اتهم سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف الغرب بالعمل على تقسيم أوكرانيا، وقال إن «عدداً من الدول يعمل على تفكيك الدولة». ورأى أن تصرفات الغرب والحكومة الأوكرانية قد تسفر عن انهيار البلاد.
وقال باتروشيف إن «الولايات المتحدة وحلفاءها يؤكدون لنا أنهم يريدون لأوكرانيا أن تظل ذات سيادة، وأن تحافظ على وحدة أراضيها. لكننا نعلم أن عدداً من الدول يعمل فعلياً بنشاط على تفكيكها». وأضاف «في هذه الحالة، فإن سيادة أوكرانيا لا تهم رئيس الدولة، ناهيك عن الولايات المتحدة وحلفائها، فهم مستعدون للتضحية بمصالح الشعب الأوكراني لتحقيق أهدافهم الجيوسياسية. وأفعالهم تسهم في حدوث انهيار حقيقي للبلاد».
وأشار باتروشيف إلى أن هدف روسيا الأساسي هو حماية سكان دونباس و«تخليص أوكرانيا من النازيين والقوميين المتطرفين».
وكانت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اتهمت واشنطن والعواصم الغربية بالسعي إلى جعل النزاع أكثر دموية وإطالة أمدها عبر حزم العقوبات التي تستهدف روسيا وصادرات السلاح الموجهة إلى أوكرانيا.
في الأثناء، رأى مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن قرار الاتحاد الأوروبي فرض حظر جزئي على استيراد النفط من روسيا يعكس مستويات التخبط والتناقض التي يعاني منها الاتحاد.
على صعيد آخر، قال نائب وزير الخارجية الروسي، يفغيني إيفانوف، إن العواصم الغربية مع تصعيد حملاتها الدعائية والدبلوماسية ضد موسكو دفعت إلى زيادة عدد الحوادث العدائية التي وقعت بالقرب من السفارات والبعثات الروسية. وقال إن الأشهر الأولى من عام 2022 شهدت أكثر من ألف اعتداء على البعثات الروسية.
وأوضح إيفانوف أنه «مع بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، زاد بشكل كبير عدد المظاهر الهجومية المختلفة والسلوك العدائي حول السفارات والمكاتب القنصلية الروسية بالخارج. فإذا كان هناك حوالي ثلاثمائة حادث من هذا القبيل في عام 2021، ففي الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام تجاوز هذا العدد بالفعل الألف، ويستمر في الازدياد». وأشار إلى أن ما يحدث يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بشكل كبير في مجال ضمان أمن البعثات الدبلوماسية. وقال إنه تم اتخاذ إجراءات إضافية لتعزيز أمن البعثات الدبلوماسية الروسية وأمن الموظفين وأفراد أسرهم.
وفي لندن، ذكرت وكالة «رويترز» أن عضواً كبيراً في البرلمان الروسي اقترح خطف وزير دفاع بإحدى دول حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا ونقله إلى موسكو لاستجوابه بخصوص «الأوامر» التي أعطاها الغرب لكييف. وقال أوليغ موروزوف، الذي انتخب في البرلمان الروسي لأول مرة في 1993 والعضو في حزب روسيا الموحدة، إن إمدادات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا تشكل تهديداً مباشراً لروسيا، وقد يتطلب الأمر مراجعة موسكو لأهدافها العسكرية. وأضاف في برنامج (60 دقيقة) على قناة روسيا 1 الحكومية ليلة الاثنين: «كما تعلمون خطط خيالي وأفكر فيه... أنه في المستقبل القريب في مرحلة ما سيذهب وزير حربية من إحدى دول حلف شمال الأطلسي بالقطار إلى كييف للحديث مع (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي». وتابع «لكنه لن يصل إلى هناك وسيستيقظ في مكان ما في موسكو».
وسألته مقدمة البرنامج أولغا سكابييفا، وهي واحدة من الصحافيين الموالين للكرملين في التلفزيون: «هل تعني أن نخطفه؟». ورد عليها «نعم. وعندها سنعرف من أعطى أي أمر لمن، من المسؤول عن ماذا تحديداً».
وزار عدد من السياسيين الغربيين كييف لإبداء الدعم لأوكرانيا ومنهم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الذي زار أوكرانيا في أبريل (نيسان) مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن.
موسكو تتهم الغرب بالعمل على «تفكيك أوكرانيا»
نائب روسي يقترح «خطف» وزير دفاع إحدى دول حلف «الناتو»
موسكو تتهم الغرب بالعمل على «تفكيك أوكرانيا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة