المشري لاحتواء ميليشيات موالية للدبيبة في طرابلس

المنفي يتعهد مجدداً إجراء «انتخابات حرة وشفافة»

صورة وزعها «المجلس الرئاسي» لاجتماع رئيسه محمد المنفي بتنسيقية الانتخابات البرلمانية في طرابلس
صورة وزعها «المجلس الرئاسي» لاجتماع رئيسه محمد المنفي بتنسيقية الانتخابات البرلمانية في طرابلس
TT

المشري لاحتواء ميليشيات موالية للدبيبة في طرابلس

صورة وزعها «المجلس الرئاسي» لاجتماع رئيسه محمد المنفي بتنسيقية الانتخابات البرلمانية في طرابلس
صورة وزعها «المجلس الرئاسي» لاجتماع رئيسه محمد المنفي بتنسيقية الانتخابات البرلمانية في طرابلس

سعى خالد المشري، رئيس مجلس الدولة الليبي، لاحتواء «اللواء 444 - قتال» التابع لحكومة «الوحدة» الوطنية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، حيث أشاد بنجاح اللواء وآمره محمود حمزة، الذي التقاه مساء أول من أمس بالعاصمة طرابلس، في منع الاقتتال داخل العاصمة طرابلس ومحيطها مؤخرا. وقال بيان وزعه مكتب المشري إن حمزة «استعرض الجهود التي يبذلها اللواء في حفظ الأمن في المناطق الموجود فيه، ودوره في مكافحة عصابات التهريب والجريمة المنظمة».
في غضون ذلك، تعهد محمد المنفي، رئيس «المجلس الرئاسي الليبي»، مجدداً بإجراء الانتخابات دون أن يحدد موعدها وكيفيتها، معلناً سعيه لتحقيق ما وصفه بتطلعات أبناء الشعب الليبي، الذين سجلوا في قوائم الناخبين، بإجراء انتخابات «حرة وشفافة وفق إطار قانوني يتفق عليه الجميع».
وقال المنفي لدى اجتماعه مساء، أول من أمس مع رئيس وأعضاء «تنسيقية انتخابات ليبيا البرلمانية»، إن المجلس الرئاسي «على تواصل دائم مع كل الأطراف لإنجاز كل استحقاقات المرحلة، ابتداءً من المصالحة الوطنية، وصولاً إلى الانتخابات وتحقيق السلام والاستقرار»، موضحاً أنه تلقى من الوفد «مبادرة لحل الأزمة»، وما سماه بـ«الانسداد السياسي في البلاد».
كما أكد المنفي في لقائه مع وفد أعيان وحكماء المشاشية على أهمية دور الحكماء والأعيان لتجاوز الأزمة، التي تعيشها البلاد منذ عدة سنوات، ومساهمتهم في إنجاح المصالحة الوطنية بين الليبيين للم الشمل، والوصول إلى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، التي يطالب بها كل أبناء الشعب الليبي. مؤكدا على ضرورة قيام كل الجهات التنفيذية والخدمية بدورها في تقديم الخدمات للمواطنين في كل المدن والقرى، وتسهيل كافة إجراءاتهم والتخفيف من معاناتهم.
في المقابل، شكك عبد القادر حويلي، عضو «اللجنة الدستورية المشتركة»، في إمكانية إجراء عملية انتخابية بحلول ربيع العام المقبل، وتوقع عدم قدرة حكومة الدبيبة على تنفيذها «إلا في حالة وجود هدنة في البلاد مما يحصل من صراع».
وأبلغ حويلي «وكالة الأناضول» التركية الرسمية للأنباء في تصريحات أمس أن تنظيم الانتخابات نهاية العام الجاري «صعب جدا»، وقال بهذا الخصوص: «لا أستطيع أن أعد أن تكون هناك انتخابات نهاية العام الحالي (...) إجراؤها نهاية العام الحالي صعب جدا، لكنه ليس أمرا مستحيلا»، مشيرا إلى أنه «ربما يكون شهر مارس (آذار) 2023 أقرب الآجال لإجراء انتخابات وفق قاعدة دستورية، وتكون انتخابات نزيهة وذات مصداقية ومحددة المدد». لافتا إلى وجوب أن يكون «هناك فارق ثلاثة أشهر على الأقل بين إصدار قوانين الانتخابات وبين إجرائها فعليا».
إلى ذلك، تابع الدبيبة أوضاع الشبكة العامة الكهربائية خلال اجتماعه مساء أول من أمس بوئام العبدلي، رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء، الذي أكد أن «دخول المحطات الجديدة سيرفع الإنتاج إلى 7400 ميغاوات في أعلى توليد للشبكة»، مشيرا إلى أن «هناك زيادة في الاستهلاك كبيرة تحتاج إلى متابعة».
وخلال اللقاء شدد الدبيبة على ضرورة تركيز الجهود من قبل الشركة لمعالجة أوضاع الشبكة خلال فصل الصيف، مع ضرورة وجود حملة توعوية، والتنسيق مع الأجهزة الأمنية بشأن الاستهلاك الزائد من قبل المحلات التجارية.
من جهة أخرى، قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا في تقريره لعامي 2020 - 2021 إنه قدم الدعم لـ65 بلدية، إضافة إلى إيصال الخدمات الأساسية إلى أكثر من مليوني شخص، لافتاً إلى الانتهاء من 339 مشروعاً في 12 بلدية، ما أدى إلى تحسن شبكات الكهرباء، وإعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي، وتوسيع المرافق التعليمية والثقافية والصحية وإزالة المخلفات والركام من الشوارع.
موضحا أنه «تمكن من إيصال المساعدة الصحية لحوالي 3.5 مليون مواطن، وتسليم 42 سيارة إسعاف، وإعادة تأهيل 32 مرفقاً صحياً، وتسليم 84 مجموعة من المعدات الطبية. بالإضافة إلى مساهمته في إيصال التعليم الجيد إلى 750.000 طالب، وتجديد 118 منشأة تعليمية.
وأضاف البرنامج أنه أنفق حوالي 129 مليون دولار خلال العامين الماضيين، اشترك في تأمينها عدد من المنظمات الأممية والدولية ودول الاتحاد الأوروبي، ومنظمات محلية.


مقالات ذات صلة

القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

العالم العربي القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

كشفت مصادر ليبية ومصرية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» عن سلسلة اتصالات، ستجريها القاهرة مع السلطات في شرق ليبيا، بما في ذلك مجلس النواب و«الجيش الوطني»، لإطلاع المعنيين فيهما على نتائج زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى تركيا أخيراً. وأدرجت المصادر هذه الاتصالات «في إطار التنسيق والتشاور بين السلطات المصرية والسلطات في المنطقة الشرقية». ولم تحدد المصادر توقيت هذه الاتصالات، لكنها أوضحت أنها تشمل زيارة متوقعة إلى القاهرة، سيقوم بها عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، والمشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني». وكان خالد المشري رئيس المجلس الأعلى الدولة الليبي، ناقش مساء السبت مع وزير الخارجية ا

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي خطة حكومية عاجلة لوقف هجرة الأطباء الجزائريين إلى أوروبا

خطة حكومية عاجلة لوقف هجرة الأطباء الجزائريين إلى أوروبا

أعلنت الحكومة الجزائرية عن «خطة عاجلة» لوقف نزيف الأطباء الذين يهاجرون بكثرة، كل عام، إلى أوروبا وبخاصة فرنسا، بحثاً عن أجور عالية وعن ظروف جيدة لممارسة المهنة. وتفيد إحصاءات «مجلس أخلاقيات الطب»، بأن 15 ألف طبيب يشتغلون في المصحات الفرنسية حالياً، وقد درسوا الطب في مختلف التخصصات في الجزائر. ونزل موضوع «نزيف الأطباء» إلى البرلمان، من خلال مساءلة لوزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد الحق سايحي، حول ما إذا كانت الحكومة تبحث عن حل لهذه المشكلة التي تتعاظم من سنة لأخرى.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
العالم العربي تونس تتهيأ لاستقبال وزير الخارجية السوري تتويجاً لإعادة العلاقات

تونس تتهيأ لاستقبال وزير الخارجية السوري تتويجاً لإعادة العلاقات

يبدأ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم زيارة إلى تونس تستمر حتى الأربعاء بدعوة من نظيره التونسي نبيل عمار، لإعلان استكمال المراحل المؤدية إلى إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين، والبحث في كثير من الملفات الشائكة والعالقة على رأسها ملف الإرهاب، واستقبال الساحة السورية لآلاف من الشباب التونسيين المنضوين في صفوف التنظيمات الإرهابية. وأوردت مختلف وسائل الإعلام التونسي أخباراً حول الزيارة، وبقراءات عدة، من بينها التأكيد على أنها «ترجمة للتوازنات الجيوسياسية الإقليمية التي تعرفها المنطقة العربية، ومن بينها السعي نحو عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية». وكانت مؤسسة الرئاسة التونسية صورت عودة ا

المنجي السعيداني (تونس)
العالم العربي المغرب: دعوة لإسقاط مشروع قانون «اللجنة المؤقتة» لتسيير مجلس الصحافة

المغرب: دعوة لإسقاط مشروع قانون «اللجنة المؤقتة» لتسيير مجلس الصحافة

دعت «الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالمغرب» -أحد ممثلي ناشري الصحف في البلاد- أعضاء البرلمان بغرفتيه (مجلس النواب ومجلس المستشارين)، إلى إسقاط مشروع قانون صادقت عليه الحكومة، يقضي بإنشاء لجنة مؤقتة لتسيير «المجلس الوطني للصحافة» المنتهية ولايته، بدل إجراء انتخابات. وجاءت هذه الدعوة في وقت ينتظر فيه أن يشرع مجلس النواب في مناقشة المشروع قريباً. وذكر بيان لـ«الفيدرالية» مساء السبت، أنه تلقى «بارتياح، التصدي القوي والتلقائي لهذا المشروع من طرف الرأي العام المهني، والمجتمع المدني، وفاعلين جمعويين وسياسيين، وشخصيات مشهود لها بالنزاهة والكفاءة»، معتبراً: «إن هذا الموضوع لا يهم باستهداف منظمات مهن

«الشرق الأوسط» (الرباط)
العالم العربي باشاغا: ترشحي للرئاسة الليبية سيتحدد بعد صدور القوانين المنظمة للانتخابات

باشاغا: ترشحي للرئاسة الليبية سيتحدد بعد صدور القوانين المنظمة للانتخابات

قال فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الليبية، إنه باقٍ في منصبه «إلى أن تتفق الأطراف الليبية كافة على قوانين انتخابية يُرحب بها دولياً، والبدء في الإعلان عن مواعيد محددة للاستحقاق الانتخابي...

جاكلين زاهر (القاهرة)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».