كيف قاد غوارديولا مانشستر سيتي للحصول على لقب آخر في الدوري الإنجليزي؟

مسؤولو النادي هيأوا كل الظروف لخدمة المدرب والاتصال الوثيق بين الطرفين كان محورياً

مانشستر سيتي ولقب الدوري الإنجليزي الرابع خلال 5 سنوات (إ.ب.أ)
مانشستر سيتي ولقب الدوري الإنجليزي الرابع خلال 5 سنوات (إ.ب.أ)
TT

كيف قاد غوارديولا مانشستر سيتي للحصول على لقب آخر في الدوري الإنجليزي؟

مانشستر سيتي ولقب الدوري الإنجليزي الرابع خلال 5 سنوات (إ.ب.أ)
مانشستر سيتي ولقب الدوري الإنجليزي الرابع خلال 5 سنوات (إ.ب.أ)

فاز مانشستر سيتي بلقب جديد للدوري الإنجليزي الممتاز، بفضل الثقة والإيمان والاحترام المتبادل والعمل الجماعي، والأهم من ذلك كله: التميز. إنها حكاية كيف قاد المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا الفريق، بينما يراه المقربون منه أفضل موسم لمانشستر سيتي؛ بل وأفضل حتى من موسم 2017-2018 الذي فاز فيه بلقب الدوري، بعدما كسر الرقم القياسي لأكبر عدد من النقاط في موسم واحد بـ100 نقطة، أو الموسم الماضي عندما اضطر إلى تغيير طريقة اللعب وإعادة ضبط الفريق من جديد، بعد التعادل المحبط على ملعبه أمام وست بروميتش ألبيون بهدف لكل فريق.
في الحقيقة، لم يكن من الممكن أن تكون النهاية بهذه السعادة الأحد الماضي، لولا العلاقة القوية والوثيقة التي تربط غوارديولا بخلدون المبارك، رئيس مجلس إدارة النادي الذي يتحدث معه قبل وبعد كل مباراة. ولا من دون وجبات الإفطار اليومية في مقر التدريبات في منطقة الكافتيريا على الجانب الآخر مع اللاعبين بحضور غوارديولا، ومساعده خوانما ليلو، ومدير كرة القدم تكسيكي بيغيريستين، والرئيس التنفيذي فيران سوريانو، والمستشار المقرب من غوارديولا، مانويل استيارت.
إن التواصل المستمر مع المبارك والمسؤولين الآخرين يجعل غوارديولا أكثر سعادة مما كان عليه، عندما كان يتولى القيادة الفنية لبرشلونة وبايرن ميونيخ. لقد كان مرهقاً للغاية مع وصول الموسم الجاري إلى ذروته؛ لكن المدير الفني البالغ من العمر 51 عاماً يدرك تماماً أن مانشستر سيتي هو مكان العمل المثالي بالنسبة له. إن رؤية هذه المجموعة من المسؤولين –الذين هم أصدقاؤه أيضاً في الوقت نفسه– صباح كل يوم، تسمح بالدردشة والاسترخاء، بالإضافة إلى الحديث المستمر بشأن الفريق.

                                                    خلدون المبارك رئيس مجلس إدارة سيتي وغوارديولا (أ.ف.ب)
من المعروف للجميع أن غوارديولا يتمتع بقدر كبير من الذكاء والحساسية. وقد علمت صحيفة «الغارديان» أن السمة الأخيرة من شخصيته –الحساسية- على وجه الخصوص، تمثل مصدر قوة هائلة؛ لأنها تمنح المدير الفني ما يمكن وصفه بالحاسة السادسة فيما يتعلق بلاعبيه، وفريقه، والخصم، والرياضة بشكل عام. لكن ذلك قد يأتي بنتائج عكسية أيضاً؛ لأن غوارديولا يمكن أن يستهلك طاقة كبيرة للغاية في أشياء هامشية، وهو الأمر الذي يجعل أصدقاءه الغاضبين ينصحونه أحياناً بضرورة عدم القيام بذلك.
وإذا تم تصنيف هذا الموسم على أنه الأفضل بالنسبة لمانشستر سيتي من حيث التميز منذ بداية الموسم وحتى نهايته، فهناك اعتراف بأن الشهر الأخير أو نحو ذلك كان هو الفترة الأصعب بالنسبة لغوارديولا وطاقمه التدريبي. لقد لعب مانشستر سيتي أمام ليفربول على ملعب الاتحاد، وتعادل معه بهدفين لكل فريق في العاشر من أبريل (نيسان)، ثم اصطدم بأتلتيكو مدريد في مباراة الذهاب للدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا. ومن المعروف أن الأجواء تكون معادية للغاية لغوارديولا في مدينة مدريد؛ ليس فقط بسبب ولائه لبرشلونة، ولكن أيضاً بسبب رأيه فيما يتعلق برغبة موطنه الأصلي كاتالونيا في الاستقلال عن إسبانيا. لقد جعل هذا الرحلة أكثر استنزافاً؛ لكن مانشستر سيتي تغلب على كل الصعوبات، ونجح في الوصول للدور نصف النهائي للمسابقة الأقوى في القارة العجوز.
وبعد 3 أيام فقط، كان الفريق يتجه إلى ملعب «ويمبلي» الشهير لمواجهة ليفربول مرة أخرى، في الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي، ليخسر «السيتيزنز» في هذه المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدفين. ثم بعد تحقيق 3 انتصارات متتالية في الدوري أمام برايتون وواتفورد وليدز يونايتد، والفوز على ريال مدريد في مباراة الذهاب للدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، عاد الفريق إلى العاصمة الإسبانية من جديد لخوض مباراة العودة.
لكن مانشستر سيتي ودع المسابقة من هناك، بعد استقباله هدفين في اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة بتوقيع رودريغو، ثم استقبال هدف الفوز للنادي الملكي عن طريق كريم بنزيمة في الوقت الإضافي. ومع ذلك، نجح مانشستر سيتي في التغلب على أحزانه وإحباطاته سريعاً، ليسحق نيوكاسل بخماسية نظيفة وولفرهامبتون بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد، قبل أن يتعادل في نهاية الأسبوع الماضي أمام وستهام بهدفين لكل فريق، ليُبقي على آمال ليفربول في المنافسة على اللقب، ويتعين عليه الفوز في المباراة الأخيرة على أستون فيلا، حتى يفوز بالبطولة.
لقد كان كل هذا يعتمد على كيفية استعداد مانشستر سيتي للنجاح، مع كون غوارديولا هو النقطة المحورية في ذلك. وأثناء جلوسه لإجراء مقابلة شخصية مع رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، صرح غوارديولا بشيء بعيداً عن الكاميرات له مغزى كبير للغاية؛ حيث علمت صحيفة «الغارديان» أنه قال خلال تلك المقابلة: «إنهم لا يلومونني في النادي عندما أخسر مباراة. الناس هنا يأتون إليَّ ويسألونني عما يمكن فعله لمساعدتي بشكل أكبر». أما على الملأ، فإن شعار غوارديولا هو أنه يجب أن يفوز في المباريات، وإلا فإن ولايته مع الفريق قد تقترب من نهايتها. وعلى الرغم من أن غوارديولا يكره الهزائم بالطبع، فإن الأهم بالنسبة له هو أداء الفريق؛ لأن هذا يعد مؤشراً مهماً للغاية على الاستقرار الذي يتمتع به هو والنادي.
من المؤكد والواضح أن مانشستر سيتي يعمل بكل ما لديه من قوة لضمان منح غوارديولا –الذي يعد من وجهة نظر كثيرين أفضل مدير فني في هذا الجيل- كل ما يحتاجه لقيادة الفريق لتحقيق البطولات والألقاب. ويمكن القول بشكل حاسم بأن النادي لا يتعاقد مع أي لاعب إلا بموافقة غوارديولا.
ففي أغسطس (آب)، كان كريستيانو رونالدو متاحاً في سوق الانتقالات في الوقت الذي كان يبحث فيه غوارديولا عن مهاجم من الطراز الرفيع، قادر على إحراز الأهداف من أنصاف الفرص أمام المرمى. في البداية، قام بيغيريستين وأفراد فريقه بتقييم اللاعب البرتغالي، ثم كتبوا تقريراً بذلك إلى المدير الفني الإسباني. لم يكن غوارديولا مقتنعاً بأن اللاعب البالغ من العمر 36 عاماً سيكون مناسباً للفريق، وبالتالي لم يتحرك النادي لضم اللاعب. ولم يفكر مانشستر سيتي في ضم رونالدو إلا بعد الفشل في ضم هاري كين الذي كان يُنظر إليه على أنه البديل المثالي للهداف التاريخي للنادي سيرجيو أغويرو. وعندما أشار توتنهام إلى أنه لن يتخلى عن خدمات كين إلا مقابل 150 مليون جنيه إسترليني، انسحب مانشستر سيتي من الصفقة، لتنتهي فترة الانتقالات من دون تعاقد النادي مع المهاجم الذي يريده غوارديولا. لم يعرب غوارديولا عن غضبه أو إحباطه؛ لكنه واصل العمل بكل قوة، وكانت النتيجة مذهلة؛ حيث سجل مانشستر سيتي 99 هدفاً في الدوري، أكثر بخمسة أهداف من ليفربول، وأكثر بـ16 هدفاً مما سجله الفريق الموسم الماضي عندما فاز بلقب الدوري.
وفي المقابل، يبلغ المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند 21 عاماً، ويمتلك قدرات مذهلة في النواحي الهجومية وتسجيل الأهداف، وكان متاحاً أيضاً في سوق الانتقالات بسعر جيد، بسبب وجود شرط جزائي في عقده مع بوروسيا دورتموند يبلغ 60 مليون يورو. كان ريال مدريد هو الخيار الأول للمهاجم النرويجي الشاب؛ لكن النادي الإسباني كان يستهدف ضم كيليان مبابي من باريس سان جيرمان؛ لكنه خسر المعركة بعد أن فضل اللاعب الفرنسي الاستمرار في ناديه، وأصبح هالاند خياراً لمانشستر سيتي. ومرة أخرى، كان الأمر كله بيد غوارديولا الذي كان متردداً في البداية، قبل أن يعطي الضوء الأخضر للمسؤولين في النادي للتعاقد مع هالاند.
وطوال هذا الموسم لم يواجه مانشستر سيتي أي أزمة، ونادراً ما قدم الفريق مستويات سيئة: كان غوارديولا غير سعيد بالتعادل مع ساوثهامبتون في يناير (كانون الثاني) بهدف لكل فريق، والخسارة بهدفين دون رد على ملعبه أمام كريستال بالاس. وحقق الفريق نتائج رائعة على الرغم من عدم وجود مهاجم صريح. ولم يخسر الفريق سوى 3 مرات فقط في الدوري –من بينها مرتان من توتنهام– ولم تهتز شباكه سوى بـ26 هدفاً، مقابل 32 هدفاً في الموسم الماضي. وكان أقل عدد من الأهداف استقبله الفريق في موسم واحد تحت قيادة غوارديولا هو 23 هدفاً في موسم 2018-2019. وواجه الفريق صعوبات أخرى؛ حيث اضطر غوارديولا إلى إعادة إيمريك لابورت ليلعب بجوار روبن دياز في قلب الدفاع، بعد أن لاحظ غوارديولا تراجع مستوى جون ستونز الذي تم استبعاده من التشكيلة الأساسية على الرغم من المستوى الجيد الذي قدمه الموسم الماضي. وكان لابورت على قدر المسؤولية، ولم يرتكب أخطاء واضحة.
وواصل ليفربول الضغط بقوة، وقلص فارق النقاط بينه وبين المتصدر مانشستر سيتي من 14 نقطة في وقت ما إلى نقطة واحدة فقط؛ لكن غوارديولا ظل هادئاً وواثقاً من نفسه ومن فريقه. وانعكس الهدوء الموجود في بيئة العمل على حالة الرضا لدى اللاعبين الذين لم يشعروا بالتعب أو الإرهاق، رغم أن كثيرين منهم يلعبون منذ 5 سنوات أو أكثر تحت قيادة غوارديولا المعروف بأنه يطلب الكثير والكثير من لاعبيه. إنهم يواصلون «الجري والركض»، بدلاً من الشعور بالرضا عن الذات، ويتقبلون المسؤولية الشخصية عن أي تراجع في الأداء. وكانت النتيجة النهائية هي الفوز ببطولة الدوري للمرة الرابعة خلال 6 سنوات قضاها غوارديولا في شرق مدينة مانشستر، في نادٍ أعد لكي يقدم أكبر دعم ممكن للمدير الفني الإسباني من أجل تحقيق أقصى استفادة ممكنة من عبقريته. وهذا هو السبب في أن مانشستر سيتي هو بطل الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى.


مقالات ذات صلة

ليس لغياب رودري وحده تراجع أداء مانشستر سيتي

رياضة عالمية أحزان وحسرة لاعبي مانشستر سيتي بعد هدف سبورتينغ الرابع (رويترز)

ليس لغياب رودري وحده تراجع أداء مانشستر سيتي

هل كان من الحكمة أن يبيع مانشستر سيتي خوليان ألفاريز البديل الحقيقي لهالاند في مركز رأس الحربة؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سجل قائد كلوب بروغ هانس فاناكن هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء (رويترز)

دوري أبطال أوروبا: كلوب بروغ يلطخ سجل أستون فيلا المثالي

ألحق كلوب بروغ البلجيكي الخسارة الأولى بأستون فيلا الإنجليزي بالفوز عليه 1 - 0 الأربعاء ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بروغ )
رياضة عالمية يقضي قدوس بالفعل عقوبة إيقاف تلقائية لثلاث مباريات (رويترز)

تغريم قدوس لاعب وست هام وإيقافه مباراتين إضافيتين

قال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اليوم الأربعاء إنه غلظ عقوبة إيقاف محمد قدوس جناح وست هام يونايتد لتصبح خمس مباريات مع تغريمه 60000 جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جونسون يفتتح رباعية توتنهام في شباك أستون فيلا (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي

كان من الواضح أن أداء إلكاي غوندوغان وماتيو كوفاسيتش وكايل ووكر تأثر نتيجة تقدمهم في السن.

رياضة عالمية لا يمكن الهروب من حقيقة أن السيتي خسر ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي (أ.ب)

بعد 3 هزائم متتالية... هل مانشستر سيتي في أزمة؟

بعد هزيمة مانشستر سيتي أمام سبورتينغ لشبونة بنتيجة 4 - 1 مساء الثلاثاء قال برناردو سيلفا إن فريقه «في مكان مظلم» على الرغم من أن بيب غوارديولا لم يوافقه الرأي

The Athletic (لشبونة)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.