«الصحة العالمية»: من غير المحتمل أن يتحول «جدري القردة» إلى جائحة

ارتفاع حالات الإصابة في ألمانيا إلى 21 حالة

أنبوب اختبار يشير إلى إيجابية مرض «جدري القردة» لدى شخص في البوسنة والهرسك (رويترز)
أنبوب اختبار يشير إلى إيجابية مرض «جدري القردة» لدى شخص في البوسنة والهرسك (رويترز)
TT

«الصحة العالمية»: من غير المحتمل أن يتحول «جدري القردة» إلى جائحة

أنبوب اختبار يشير إلى إيجابية مرض «جدري القردة» لدى شخص في البوسنة والهرسك (رويترز)
أنبوب اختبار يشير إلى إيجابية مرض «جدري القردة» لدى شخص في البوسنة والهرسك (رويترز)

قال مسؤول اليوم (الاثنين) إن منظمة الصحة العالمية لا تعتقد أن انتشار مرض «جدري القردة» خارج أفريقيا سيؤدي إلى جائحة، وأضاف أنه لم يتضح بعد ما إذا كان المصابون الذين لا تظهر عليهم أعراض يمكنهم نقل المرض.
وخلال شهر مايو (أيار) الحالي، جرى تسجيل أكثر من 300 حالة اشتباه وإصابة بجدري القردة، وهو عادة مرض متوسط الشدة ينتقل بالاختلاط الوثيق ويسبب أعراضاً تشبه الإنفلونزا وطفحاً جلدياً واضحاً.
وظهرت معظم الحالات في أوروبا وليس في دول وسط وغرب أفريقيا حيث يتوطن الفيروس. ولم تُعلن أي وفيات بالمرض حتى الآن.
وفي سياق متصل، أعلن معهد «روبرت كوخ» الألماني لمكافحة الأمراض اليوم (الاثنين) أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس «جدري القردة» في ألمانيا بلغ حتى الآن 21 حالة، بزيادة قدرها 5 حالات عما تم رصده حتى عطلة نهاية الأسبوع.
وأوضح المعهد أنه تم رصد هذه الحالات في ست ولايات من أصل 16 ولاية ألمانية. ولم يكن أي من الأفراد المصابين قد سافر من قبل إلى بلدان في أفريقيا، حيث يتوطن جدري القردة. ويُعتقد أن العديد من حالات العدوى قد انتقلت عن طريق النشاط الجنسي.
وقال المعهد إنه لا يعتقد أن أياً من المرضى في حالة خطيرة.
ويتوقع الخبراء أن تستمر أعداد الحالات في الارتفاع، بالنظر إلى التفشي غير المعتاد للمرض في العديد من البلدان. وتم تسجيل أكثر من 250 حالة إصابة بجدري القردة في جميع أنحاء العالم حتى الآن، وفق منظمة الصحة العالمية.
ويُعتقد أن الفيروس كان ينتشر دون أن يلاحظه أحد منذ بعض الوقت، لكن مسؤولي الصحة في ألمانيا يقولون إنه لا يزال من الممكن احتواء تفشي المرض.
وبناء على المعرفة الحالية، يقدر المعهد أن المخاطر على صحة عامة السكان في ألمانيا منخفضة.
ويعتبر «جدري القردة» من الأمراض الأقل خطورة، مقارنة بالجدري الذي تم القضاء عليه منذ عام 1980 وينتقل الفيروس من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجسدي الوثيق.
وقال المعهد: «الخطر لا يقتصر على الأشخاص النشطين جنسياً أو الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال. أي شخص على اتصال جسدي وثيق مع شخص ناقل للعدوى معرض للخطر».
وعادة ما تختفي الأعراض، التي تشمل الطفح الجلدي، من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة، ولكن يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات طبية وفي حالات نادرة جداً إلى الوفاة لدى بعض الأشخاص.


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.