اتّسم شهر مايو (أيار) بنشاط موسيقي لافت، لا سيّما مع إصدار عدد من الفنانين العرب أعمالاً جديدة بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد في مطلع هذا الشهر.
- «من أول دقيقة» - إليسا وسعد لمجرّد:
شوّقت الفنانة اللبنانية إليسا الجمهور العربي مطوّلاً إلى الديو الذي جمعها بالفنان المغربي سعد لمجرّد، ولم تكشف عن هوية شريكها في الأغنية إلا لحظة صدورها. الديو العالي الرومانسية أعاد إلى الذاكرة الديوهات العاطفية الجميلة، وكشف هويّة صوتيّة جديدة للمجرّد الذي جارى «ملكة الإحساس» في «ستايلها» الغنائي الخاص.
ورغم موجة الانتقادات والترندات الغاضبة عبر منصة «تويتر» على خلفية تعاون إليسا مع لمجرّد، فإن الأغنية حطّمت الأرقام بسرعة فائقة. وقد تخطّى فيديو كليب الأغنية الـ80 مليون مشاهدة على موقع «يوتيوب»، بعد ثلاثة أسابيع فقط من عرضه الأوّل. تجدر الإشارة إلى أنّ اللحن من تأليف رامي جمال أما الكلام فلأمير طعيمة.
- «تتنفسك دنياي» - عبد المجيد عبد الله:
دائماً في إطار إصدارات عيد الفطر، كشف الفنان السعودي عبد المجيد عبد لله النقاب عن جديده «تتنفسك دنياي». بعد مرور نحو الشهر على صدورها، ما زالت الأغنية تتصدّر الاستماعات في الخليج العربي، وهي من كلمات أنور المشيري وألحان أحمد الهرمي.
يحافظ عبد الله في أغنيته هذه على رومانسيته الموسيقية المعهودة، فيحوّل «تتنفسك دنياي» إلى رسالة بَوح بالحب والشوق، في زمنٍ نَدُرت فيه أغاني الغزل الكلاسيكية، إلى درجة أنّ المستمع العربي بات يتشوّق إلى هكذا إصدارات.
- «اللي يمشي يمشي» - عمرو دياب:
ما كاد يمر أسبوعان على إصداره أغنية «هتدلّع» حتى أهدى الفنان المصري عمرو دياب جمهوره عملاً جديداً بعنوان «اللي يمشي يمشي». دياب الذي يعتمد استراتيجية الإنتاج الغزير مؤخراً، تعاون مع تامر حسين كلاماً ومدين لحناً، محافظاً على الإيقاع الراقص الذي ميّز معظم إصداراته في الفترة المنصرمة.
يشار إلى أنّ الأغنية غير متوافرة على موقع «يوتيوب» كما سواها من أغاني «الهضبة»، بعد أن وقّع الأخير عقداً حصرياً مع منصة «أنغامي» للبث الموسيقي، ينصّ على تفرّد التطبيق ببثّ أعماله كلّها.
- «دلع واتدلّع» - حسين الجسمي:
باللهجة المصرية اختار الجسمي أن يوجّه المعايدة إلى محبّيه في العالم العربي، فقدّم بالتزامن مع عيد الفطر أغنية «دلع واتدلّع» ذات الإيقاعات الفرِحة. سرعان ما دخلت الأغنية السباق حاصدةً عدداً كبيراً من الاستماعات، أكثر من 20 مليون منها على «يوتيوب».
الأغنية التي لحّنها الجسمي نفسه وكتب كلامها تامر حسين، ليست أول نجاحات الفنان الإماراتي باللهجة المصرية، فهي تأتي لتكمل ما أسّس له عبر أغانٍ ضاربة مثل «بشرة خير»، و«بالبنط العريض»، و«حتة من قلبي» وغيرها.
https://www.youtube.com/watch?v=C7HW17Vojj4
- «لوحة باهتة» - أنغام:
دخلت هذه الأغنية من دون استئذان إلى قلوب المستمعين العرب، خصوصاً المصريين منهم. وتزامنت مع خضوع الفنانة أنغام لجراحة في كتفها وفي يدها ألزمتها الفراش وأثارت قلق محبّيها.
«لوحة باهتة» التي تروي قصة فراق، لم يأتِ لحنها باهتاً على الإطلاق، مظهّراً مرة جديدة طاقات أنغام الصوتيّة وإحساسها العالي. والأغنية من ألحان تامر عاشور وكلمات نادر عبد الله.
https://www.youtube.com/watch?v=6GTTVFQ54dA
- «بَلالين» - محمد رمضان:
محمد رمضان الذي كان أحد نجوم السباق الدرامي الرمضاني من خلال مسلسل «المشوار» إلى جانب الممثلة دينا الشربيني، أصدر في شهر مايو أغنيتَين: «عاملين جامدين» في بداية الشهر و«بَلالين» في منتصفه.
الأغنية التي لحّنها إسلام شيندي، وكتبها رمضان نفسه، هي بمثابة تصريح جديد من تلك التي عوّدنا عليها في أغنياته: «جامد أنا كده من يومي، نسخة واحدة وهما قلّدوني، بالأسطورة لقبوني...».
- «راكور» - مروان بابلو:
بالانتقال إلى الهيب هوب العربي، تميّز إصدار مروان بابلو الجديد «راكور» من إنتاج هادي معمر، والذي يمزج فيه بابلو بين العربية والإنجليزية.
بابلو واسمه الحقيقي مروان مطاوع، ثبّت نفسه كأحد أبرز نجوم الهيب هوب المصري والعربي عموماً، متصدّراً المراتب في سباقات أغاني الهيب هوب إلى جانب أسماء مثل ويجز، وأبو الأنوار، وعفروتو، ومولوتوف...
https://www.youtube.com/watch?v=-uVxtutI22A
- Harry Styles, Harry’s House:
على ضفة الإصدارات الغربية، شكّل ألبوم المغنّي البريطاني هاري ستايلز الحدث المنتظر. الألبوم الثالث للمغنّي السابق في فريق «وان دايركشن» ضمّ 13 أغنية، تتنوّع إيقاعاتها بين راقص وهادئ. وقد تميّزت من بين الأغاني «Late Night Talking» و«Matilda» التي تصدّرت الاستماعات الغربية في غالبية الدول العربية.
وكان ستايلز قد شوّق جمهوره إلى الألبوم الجديد من خلال حملة إعلانية سبقت الإصدار على منصات التواصل الاجتماعي.
- Kendrick Lamar, Mr.Morale & the Big Steppers:
أما عشاق الراب الأميركي فكانوا على موعد مع ألبوم لأحد أهم وجوه هذا النوع الموسيقي. ففي منتصف شهر مايو، أصدر كندريك لامار ألبومه الخامس الذي ضمّ عدداً كبيراً من الأغاني.
يروي لامار من خلال هذا الألبوم معاناة عائلته وأسلافه والمجتمع الأفريقي الأميركي في الولايات المتحدة عموماً، ومعركتهم المستمرة ضد العنصرية. إلى جانب موضوعات اجتماعية دقيقة مثل الخيانة، والعلاج النفسي، وضغوط الشهرة وغيرها.
- Faouzia, Anybody Else:
فوزيّة، وهي مغنية كندية صاعدة من أصل مغربي، سحرت محبّي الأغنية الغربيّة الرومانسية بصوتها في «Anybody Else».
ليست هذه تجربتها الأولى، فهي مثابرة موسيقياً منذ سن الخامسة عشرة وفي جعبتها أغانٍ كثيرة. فوزية التي تقول إنها متأثرة موسيقياً بأديل، وسيا، وأريانا غراندي، وريهانا، تسير بخطى ثابتة في اتّجاه تثبيت صورتها كمغنية من الطراز الأول.