«تحلية المياه» السعودية تعرض ابتكارها في تعدين البحار

 أكثر من 120 باحثاً وعالماً وخبيراً شاركوا في ورشة «تعدين البحار» بجدة (الشرق الأوسط)
أكثر من 120 باحثاً وعالماً وخبيراً شاركوا في ورشة «تعدين البحار» بجدة (الشرق الأوسط)
TT

«تحلية المياه» السعودية تعرض ابتكارها في تعدين البحار

 أكثر من 120 باحثاً وعالماً وخبيراً شاركوا في ورشة «تعدين البحار» بجدة (الشرق الأوسط)
أكثر من 120 باحثاً وعالماً وخبيراً شاركوا في ورشة «تعدين البحار» بجدة (الشرق الأوسط)

عرضت المؤسسة العامة لتحلية المياه في السعودية، اليوم (الأحد)، تجربتها في استخلاص الماغنيسيوم والذي يجري تطبيق تقنياته بمنظومات إنتاج الشعيبة التي تُعد أول منظومة تجارية في العالم تعمل باستخدام تقنية النانو، وآلية توظيفه للاستثمار التجاري من خلال عقد شراكات استراتيجية مع المستثمرين والمصنعين.
وقالت المؤسسة، خلال أعمال الورشة التحضيرية لمؤتمر «الابتكار يقود تحلية المياه»، إن ذلك سيكون ركيزة للعديد من الصناعات الأساسية التي تعزز نمو الاقتصاد الوطني، مؤكدة على أهمية تعدين البحار الذي يُمثل فتحاً استثمارياً لصناعة جديرة بالاهتمام بما يتيحه من تعظيم الاستفادة من مياه الرجيع غير المستغل والغني بالمعادن والأملاح؛ مثل كلوريد الصوديوم والبرومين وغيرها من كنوز البحر التي تعد رافداً لا غنى عنه في العديد من الصناعات، خاصة مع وجود كميات مستدامة من الرجيع الملحي تصل إلى أكثر من 9 ملايين متر مكعب يومياً.
وشارك في الورشة التي نظمتها المؤسسة بالشراكة مع الجمعية الدولية لتحلية المياه (IDA) في جدة تحت عنوان «تعدين البحار»، أكثر من 120 باحثاً وعالماً وخبيراً من مختلف دول العالم، حيث استعرضت خلالها «التحلية» خبراتها وتقنياتها الابتكارية وبراءات الاختراع التي تملكها، خاصة في مجال استخلاص المعادن الثمينة من المحلول الملحي الناتج عن منظومات التحلية، وغيرها من الابتكارات التي تُعد ذات أهمية كبرى في صناعات البتروكيماويات والصيدلة والأسمدة والزراعة والغذاء.
وتحدث المشاركون عن صناعة «الرجيع الملحي» ودورها في تعزيز صناعة تعدين البحار، مؤكدين على أهمية تبادل الخبرات المعرفية وأحدث التقنيات المبتكرة التي طورتها «التحلية» القائدة عالمياً في هذه الصناعة بما تملكه من اختراعات باسمها، بالإضافة لشراكات عالمية مُهمة مع عدد من الجهات المرموقة من بينها وزارة الطاقة الأميركية، كما بحثوا سبل الاستفادة من أبحاثها وخبراتها في تطوير صناعة التحلية والتي مكنتها من تحقيق ريادة عالمية في هذا المجال.
وناقش العديد من الخبراء، عمليات الوفرة المحققة في الطاقة باستخدام تقنية «صفر رجيع ملحي»، والاستفادة منها باستخراج المعادن والأملاح، والمحافظة على كل قطرة من مياه البحر بدلاً عن هدرها، فضلاً عن ما تتيحه التقنية من تعزيز التوجهات الصناعية الرائدة على مستوى العالم، وما تُسهم به في خفض التكلفة الرأسمالية واستهلاك الطاقة والحفاظ على البيئة، علاوة على توطين التقنيات الحديثة عن طريق توظيف الاستثمار في المعادن المستخدمة بالصناعات المتقدمة.


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.