رُشقت «الموناليزا»، أشهر لوحة في العالم، في متحف اللوفر في باريس، أمس الأحد بقالب حلوى بالكريما، من دون أن تتعرض لأي ضرر بفضل الزجاج الواقي الذي يحميها، وفق شهادات انتشرت عبر الشبكات الاجتماعية.
ورداً على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية مساء أمس الأحد، قالت إدارة متحف اللوفر، اليوم الاثنين إنها لا ترغب في التعليق على الحادثة.
وبحسب صور وشهادات نشرها سائحون على تويتر وإنستغرام أمس، فإن الحادثة وقعت في وقت مبكر من بعد الظهر.
وتُظهر صور عدة الزجاج الواقي للوحة «موناليزا» ملطخاً بالكريما ويقوم بتنظيفه رجل يبدو أنه من حراس المتحف.
وأكد أحد مستخدمي تويتر قال إنه كان حاضراً أثناء الحادث، أن المنفذ كان رجلاً مقنعاً يضع شعراً مستعاراً، ونهض من كرسي متحرك ليضرب بيده الزجاج المضاد للرصاص، قبل أن يرشقه بقالب الحلوى.
ونشر مستخدم تويتر أيضاً مقطع فيديو يظهر فيه الرجل المعني يقف بجوار كرسيه المتحرك بمواكبة عناصر أمن.
وقال الرجل بالفرنسية مرتدياً ملابس بيضاء وواضعاً شعراً مستعاراً وقبعة على رأسه: «هناك أناس يدمرون الأرض... أيها الفنانون جميعاً، فكروا في الأرض. لهذا السبب قمت بفعلتي. فكروا في الكوكب».
في صور أخرى، يمكن رؤية الكرسي المتحرك موضوعاً خلف الطوق الأمني الذي لا يجب على الزائرين تجاوزه عادة. ولم تُلتقط صور أو مقاطع فيديو للحادث نفسه.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة لمحاولة تخريب.
ففي أغسطس (آب) 2009 قُبض على زائر روسي لمتحف اللوفر بعد أن ألقى كأس شاي فارغة في اتجاه اللوحة. ثم أوضح المتحف أن الكأس انكسرت على الزجاج المصفح الذي تعرض لخدش طفيف.
في ديسمبر (كانون الأول) 1956 ألقى بوليفي بحجر على «الموناليزا» ما ألحق ضرراً بمرفقها الأيسر. بعد هذه الحادثة، وُضعت اللوحة خلف واجهة عرض آمنة.
تُعرض «الموناليزا» منذ عام 2005 خلف زجاج مصفح محمي بصندوق خاص يتم التحكم عبره بالرطوبة ودرجة الحرارة. ويتوافد ملايين الأشخاص كل عام لرؤية اللوحة في أكبر متحف في العالم كان يستقبل عشرة ملايين زائر سنوياً قبل بدء جائحة (كوفيد - 19).