كين مرشح للفوز بالحذاء الذهبي مجدداً في قطر

اللاعب يأمل أن يصبح الهداف التاريخي للمنتخب الإنجليزي في تاريخ بطولات المونديال

كين يأمل في تحطيم الرقم القياسي للأهداف مع المنتخب الإنجليزي في كأس العالم (غيتي)
كين يأمل في تحطيم الرقم القياسي للأهداف مع المنتخب الإنجليزي في كأس العالم (غيتي)
TT

كين مرشح للفوز بالحذاء الذهبي مجدداً في قطر

كين يأمل في تحطيم الرقم القياسي للأهداف مع المنتخب الإنجليزي في كأس العالم (غيتي)
كين يأمل في تحطيم الرقم القياسي للأهداف مع المنتخب الإنجليزي في كأس العالم (غيتي)

يأمل هاري كين في أن يصبح الهداف التاريخي للمنتخب الإنجليزي في كأس العالم لكرة القدم المقبلة التي ستقام في الشتاء. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن قائد المنتخب الإنجليزي أصبح على بعد 4 أهداف من واين روني (53 هدفاً)؛ حيث يتساوى كين مع سير بوبي تشارلتون برصيد 49 هدفاً لكل منهما. ويمكن اعتبار الأمر مجرد مسألة وقت، قبل أن يصل كين إلى هذا الرقم، وقد يصل إليه قبل النهائيات في قطر، والتي تنطلق في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل؛ حيث سيكون لدى المنتخب الإنجليزي 6 مباريات في دوري الأمم الأوروبية تقام في يونيو (حزيران) المقبل وسبتمبر (أيلول) أمام كل من إيطاليا وألمانيا والمجر.
لكنه قال إنه سيكون من الرائع أن يفعل ذلك في الحدث الرئيسي في الشتاء. وقال كين الذي كان ضيفاً في برنامج جيمي فالون في الولايات المتحدة الأميركية: «أنا متحمس، كأس العالم الماضية كانت مميزة جداً، وصلنا إلى الدور قبل النهائي وهو أمر يحدث للمرة الأولى منذ 30 عاماً، والبلاد كانت في حالة جنون». وأضاف: «لقد فشلنا في اتخاذ تلك الخطوة؛ لكنني أتطلع للأمام تلك المرة، لدينا فريق عظيم ولاعبون جيدون حقاً، ومدرب رائع، كما أننا قمنا بالبناء بشكل جيد من أجل تلك البطولة التي أتطلع حقاً لها». وأوضح: «أتمنى أن أتمكن من تحطيم الرقم القياسي في تسجيل الأهداف وأنا هناك».
وقبل 4 سنوات، حفر المهاجم الإنجليزي الخطير اسمه بحروف من ذهب في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم، بعدما تُوج هدافاً للنسخة الماضية من المونديال التي استضافتها روسيا في 2018. وفرض كين نفسه بقوة على فعاليات البطولة، وقاد فريقه ببراعة للمربع الذهبي في تلك النسخة ليكون أفضل أداء لمنتخب «الأسود الثلاثة» في البطولات الكبيرة منذ فترة طويلة. ورغم مشاركة هدافين بارزين في هذه النسخة من المونديال بروسيا؛ ومن بينهم الفرنسي كيليان مبابي والأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، كان الإنجليزي كين هو من خطف جائزة الحذاء الذهبي التي تمنح لهداف البطولة.
وسجل كين 6 أهداف في مونديال 2018، ليدون اسمه في سجل هدافي المونديال على غرار البرازيلي رونالدو، والألماني جيرد مولر، والبرتغالي إيزيبيو. كما رشحه المراهنون لتكرار هذا في بطولة كأس العالم المقبلة بقطر، حسبما أفاد موقع الاتحاد الدولي للعبة (فيفا). لكن كين (28 عاماً) سيكون أمام عديد من التحديات في المونديال القطري، في ظل الضغوط التي تتزامن مع هذه الترشيحات والتوقعات. ويضاعف من هذه الضغوط أن كين حجز مكانه بالفعل بين أساطير كرة القدم الإنجليزية، وبالتحديد بين أساطير منتخب «الأسود الثلاثة» من خلال ما قدمه من أرقام مع الفريق حتى الآن.
ومن بين 49 هدفاً سجلها اللاعب حتى الآن في 69 مباراة دولية مع المنتخب الإنجليزي، أحرز كين 43 هدفاً في المباريات الرسمية، وهو ما لم يحققه أي لاعب من قبل على مدار تاريخ المنتخب الإنجليزي. كما يضع هذا السجل الخاص بنسبة التهديف المهاجم كين في مكانة مرموقة بين الهدافين على مدار التاريخ الحديث لكرة القدم. ويقتسم كين رقماً قياسياً إنجليزياً مهماً مع الأسطورة جاري لينيكر، كونهما الأكثر تهديفاً للمنتخب الإنجليزي في البطولات الكبيرة برصيد 10 أهداف لكل منهما. كما يقتسم كين رقماً قياسياً آخر مع جورج هيلسدون وديكسي دان كونهم الأكثر تهديفاً للمنتخب الإنجليزي في غضون عام ميلادي واحد برصيد 12 هدفاً لكل منهم.

كين والحذاء الذهبي في مونديال موسكو (غيتي)

ومع هذا، فإن مستواه المذهل حالياً مع توتنهام الإنجليزي يدعو إلى المناقشة بشأن هذه الإنجازات التي قد تصبح باهتة بالمقارنة مع ما يمكن أن يقدمه اللاعب في السنوات المقبلة. ويرى المراهنون أن كين قادر على الفوز بالحذاء الذهبي مجدداً في مونديال 2022، ليصبح أول لاعب في التاريخ يتوج هدافاً لنسختين مختلفتين من المونديال. وما يعزز وجهة نظر المراهنين أن كين سجل 12 هدفاً في 8 مباريات خاضها مع المنتخب الإنجليزي بالتصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، بمتوسط هدف واحد كل 49 دقيقة.
ويواجه كين بالتأكيد منافسة شرسة على لقب هداف المونديال القطري، مع نجوم مثل البرتغالي رونالدو والفرنسي مبابي. كما ترتكز فرص كين في تكرار إنجاز 2018 على قدرة المنتخب الإنجليزي نفسه على الوصول بعيداً في النسخة المرتقبة بقطر. ولكن كين يستطيع تحقيق إنجاز آخر حتى قبل بداية المونديال، وهو خطف لقب «الهداف التاريخي» للمنتخب الإنجليزي؛ حيث يحتاج إلى تسجيل 5 أهداف فقط لاجتياز رصيد الهداف التاريخي الحالي روني الذي سجل للفريق 53 هدفاً. وكان كين قد اجتاز مؤخراً رصيد الأسطورة لينيكر (48 هدفاً)، وعادل رصيد بوبي تشارلتون (49 هدفاً).
ويدرك روني أن تحطيم رقمه القياسي أصبح قريباً، وأشاد روني بمواطنه كين قائلاً: «هاري (كين) لاعب وهداف رائع... إذا كنت أقوم ببناء فريق، فسيكون هو الشخص الذي سأبدأ به. هاري كين هو اللاعب رقم 9، ثم سأبني بقية الفريق من حوله». وأضاف: «الأرقام القياسية رائعة بالطبع، ولكنها تحققت ليتم تحطيمها. وعندما يحطم هاري هذا الرقم، سيستحق كل الإشادة والتقدير اللذين يحظى بهما؛ لأنه شرف كبير أن تستحوذ على هذا الرقم القياسي».
ويخوض المنتخب الإنجليزي خلال الشهور القليلة المقبلة عدة مواجهات من بينها 6 مباريات في دور المجموعات ببطولة دوري أمم أوروبا، أمام منتخبات ألمانيا والمجر وإيطاليا. وإذا شارك كين في هذه المباريات، فستكون الفرصة سانحة أمامه لتحطيم رقم روني. ومن المقرر أن يخوض المنتخب الإنجليزي مباراتيه: أمام المجر في بودابست، وأمام إيطاليا باستاد «ويمبلي» في لندن، من دون جماهيره، تنفيذاً للعقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا).
واعترف غاريث ساوثغيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي: «سيكون سوء حظ إذا تحطم هذا الرقم أمام مدرجات خاوية من المشجعين». وبغض النظر عن هذا، فإن أهداف كين تحظى بأهمية كبيرة أخرى؛ لأنها قد تساعد المنتخب الإنجليزي على التتويج بلقب المونديال في قطر، ليكون اللقب الأول للفريق في البطولة العالمية منذ فوزه بلقبه الوحيد السابق خلال نسخة 1966 بإنجلترا. وإذا تحقق هذا، فسينتقل كين من مقعد الأسطورة إلى مكانة «القديس» حسبما أفاد موقع «فيفا».


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».