مسؤول إماراتي: 4 عوامل تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والاستقرار في المنطقة العربية

الجابر قال إن بلاده تسعى للتحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة

مسؤول إماراتي: 4 عوامل تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والاستقرار في المنطقة العربية
TT

مسؤول إماراتي: 4 عوامل تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والاستقرار في المنطقة العربية

مسؤول إماراتي: 4 عوامل تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والاستقرار في المنطقة العربية

حدد مسؤول إماراتي رفيع أمس عوامل التعليم وتمكين المرأة وتوفير فرص العمل للشباب وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص كعناصر مهمة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وضمان الاستقرار بالمنطقة العربية.
وقال الدكتور سلطان الجابر وزير دولة في الإمارات إن قيادة بلاده تولي اهتماما كبيرا للانتقال من الاقتصاد القائم على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد قائم على الابتكار والمعرفة، إذ كرست كثيرا من الجهود والطاقات والمبادرات لتحقيق ذلك، ولفت إلى الدور الحيوي الذي تنهض به الكوادر الماهرة والمؤهلة أكاديميًا وعمليًا في استمرارية زخم التنمية الاقتصادية التي تسهم في خلق فرص العمل وتشجيع ريادة الأعمال.
وجاء حديث الجابر خلال ترؤسه وفد دولة الإمارات المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي لـ«الشرق الأوسط» وشمال أفريقيا، الذي اختتم أعماله في الأردن أمس بمشاركة أكثر من 800 شخصية من كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال ومسؤولي المجتمع المدني، والذي دعا إلى دعم التقدم نحو خريطة طريق شاملة لتعزيز النمو والازدهار والاستقرار وفق إطار عمل يقوم على التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف الدكتور الجابر: «تركز رؤية القيادة الإماراتية على المساهمة في تعزيز جهود التنمية الاقتصادية المستدامة وضمان الاستقرار في المنطقة، ويتطلب تحقيق هذا الهدف النبيل مزيدا من الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص، مع التركيز على تطوير شريحة الشباب وصقل مهاراتهم وقدراتهم».
وضمن فعاليات المنتدى، استقبل الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل الأردن، الوفد الإماراتي، إذ جرى بحث مجموعة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، كما تناول النقاش سبل تعزيز العلاقات الوثيقة التي تربط الإمارات والأردن في مختلف المجالات.
والتقى الدكتور سلطان أحمد الجابر بإبراهيم سيف، وزير الطاقة والموارد المعدنية الأردني، إذ تطرق النقاش إلى مشروع محطة الطفيلة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح باستطاعة 117 ميغاواط، وتملك «مصدر»، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، حصة 31 في المائة في هذا المشروع الذي يتوقع إكماله نهاية العام الحالي. وستؤمن محطة «الطفيلة» عند اكتمالها نحو 10 في المائة من النسبة التي يهدف الأردن إلى إنتاجها عن طريق مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020، وستسهم في زيادة الطاقة الإجمالية لتوليد الكهرباء في الأردن بنسبة 3 في المائة.
وناقش المنتدى كثيرا من المواضيع الحيوية، من بينها تطوير التشريعات والقوانين في كثير من دول المنطقة، مثل الأردن ومصر وتونس والمغرب، والمشاريع المشتركة بين دول المنطقة ودول مجلس التعاون الخليجي والمؤسسات المالية الدولية في قطاعات البنية التحتية والطاقة والاستثمار ودور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية. وشهد المنتدى أيضا نقاشات معمقة حول التحديات الأمنية والإنسانية في المنطقة.



غداً... المجتمع البيئي يترقب أهم القرارات والمبادرات الدولية من السعودية

جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

غداً... المجتمع البيئي يترقب أهم القرارات والمبادرات الدولية من السعودية

جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

يترقب المجتمع البيئي الإعلان عن أهم القرارات الدولية والمبادرات والالتزامات المنبثقة من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) في الرياض، وذلك بعد أن أفصح أمين اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إبراهيم ثياو، تأجيل الإعلان إلى غدٍ الجمعة في ختام هذا الحدث الدولي، بعد أن شهدت نقاشات ومفاوضات إيجابية.

وبيَّن ثياو خلال المؤتمر الصحافي الختامي لـ«كوب 16»، الخميس، أن المنطقة الخضراء كانت إضافة مهمة في الحدث، وهي تمتزج بالذكاء الاصطناعي وتتبنى أحدث التقنيات، مؤكداً أنها أدت مع المنطقة الزرقاء والخضراء دوراً مهماً في الحدث بحضور أكثر من 3500 زائر.

وقال إن المؤتمر كان موجه إلى المجتمع كونه يتعلق بحياتهم وكيفية العيش في الكوكب، وأُصدر عدد من التقارير المهمة التي تركز على معالجة التصحر والجفاف على كوكب الأرض وربطها بالأمن والاستقرار والصحة لذلك.

من ناحيته، ذكر وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة، ومستشار رئاسة «كوب 16»، الدكتور أسامة فقيها، أن المؤتمر يعد نقطة تحول تاريخية في هذه الاتفاقية كونه الأول في منطقة الشرق الأوسط، مبيناً أن الحدث يتعلق بالتنوع البيولوجي، والأمن المائي، وكانت هناك جلسات حوارية وفعاليات بلغت نحو 620 فعالية بمحتويات ثرية من المنظمات الدولية ومجتمع الأعمال، وشهدت نقاشات في مواضيع مهمة شملت زخماً من المعلومات الشمولية.

وتابع الدكتور فقيها أن مجتمع الأعمال كانت له مشاركة فاعلة وإعلانات كبيرة بصفقات وصلت نحو 12 مليار دولار لمكافحة التصحر والأراضي والجفاف.

وأضاف أن نحو 500 مليون حول العالم يربون المواشي ويُعتمد عليهم في الغذاء والملابس وأكثر من 70 في المائة من الإنتاج الزراعي العالمي وكل ذلك من الأرض.

وواصل وكيل الوزارة أن المملكة تعمل على مبادرات لاستعادة الأراضي بنحو 9 مليارات هكتار، وهي تتشارك مع 30 دولة من أفريقيا وآسيا وبلدان من منطقة الشرق الأوسط للعمل معاً في هذا الإطار.

وخلال المؤتمر تتجه المملكة لبناء شراكات وطيدة ويكون لها دور مبادر للتنبؤ بكل الأزمات والتصدي للجفاف، والتصحر، ودعم البنية التحتية، وأن هناك برامج لربط الشراكات المتعلقة بالأراضي مع 60 دولة تعمل مع المملكة لمساعدة الدول النامية، بحسب فقيها.