضة عالمية ميخائيل كافيلاشفيلي (الشرق الأوسط)

نجم السيتي السابق مرشحاً رئاسياً لجورجيا

اختار حزب الحلم الجورجي الحاكم في جورجيا، اليوم الأربعاء، لاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي مرشحاً للرئاسة عقب فوز متنازع عليه في الانتخابات البرلمانية.

«الشرق الأوسط» (تبليسي)
رياضة عالمية عرض رسالة فيديو لرئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو خلال حفل افتتاح متحف بوشكاش (إ.ب.أ)

رئيس «فيفا» يهنئ المجر على افتتاح متحف بوشكاش

تقدم جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالتهنئة إلى الاتحاد المجري لكرة القدم على جهوده في مشروع تكريم عظماء كرة القدم على مرّ العصور.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية إيفانجيلوس ماريناكيس رئيس نادي أولمبياكوس (الشرق الأوسط)

قاضٍ يوناني يستدعي رئيس أولمبياكوس في قضية عنف رياضي

قرر قاضٍ يوناني استدعاء إيفانجيلوس ماريناكيس رئيس نادي أولمبياكوس لكرة القدم و4 أعضاء من مجلس الإدارة للرد على جنح موجهة لهم في أحداث عنف رياضي.

«الشرق الأوسط» (أثينا)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».