رئيس فريق العدالة والتنمية المغربي: حزبنا اختار وزراءه دون ضغوط أو وساطات

عبد الله بوانو قال إن هيئته السياسية قدمت دروسًا في الديمقراطية

رئيس فريق العدالة والتنمية المغربي: حزبنا اختار وزراءه دون ضغوط أو وساطات
TT

رئيس فريق العدالة والتنمية المغربي: حزبنا اختار وزراءه دون ضغوط أو وساطات

رئيس فريق العدالة والتنمية المغربي: حزبنا اختار وزراءه دون ضغوط أو وساطات

عد عبد الله بوانو، رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان) المغربي، أن الحزب ذا المرجعية الإسلامية ومتزعم التحالف الحكومي، قدم درسا جديدا من الدروس الديمقراطية في اختيار الوزراء، وفي التعبير عن استقلالية القرار الحزبي.
واعتبر بوانو في تصريح صحافي أمس أن طريقة اختيار أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لكل من عبد العزيز عماري، وزيرا للعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني خلفا للحبيب شوباني، وجميلة المصلي، وزيرة منتدبة في التعليم العالي خلفا لسمية بن خلدون، «لم تتحكم فيها لا وساطة ولا توصية ولا تدخل ولا ضغط»، مضيفا أن الذي «حكم اختيار عماري ومصلي مبادئ الحزب، والذي حسم الأمر هو الديمقراطية الداخلية».
وكشف بوانو أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية «ناقشت في البداية خيار التعويض من عدمه للوزيرين، اللذين جرى إعفاؤهما على خلفية قصة حب حكومية تسببت في تعديل وزاري، قبل أن تحسم القرار بالتصويت بالأغلبية لفائدة تعويض المقعدين الوزاريين الشاغرين، مضيفا أن الأمانة العامة نهجت منطق التصويت، واحترام الإجراءات القانونية الداخلية بالنسبة للقرارات التي تلت قرار التعويض، ومنها اقتراح الوزيرين اللذين جرت تسميتهما مساء أول من أمس من طرف الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالدار البيضاء.
وأكد رئيس الفريق النيابي أن الأجواء التي مر بها اجتماع قيادة حزب العدالة والتنمية، الذي خُصص لاقتراح عماري ومصلي وزيرين جديدين في الحكومة، كانت أجواء إيجابية وأخوية تمثل فيها أعضاء الأمانة العامة لقيم التجرد ونكران الذات، واستحضار مصلحة الوطن أولا، ثم مصلحة الحزب.
وهنأ بوانو مناضلي حزب العدالة والتنمية على المستوى الرفيع لحزبهم واستقلاليته في اتخاذ قراراته، وترشيح وزرائه من دون تسابق، ولا تقديم طلبات ولا مراعاة لبعد جغرافي أو قبلي، باستثناء البعد الديمقراطي، مضيفا أنه يحق لأبناء العدالة والتنمية أن يفتخروا بحزبهم وبطريقة تدبيره لمثل هذه الأمور.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس عين أول من أمس أربعة وزراء جدد. ويتعلق الأمر بمحند العنصر، الذي عينه وزيرا للشباب والرياضة، وإدريس مرون، الذي عين وزيرا للتعمير وإعداد التراب الوطني، وخالد برجاوي، عميد كلية الحقوق السويسي بالرباط، الذي عين وزيرا منتدبا لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، وهم ينتمون لحزب الحركة الشعبية، ذي التوجه الأمازيغي. كما عين العاهل المغربي عبد العزيز عماري وزيرا مكلفا العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وجميلة المصلي، التي عينت وزيرة منتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وكلاهما من حزب العدالة والتنمية.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.