الإرهاب يستهدف المصلين في القطيف.. والسعوديون يتضامنون

{الصحة} تعلن 21 «شهيدًا».. والداخلية لـ {الشرق الأوسط} : الهدف إثارة الفتنة * 6 سنوات عمر «أصغر شهيد» * شهود عيان: الانتحاري أغلق الباب وفجّر نفسه

مصاحف عليها آثار دماء الضحايا (تصوير: عيسى الدبيسي)
مصاحف عليها آثار دماء الضحايا (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الإرهاب يستهدف المصلين في القطيف.. والسعوديون يتضامنون

مصاحف عليها آثار دماء الضحايا (تصوير: عيسى الدبيسي)
مصاحف عليها آثار دماء الضحايا (تصوير: عيسى الدبيسي)

فجر انتحاري نفسه، أمس، في جامع علي بن أبي طالب ببلدة القديح التابعة لمحافظة القطيف شرق السعودية، وذهب ضحية ذلك التفجير 21 {شهيدا} و97 مصابا، 45 منهم غادروا المستشفى بعد تماثلهم للشفاء, وأصغر الضحايا يبلغ من العمر 6 سنوات.
وحسب شهود عيان تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن الإرهابي دخل الجامع، وأغلق الباب بإحكام في الركعة الثانية، ثم فجر نفسه، بعد أن اقتحم الصفوف.
وتعهدت وزارة الداخلية السعودية بملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة، حيث قالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن هدف العمل المنفَّذ إثارة الفتنة في البلاد، واصفة، على لسان المتحدث الأمني باسمها، اللواء منصور التركي، من يقف وراء العمل بالجبان.
وسجل الشارع السعودي تضامنا على جميع المستويات، للوقوف ضد الساعين لإثارة الفتنة الطائفية.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن تنظيم داعش المتطرف تبنى العملية، ولم يُتأكد من صحة ذلك حتى الآن.
ودان مفتي عام السعودية بشدة الحادثة الإرهابية، مؤكدا أن من نفذوا الاعتداء الإرهابي على المصلين في القديح لا يمثلون الشريعة الإسلامية السمحة، ويعملون على تفريق الأمة وخلق الفوضى، في الوقت الذي أكد فيه وزير العدل السعودي ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ وليد الصمعاني أن العمل آثم، مشددا على أن القضاء يراعي ما تتطلبه الجرائم الإرهابية من عقوبات رادعة. وصدرت دعوات من شخصيات في محافظة القطيف بالتعالي على الجراح، وتفويت الفرصة على الجناة، والتمسك بوحدة الصف الوطني.
واستنكرت الولايات المتحدة والإمارات والأردن الحادثة، مؤكدين تضامنهما التام مع السعودية في مواجهة الإرهاب، وأدان الحادثة كذلك الأزهر, إضافة إلى عدد من الدول العربية والأجنبية والمنظمات الدولية.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»