تقرير أممي: ضحايا العنف في البرازيل مثل الحرب الأهلية بسوريا

تقرير أممي: ضحايا العنف في البرازيل مثل الحرب الأهلية بسوريا
TT

تقرير أممي: ضحايا العنف في البرازيل مثل الحرب الأهلية بسوريا

تقرير أممي: ضحايا العنف في البرازيل مثل الحرب الأهلية بسوريا

أظهرت دراسة قام بها عدد من هيئات الأمم المتحدة، بما فيها منظمة الصحة العالمية، أن البرازيل بها أعلى عدد من حوادث القتل في العالم، وفق بيانات عالمية من عام 2012.
وقارنت الدراسة عدد ضحايا العنف بالبرازيل في تلك السنة، والبالغ عددهم 64 ألف شخص، بعدد القتلى في الحرب الأهلية في سوريا سنويا.
وتذكر صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية أن البرازيل شهدت بين عامي 2000 و2012 فترة من الاستقرار النسبي والازدهار من خلال تحسن كل المؤشرات الاجتماعية، إلا مؤشرا واحدا، والخاص بمعدل العنف.
إلى ذلك، قدمت الحكومة البرازيلية تقديرا لحوادث القتل، إذ رأت أنهم نحو 50 ألفا في 2012، وتشير بيانات محلية إلى أن نصف هذا العدد من الشباب الأسود، كذلك لا يوجد دليل على تحسن الأوضاع منذ 2012.
وعلى سبيل المثال فإن ولاية ألاغوس الصغيرة تشهد ألفي حادث قتل سنويا، بينما عدد سكانها يزيد قليلا عن ثلاثة ملايين نسمة، ما يجعلها أخطر من المدن الكبرى مثل ساو باولو وبرازيليا، لكن مشكلة جرائم القتل تنتشر في البرازيل بأسرها ولم يتغير شيء للأفضل لأكثر من عقد من الزمان.
وأرجع خبراء سبب معدل العنف المرتفع إلى انتشار تجارة المخدرات والعصابات العنيفة في بعض الدول المجاورة، وكذلك الفساد والتدريب المتواضع لقوات الشرطة، وأخيرا عدم الجدوى في النظام القضائي.
وقال الخبراء إنه على الرغم من التحسن الاجتماعي، فإن انعدام المساواة لا يزال مرتفعا مقارنة بالمعايير العالمية، ويعيش فاحشو الثراء جنبا إلى جنب مع الشباب الذي لا يجد فرصة للدراسة والعمل، وهو ما يزيد من خطر الجريمة.



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.