بعد الرحيل عن «الأضواء»... بيرنلي يواجه مصيراً مظلماً

ماكسويل كورنيت وإريك بيترس لاعبا بيرنلي ولحظة التأكد من الرحيل عن الكبار (رويترز)
ماكسويل كورنيت وإريك بيترس لاعبا بيرنلي ولحظة التأكد من الرحيل عن الكبار (رويترز)
TT

بعد الرحيل عن «الأضواء»... بيرنلي يواجه مصيراً مظلماً

ماكسويل كورنيت وإريك بيترس لاعبا بيرنلي ولحظة التأكد من الرحيل عن الكبار (رويترز)
ماكسويل كورنيت وإريك بيترس لاعبا بيرنلي ولحظة التأكد من الرحيل عن الكبار (رويترز)

تحوم الشكوك وعدم اليقين حول كل شيء في نادي بيرنلي، الذي سيلعب الموسم المقبل في دوري الدرجة الأولى بعد هبوطه رسميا من الدوري الإنجليزي الممتاز، وبالتالي فإن الشيء الوحيد المؤكد للنادي الآن هو أنه سيغيب عن الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى بعد ست سنوات من اللعب مع الكبار. لا يوجد مدير فني للفريق الآن، كما ستنتهي عقود تسعة لاعبين هذا الصيف، وتواجه أكاديمية الناشئين بالنادي خطر تخفيض تصنيفها، وسيتعين على النادي سداد «نسبة كبيرة» من قرض قيمته 65 مليون جنيه إسترليني كانت الشركة المالكة للنادي «إيه إل كيه كابيتال» قد حصلت عليه عند الاستحواذ على النادي.
وكانت عائدات البث التلفزيوني لمباريات الدوري الإنجليزي الممتاز تمثل 90 في المائة من دخل النادي خلال السنوات التي تأثرت بتفشي فيروس كورونا، وهو الأمر الذي سيخسره بيرنلي بداية من الموسم المقبل. صحيح أن الأموال التي تُقدم إلى الأندية التي تهبط من الدوري الإنجليزي الممتاز لتدعيم صفوفها سوف تساعد بيرنلي بعض الشيء على تخفيف حدة هذه الضربة القوية، لكن النادي سيكون بحاجة إلى إعادة تشكيل موارده المالية حتى يتمكن من البقاء. أما داخل الملعب، فسيكون النادي بحاجة إلى التعاقد مع لاعبين جدد لتعويض اللاعبين الذين سيرحلون. ومن بين اللاعبين الذين تنتهي عقودهم والمؤكد رحيلهم جيمس تاركوفسكي، في الوقت الذي يجري فيه النادي محادثات الآن بالفعل مع قائد الفريق بن مي، الموجود في النادي منذ عشر سنوات، حتى يمدد تعاقده. ويسعى النادي أيضا لإقناع ماتي فيدرا بالتوقيع على عقد جديد، لكن آشلي بارنز وفيل باردسلي وجاك كورك وآرون لينون وإريك بيترس وديل ستيفنز ربما ينتقلون إلى مكان آخر.
وبعد المستويات المخيبة للآمال التي قدمها الفريق هذا الموسم، فلا يوجد سوى عدد قليل للغاية من اللاعبين الذين يمكن أن ينتقلوا لأندية أخرى بمقابل مادي مرتفع. وسيكون نيك بوب هو أغلى لاعب بسبب مستواه المثير للإعجاب، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من مساعدة الفريق على البقاء، كما سيكون ماكسويل كورنيت محط اهتمام العديد من الأندية بسبب وجود شرط جزائي في عقده مع النادي بقيمة 17.5 مليون جنيه إسترليني. وقدم ناثان كولينز مستويات جيدة تؤكد أنه قادر على اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد أن شارك بدلا من مي وتاركوفسكي لفترات طويلة، كما أظهر دوايت ماكنيل أنه يمتلك قدرات جيدة بعد إقالة شون دايك من القيادة الفنية للفريق.
والآن، من المهم للغاية بالنسبة لبيرنلي أن يعمل على الإبقاء على مي، نظرا لأنه رمز للنادي ويلعب دورا كبيرا للغاية في غرفة خلع الملابس، وطُلب منه أن ينضم إلى الطاقم الفني للفريق بعد اعتزاله اللعب. يعرف مي جيدا كل الأشياء التي يحتاج إليها الفريق، كما يقوم بتمرير المعلومات إلى مايك جاكسون. وعلاوة على ذلك، يتعامل معه اللاعبون باحترام شديد ويطلبون نصيحته في الأمور المهنية والشخصية. قد يحتاج بيرنلي إلى إعادة بناء الفريق بشكل كبير، لكن من المهم للغاية الحفاظ على خدمات القائد أثناء ذلك.
لكن هذا يؤدي إلى مشكلة بالنسبة للنادي المعروف بأنه لا يجيد إبرام صفقات جديدة، والذي لم يتحرك على الإطلاق في سوق انتقالات اللاعبين خلال العام الأخير لشون دايك على رأس القيادة الفنية. من الصعب للغاية إعادة بناء فريق كبير في السن والتركيز على التعاقد مع لاعبين أصغر سناً وإلقاء نظرة على السوق الخارجية، خاصة في ظل عدم معرفة الميزانية التي ستكون متاحة للمدير الفني الجديد لإبرام التعاقدات الجديدة.
لكن عدم وجود مدير فني يجعل الأمور أكثر صعوبة فيما يتعلق بالتخطيط للمستقبل. ويتعين على النادي أن يعرف من هم اللاعبون الذين يجب التعاقد معهم حتى يناسبوا طريقة اللعب التي سيعتمد عليها الفريق. وعلاوة على ذلك، فإن هبوط النادي إلى دوري الدرجة الأولى سيغير نظرة النادي كثيرا فيما يتعلق باللاعبين الذين يسعى لضمهم. ويستهدف النادي ضم كل من فنسنت كومباني من أندرلخت، وكجيتيل كنوتسن من نادي بودو غليمت النرويجي، لكن من غير المرجح أن يوافق اللاعبان على اللعب في دوري الدرجة الأولى. ومن المهم للغاية التعاقد مع مدير فني جديد في أسرع وقت ممكن، بغض النظر عن هويته. يتوقع البعض أن يُعرض على جاكسون القيام بدور المدير الفني بشكل دائم. لقد تمكن المدير الفني المؤقت من قيادة الفريق للحصول على 11 نقطة من ثماني مباريات تولى خلالها القيادة الفنية، لكن ذلك لم يكن كافياً لإبقاء بيرنلي في الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد أعاد تنشيط الفريق بشكل ملحوظ على المدى القصير، لكن من المحتمل أن يتعاقد النادي مع مدير فني دائم من الخارج.
وأدى استحواذ شركة «إيه إل كيه» على بيرنلي إلى أن يكون النادي مدينا بـ 65 مليون جنيه إسترليني ويتعين عليه سدادها. وعندما هبط هيدرسفيلد تاون من الدوري الإنجليزي الممتاز، فإنه خصص الأموال التي حصل عليها كدعم لسداد القروض البنكية، لكن الفريق احتل المركزين الثامن عشر والعشرين في دوري الدرجة الأولى في الموسمين التاليين لهبوطه، وهو الأمر الذي لن يرضى به جمهور بيرنلي بكل تأكيد!
وحتى لو استخدم بيرنلي الأموال التي سيحصل عليها بعد هبوطه من الدوري الإنجليزي الممتاز لسداد القروض، فسيظل النادي يعاني من عجز مالي، وهو الأمر الذي قد يسعى النادي للتغلب عليه من خلال بيع بعض اللاعبين. لقد باع هيدرسفيلد تاون كلا من فيليب بيلينغ وآرون موي بعد هبوطه، واستبدل بهما بخيارات أرخص، وتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين على سبيل الإعارة على مدار الموسم. ومن الواضح أن هيدرسفيلد تاون وبيرنلي متشابهان من حيث حجم النادي والملعب. وعندما هبط هيدرسفيلد إلى دوري الدرجة الأولى، انخفضت إيراداته من 119.1 مليون جنيه إسترليني في موسم 2018-2019 إلى 52.7 مليون جنيه إسترليني في العام التالي، وهو الأمر الذي يعد مؤشرا على الوضع المالي الذي سيتعين على بيرنلي التعامل معه خلال الفترة المقبلة.
لقد وضعت شركة «إيه إل كيه كابيتال» هيكلا جديدا للنواحي المالية والتجارية، بما في ذلك بعض عمليات التوظيف الرائعة من النادي. وكان هناك أمل في تطوير العلامة التجارية لبيرنلي على نطاق دولي لزيادة الإيرادات التجارية، لكن هذه المهمة أصبحت شبه مستحيلة الآن بعد هبوط الفريق من الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد أدخلت الشركة المالكة الجديدة العديد من التحسينات داخلياً، كما تم تطوير ملعب «تيرف مور» بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين، وبالتالي فإن الوضع محفوف بالمخاطر، لكنه ليس مُدمرا داخل بيرنلي. يواجه النادي صيفا صعبا يتعين عليه خلاله أن يتخذ بعض القرارات الحاسمة والصعبة، وإذا تم اتخاذ هذه القرارات بشكل خاطئ فسيكون المستقبل قاتما!


مقالات ذات صلة

دوري أبطال أوروبا: كلوب بروغ يلطخ سجل أستون فيلا المثالي

رياضة عالمية سجل قائد كلوب بروغ هانس فاناكن هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء (رويترز)

دوري أبطال أوروبا: كلوب بروغ يلطخ سجل أستون فيلا المثالي

ألحق كلوب بروغ البلجيكي الخسارة الأولى بأستون فيلا الإنجليزي بالفوز عليه 1 - 0 الأربعاء ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بروغ )
رياضة عالمية يقضي قدوس بالفعل عقوبة إيقاف تلقائية لثلاث مباريات (رويترز)

تغريم قدوس لاعب وست هام وإيقافه مباراتين إضافيتين

قال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اليوم الأربعاء إنه غلظ عقوبة إيقاف محمد قدوس جناح وست هام يونايتد لتصبح خمس مباريات مع تغريمه 60000 جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جونسون يفتتح رباعية توتنهام في شباك أستون فيلا (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي

كان من الواضح أن أداء إلكاي غوندوغان وماتيو كوفاسيتش وكايل ووكر تأثر نتيجة تقدمهم في السن.

رياضة عالمية لا يمكن الهروب من حقيقة أن السيتي خسر ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي (أ.ب)

بعد 3 هزائم متتالية... هل مانشستر سيتي في أزمة؟

بعد هزيمة مانشستر سيتي أمام سبورتينغ لشبونة بنتيجة 4 - 1 مساء الثلاثاء قال برناردو سيلفا إن فريقه «في مكان مظلم» على الرغم من أن بيب غوارديولا لم يوافقه الرأي

The Athletic (لشبونة)
رياضة عالمية تشابي ألونسو (رويترز)

ألونسو: علينا أن نتعلّم من الخسارة الكبيرة أمام ليفربول

قال تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، إن فريقه سيتعلّم من الخسارة الكبيرة صفر-4 التي تعرّض لها الفريق أمام ليفربول.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.