إطلاق شراكات واتفاقيات كبرى تعزز القطاع السياحي في السعودية

السعودية تشهد الإعلان عن مشروعات وشراكات وصفقات كبرى في قطاع السياحة والضيافة أمس (الشرق الأوسط)
السعودية تشهد الإعلان عن مشروعات وشراكات وصفقات كبرى في قطاع السياحة والضيافة أمس (الشرق الأوسط)
TT

إطلاق شراكات واتفاقيات كبرى تعزز القطاع السياحي في السعودية

السعودية تشهد الإعلان عن مشروعات وشراكات وصفقات كبرى في قطاع السياحة والضيافة أمس (الشرق الأوسط)
السعودية تشهد الإعلان عن مشروعات وشراكات وصفقات كبرى في قطاع السياحة والضيافة أمس (الشرق الأوسط)

شهد مؤتمر مستقبل الضيافة الذي اختتم فعالياته أمس (الأربعاء) في الرياض، شراكات عالمية تعزز القطاع السياحي في السعودية، أبرزها إعلان شركة البحر الأحمر للتطوير عن توقيعها 3 اتفاقيات جديدة مع علامات تجارية مرموقة لإدارة وتشغيل مجموعة من فنادق المرحلة الأولى من وجهة البحر الأحمر في المملكة.
وشدد وهدان القاضي، رئيس قطاع الأعمال في صندوق التنمية السياحي السعودي، على الالتزام بجذب المزيد من المستثمرين وتوفير الدعم اللازم لتطوير مشاريع سياحية نوعية تواكب هذه النهضة بالبلاد، مشيراً إلى أن المملكة تشهد نهضة تنموية سياحية واقتصادية حيوية.
وكشف القاضي، عن توقيع صندوق التنمية السياحي اتفاقية تمويل مع شركة رمال الخبر العقارية المحدودة، المملوكة لكل من «رتال للتطوير العمراني» و«أصايل العربية العقارية»، وذلك لتطوير فندق «نوبو» الشرقية، أحد المشاريع المزمع تطويرها في المنطقة لمواكبة النهضة السياحية في المملكة، في إطار الدور المحوري الذي يلعبه الصندوق من خلال تمكين المستثمرين من القطاع الخاص من المشاركة في التنمية.
وأضاف القاضي أن مشروع «نوبو» يعكس ثقة المستثمرين بمناخ الاستثمار في الوقت الحالي وما يتم تقديمه من دعم لمشاريع التنمية السياحية، لافتاً إلى أهمية هذه المشاريع التي تبرز الدور المحوري للقطاع الخاص في الدفع بعجلة التنمية السياحية والاقتصادية بالمملكة. من ناحيته، أكد سلطان العتيبي، الرئيس التنفيذي لشركة دور للضيافة لـ«الشرق الأوسط» أن أحد أهم مكتسبات المؤتمر تبادل الأفكار والخبرات بين قادة الصناعة والاستثمار في قطاع الضيافة، حيث جاء عقب أزمة جائحة «كورونا» التي أثرت على جميع البلدان، غير أنه بدأ يستعيد عافيته بشكل متنامي، الأمر الذي انعكس على الأداء في الربع الأول من العام الحالي.
وذكر أن المؤتمر أثمر عن إطلاق العديد من الشراكات الاستثمارية في الصناعة والمشغلين العالميين المتواكب مع متطلبات المرحلة المقبلة من النهضة. ولفت العتيبي إلى أن مكتسبات رؤية 2030 وبرامج استراتيجية وزارة السياحة التي أطلقت هيئة السياحة السعودية من خلالها لتطوير المملكة وتضعها ضمن أهم الوجهات الاقتصادية السياحية المقبلة للمنطقة والعالم، مع تعزيز ممكنات الاستثمار من خلال صندوق التنمية السياحي، مشدداً على أهمية استمرارية المؤتمر لتنفيذ خطط استدامة الضيافة بالمملكة. وتوقع العتيبي، زيادة الاستثمار في القرى السياحية والمنتجعات بالمملكة خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن هناك طلب متزايد على المنتجعات السياحية في المملكة من الداخل والخارج بما يبشر بمستقبل واعد للقطاع بالسعودية، مبيناً أن المنتجعات والقرى السياحية أصبحت هدفاً يتنامى مع مرور الوقت.
وكان جون باغانو، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير قد أكد أن توقيع الاتفاقيات الأخيرة دليل على تزايد إقبال رواد القطاع على الفرص في سوق السياحة المتنامية بوتيرة متسارعة للغاية في المملكة، كاشفاً عن بلوغ عدد المنضمين للوجهة نحو 12 علامة عالمية، فضلاً عن تسجيل اثنتين من ضمن أول حضور لمنتجعاتها في الشرق الأوسط في وجهة البحر الأحمر، الذي يرسم مستقبلاً مشرقاً لقطاع السياحة في البلاد.
وستنضم شركات الضيافة الفاخرة الثلاث إلى مجموعة من أبرز علامات الضيافة العالمية التي أبرمت اتفاقيات لإدارة وتشغيل الفنادق سابقاً في وجهة البحر الأحمر، أبرزها «إديشن هوتلز» و«فنادق ومنتجعات سانت ريجيس»، التابعة لـ«مجموعة ماريوت الدولية» و«فنادق ومنتجعات فيرمونت» و«رافلز للفنادق والمنتجعات» و«إس إل إس هوتيلز أند ريزيدنسيز»، التابعة لمجموعة الضيافة العالمية «أكور».


مقالات ذات صلة

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الاقتصاد الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

تشارك السعودية بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بمدينة دافوس السويسرية خلال الفترة بين 20 و24 يناير الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موظفون في جناح وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية بأحد المؤتمرات (منصة إكس)

إقرار «المصافحة الذهبية» في السعودية على غرار نماذج عالمية

أقرَّت السعودية برنامج «المصافحة الذهبية» ليقدم حوافز مالية تشجع استقالة بعض الموظفين الحكوميين طوعاً بهدف خفض النفقات وتحديث الكفاءات.

عبير حمدي (الرياض)
تكنولوجيا تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم لمعالجة 4 آلاف شحنة في الساعة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص مهندسون أثناء أعمال حفر وتنقيب في أحد مواقع منطقة «الدرع العربي» بالسعودية (واس) play-circle 01:37

خاص السعودية تنهي 90 % من مسح «الدرع العربي»

السعودية تنهي 90 % من مسح منطقة «الدرع العربي»، الذي يمتد على مساحة 630 ألف كيلومتر مربع، ويُشكل نحو ثلث مساحتها.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية يُلقي كلمته في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط) play-circle 00:27

السعودية تخطو بثبات لتصبح «وادي السيليكون» في قطاع التعدين

تمضي السعودية قدماً في وضع نفسها على خريطة المعادن المهمة عالمياً ولتكون «وادي السيليكون» في مجال التعدين، بإعلانها صفقات وخططاً استثمارية واكتشافات.

آيات نور (الرياض)

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)
TT

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)

تستعرض السعودية تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي، ومساعيها لتعزيز الحوار الدولي، خلال مشاركتها بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025، الذي تستضيفه مدينة دافوس السويسرية بين 20 و24 يناير (كانون الأول) الحالي.

ويضم الوفد الذي يرأسه الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، كلاً من الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة، وأحمد الخطيب وزير السياحة، وعادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، والمهندس خالد الفالح وزير الاستثمار، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وبندر الخريّف وزير الصناعة والثروة المعدنية، وفيصل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط.

ويأتي الاجتماع هذا العام تحت شعار «التعاون لمواكبة عصر التقنيات الذكية»، في وقت يشهد فيه العالم تزايداً في التحديات الإنسانية والمناخية والاقتصادية والجيوسياسية، كما يجمع المنتدى قادة العالم لاستكشاف أبرز الحلول للتحديات العالمية، وإدارة الانتقال العادل والشامل للطاقة.

ويهدف وفد السعودية من خلال هذه المشاركة إلى التعاون مع المجتمع الدولي تحت شعار «نعمل لمستقبل مزدهر للعالم»، وذلك لمناقشة الحلول المبتكرة لمواجهة هذه التحديات، ومشاركة أفضل التجارب لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي، واستعراض قصص نجاح البلاد في مختلف المجالات.

وسيسلّط الضوء على دور السعودية في تعزيز الحوار الدولي عبر دبلوماسية فعّالة تهدف إلى بناء أرضية مشتركة، وإبراز النهج العملي والواقعي والعادل الذي تتبعه البلاد لتحقيق المستهدفات المناخية الطموحة، وإسهاماتها في الانتقال إلى مستويات طاقة نظيفة تدعم التحولات المستدامة.

ويجمع المنتدى عدداً من رؤساء الدول وقادة من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وكبار المفكرين في المؤسسات الأكاديمية ودور الفكر. وتقود «وزارة الاقتصاد» علاقة السعودية معه، بوصفها خطوة استراتيجية لدعم حضور البلاد على الساحة الدولية وتحقيق أهداف «رؤية 2030».

ويسعى الاجتماع الخاص لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لاستكشاف الفرص المستقبلية، ومراجعة الحلول والتطورات بمختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية ضمن إطار التعاون الدولي والعمل المشترك بين الحكومات والمؤسسات المختلفة.

ويشارك فيه ممثلو نحو 100 حكومة ومنظمات دولية كبرى، و1000 من كبار ممثلي القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمؤسسات الأكاديمية، وعدد من قادة التغيير الشباب.