كشفت وزارة الداخلية السعودية، خلال تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن الأهداف التي سعى مرتكبو جريمة القديح هي لإثارة الفتنة في البلاد، مبينًا أن الجهات الأمنية لا تزال تقوم بالتحقيقات الأمنية لتحديد من يقف وراء ما وصفته بـ«العمل الجبان».
وقال اللواء منصور التركي خلال تصريحاته للصحيفة، أمس، إن وزارة الداخلية تنتظر التحقيقات الحالية، وستُعلن ما يتم التوصل إليه حال جمع كل المعلومات.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، أمس، أن الجهات الأمنية باشرت بعد صلاة الجمعة، أمس، بلاغًا عن وقوع انفجار في أحد المساجد ببلدة القديح بمحافظة القطيف (شرق السعودية)، موضحة أنه أثناء أداء المصلين لشعائر إقامة صلاة الجمعة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف، فجَّر أحد الأشخاص حزامًا ناسفًا كان يخفيه تحت ملابسه مما نتح عنه مقتله واستشهاد وإصابة عدد من المصلين، وقد باشرت الجهات المختصة مهامها في نقل المصابين إلى المستشفى، وتنفيذ إجراءات ضبط الجريمة الإرهابية والتحقيق فيه، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.
وأكد اللواء التركي خلال بيان صحافي صادر أمس، أن الداخلية تعلن ذلك لتؤكد أن الجهات الأمنية لن تألو جهدًا في ملاحقة كل من تورط في هذه الجريمة الإرهابية الآثمة من عملاء أرباب الفتن الذين يسعون للنيل من وحدة النسيج الوطني بالسعودية، والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء الشرعي لنيل جزائهم العادل.
يشار إلى أن وزارة الداخلية، أعلنت نهاية الشهر الماضي عن إحباط مخطط لخلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، كانت تخطط لاستهداف مجمعات سكنية وتنفيذ عمليات لإثارة الفتنة الطائفية على غرار ما تم في حادثة قرية الدالوة (شرق البلاد) 3 نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، فضلاً عن استهداف رجال الأمن ومهاجمة سجون المباحث العامة، إذ جرى وفق خطة أمنية متزامنة القبض في مناطق عدة من السعودية على عناصر لتنظيم إرهابي مكون من 65 شخصًا جميعهم سعوديون عدا اثنين من حملة البطاقات، وواحد فلسطيني وآخر يمني، وترتبط هذه العناصر بتنظيم داعش الإرهابي في الخارج.
الداخلية السعودية لـ {الشرق الأوسط}: إثارة الفتنة هدف مرتكبي جريمة القديح
اللواء التركي: لا نزال ننتظر نتائج التحقيقات بشأن العمل الإرهابي الجبان
الداخلية السعودية لـ {الشرق الأوسط}: إثارة الفتنة هدف مرتكبي جريمة القديح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة