إيران تحض بايدن على التخلي عن سياسات ترمب لإحياء الاتفاق النووي

حض وزير الخارجية الإيراني، اليوم (الخميس)، الرئيس الأميركي جو بايدن على رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران والتخلي عن سياسات «الضغوط القصوى» لسلفه دونالد ترمب من أجل إحياء الاتفاق النووي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
جاءت تصريحات الوزير حسين أميرعبداللهيان بعد يوم على إعلان الموفد الأميركي الخاص المكلف ملف المحادثات النووية مع إيران روب مالي، أن احتمالات نجاح المفاوضات أقل من احتمالات فشلها.
وقال عبداللهيان خلال مشاركته في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس بسويسرا إن «الأهم هو ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية بطريقة فعالة. الأهم أن سياسات الضغوط القصوى من عهد ترمب تجب إزالتها». وأضاف: «إذا كنتم تتحدثون عن محادثات مباشرة، عليكم أن تثبتوا لنا أنكم مختلفون عن الرئيس ترمب».
وقد نص الاتفاق النووي المبرم عام 2015 خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما برعاية الدول العظمى، على تخفيف العقوبات الاقتصادية عن إيران، التي كانت تلتزم بالقيود الشديدة المفروضة على برنامجها النووي، وفق مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وانسحب ترمب من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات أحادية واسعة تطال قطاع النفط الإيراني.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أمس (الأربعاء)، فرض عقوبات جديدة على شبكة مدعومة من «الحرس الثوري» الإيراني ومسؤولين روس، مشيرةً إلى أنها أسهمت في توفير مئات ملايين الدولارات من عائدات النفط الخاضع للعقوبات.
ورأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم (الخميس)، أن «الإجراء الأخير بفرض حظر جديد على إيران دليل آخر على سوء نيات الإدارة الأميركية تجاه الشعب الإيراني»، واستمرار لسياسة الضغوط القصوى «الفاشلة» التي سبق أن تبنّتها إدارة ترمب. وشدد على «حق إيران في الرد بالشكل المناسب في إطار القوانين الدولية».