تقليص مدة مشاهدة التلفزيون قد يقي من أمراض القلب

مشاهدة التلفزيون أقل من ساعة يومياً تقلل فرص الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 16% (رويترز)
مشاهدة التلفزيون أقل من ساعة يومياً تقلل فرص الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 16% (رويترز)
TT

تقليص مدة مشاهدة التلفزيون قد يقي من أمراض القلب

مشاهدة التلفزيون أقل من ساعة يومياً تقلل فرص الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 16% (رويترز)
مشاهدة التلفزيون أقل من ساعة يومياً تقلل فرص الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 16% (رويترز)

أكدت دراسة جديدة إمكانية الوقاية من أكثر من حالة واحدة من كل 10 حالات إصابة بأمراض القلب التاجية إذا قلل الناس من الوقت الذي يقضونه أمام التلفزيون.
وبحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد فحص الباحثون، التابعون لجامعة كمبردج البريطانية، بيانات من دراسة كبرى أجراها البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وشملت أكثر من 373 ألف شخص تمت متابعتهم لمدة 13 عاماً.
وقام الفريق بالتركيز خصوصاً على البيانات الخاصة بمشاهدة التلفزيون واستخدام الكومبيوتر، والقابلية الوراثية للإصابة بأمراض القلب.
وأظهرت النتائج، أن مشاهدة التلفزيون أقل من ساعة يومياً يقلل فرص الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 16 في المائة مقارنة بمشاهدته لمدة 4 ساعات أو أكثر.
وبالنسبة لأولئك الذين شاهدوا التلفزيون لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات يومياً، كان هناك خطر أقل بنسبة 6 في المائة للإصابة بهذه الحالة مقارنة بالمشاهدة لأكثر من أربع ساعات.

إلا أن الباحثين لم يجدوا أي علاقة بين قضاء وقت الفراغ أمام الكومبيوتر وزيادة أو تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
واقترح الفريق أسباباً محتملة لذلك، بما في ذلك أن مشاهدة التلفزيون غالباً ما تحدث في المساء بعد تناول الطعام مباشرة، حيث يؤدي الجلوس لفترة طويلة لمشاهدة التلفزيون إلى ارتفاع مستويات الدهون والكوليسترول في الدم.
علاوة على ذلك، غالباً ما يتناول الأشخاص وجبات خفيفة أمام التلفزيون أكثر من تناولهم لها أثناء استخدام الكومبيوتر.
وقالت الدكتورة كاترين ويغندايل، التي شاركت في إعداد الدراسة «أمراض القلب التاجية هي أحد أبرز أسباب الوفاة المبكرة؛ لذا من المهم إيجاد طرق لمساعدة الأشخاص على التصدي لمخاطر هذه الأمراض من خلال تعديل أنماط حياتهم».
وأضافت «توصي منظمة الصحة العالمية بتقليل مقدار وقت الجلوس واستبداله بنشاط بدني مهما كانت شدته كوسيلة للحفاظ على الصحة. ودراستنا تدعم هذه التوصيات بشدة».
وسبق أن ذكرت دراسة أجريت عام 2020، أن تقليص وقت مشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين في اليوم يمكن أن يمنع تدهور صحة الأشخاص ويقلل من خطر الوفاة.
وأكدت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة غلاسكو الاسكوتلندية، أن المخاطر الصحية المرتبطة بمشاهدة التلفزيون، مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، كانت في أدنى مستوياتها عندما قضى المشاركون ساعتين أو أقل يومياً أمام الشاشات.
بالإضافة إلى ذلك، توصلت دراسة بريطانية نشرت في يناير (كانون الثاني) الماضي إلى أن مشاهدة التلفزيون بكثرة يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بجلطات الدم.
ووجد الباحثون التابعون لجامعة بريستول، أن فرص الإصابة بجلطات الدم كانت أعلى بنحو 1.35 مرة لدى البالغين الذين يقضون أربع ساعات أو أكثر أمام التلفزيون يومياً، مقارنة بالأشخاص الذين يشاهدونه لمدة ساعتين ونصف الساعة أو أقل.


مقالات ذات صلة

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».