كيف تحرّرون ذكريات الطفولة العالقة في الأفلام القديمة؟

وسائل لمسح الصور القديمة و«رقمنتها»

كيف تحرّرون ذكريات الطفولة العالقة في الأفلام القديمة؟
TT

كيف تحرّرون ذكريات الطفولة العالقة في الأفلام القديمة؟

كيف تحرّرون ذكريات الطفولة العالقة في الأفلام القديمة؟

بدأ التصوير الفوتوغرافي بالتحوّل الرقمي قبل نحو 30 عاماً، ما يعني أنّكم ستجدون على الأرجح جزءاً من طفولتكم موثّقاً بصيغة الفيلم، سواء على شكل شرائح (سلايدات) أو صور سالبة، أو في كومات من المواد القديمة التي أضعتموها منذ زمنٍ بعيد في العليّة أو المرآب. قد لا يكون الأمر بسهولة إجراء مسح للصور القديمة المطبوعة، ولكنّ رقمنة تلك الأفلام ينقذ تاريخ العائلة من الوسائط البائدة، ويسهّل عليكم مشاركة الذكريات.
- رقمنة الصور
نعرض لكم فيما يلي بعض الوسائل التي ستتيح لكم إتمام هذه المهمّة...
الهاتف الذكي؛ في حالة الصور المطبوعة، يمكنكم استخدام هاتفكم الذكي لمسح الشرائح أو الصور السالبة والتقاط صور لهما بواسطة واحدٍ من تطبيقات كثيرة مصمّمة لهذه الغاية. للحصول على أفضل النتائج، احرصوا على خلوّ المادّة الأصلية من الغبار، وعلى إضاءة الخلفية بشكلٍ متساوٍ. يمكنكم استخدام معدّات مسح غير مكلفة تزوّدكم بالضوء الخلفي ومكان لتثبيت هاتفكم للحصول على لقطة مستقرّة.
يمكنكم استخدام طقم «موبايل فيلم سكانر» Kodak’s Mobile Film Scanner kit من كوداك (سعره 40 دولاراً أو أقلّ) الذي يرافقه تطبيق يحمل نفس الاسم متوفّر لبرنامجي أندرويد وiOS. ضعوا الشريحة أو الصور السالبة على ضوء الليد الخلفي المزوّد ببطارية، ومن ثمّ ركّزوا الكاميرا عليها من الأعلى والتقطوا الصورة. يتوقّف تقديركم للتركيز والمسافة اللازمين لالتقاط الصورة المثالية على طراز هاتفكم ونوعية الكاميرا.
يمكنكم أيضاً الاستعانة بمعدّات «رايبوزن» Rybozen المماثلة، أو صناعة ماسح ضوئي للشرائح خاص بكم باستخدام مواد شائعة لالتقاط الصور بواسطة الهاتف الذكي أو كاميرا أوتوماتيكية بعدسة كبيرة للتركيز القريب. تعرض منصّة يوتيوب كثيراً من مقاطع الفيديو. ابحثوا عن «صناعة ماسح ضوئي للأفلام في المنزل» أو كلمات مشابهة لتجدوا كثيراً من التوصيات والنصائح من أشخاص جرّبوا الأمر.
يوجد أيضاً خيار آخر هو تطبيق «سلايد سكان» من «فوتومين» Photomyne’s SlideScan (40 دولاراً للاشتراك لمدّة سنتين؛ أو فترة تجريبية مجانية). عند استخدامه، تحملون المزلاق أمام شاشة اللابتوب التي تعرض الصورة على صفحة إلكترونية بيضاء والتقطوا صورة لها. يصقل البرنامج الإلكتروني الذي يستخدمه التطبيق الصورة الناتجة ويقصّها تلقائياً، أو يتيح لكم إجراء التعديلات يدوياً.
تقدّم شركة «فوتومين» أيضاً تطبيقاً آخر منفصلاً، اسمه «فيلم بوكس» FilmBox يؤدّي نفس المهمّة مع الصور السالبة، بالإضافة إلى تطبيق «فيلم لاب» FilmLab (6 دولارات في الشهر) الهاتفي الذي يتوفّر بإصدارات لأجهزة ويندوز وماك.
ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ مسح الصور بالهاتف الذكي لا يخلو من السلبيات، لأنّه ببساطة لا يعطي نتائج مبهرة، ويمكن أن يكون متعباً إذا كنتم تملكون صوراً كثيرة ولكنّه ليس مكلفاً.

- وسائل مسح الصور
- الماسح الضوئي. يلعب الهاتف الذكي دور الجهاز المتعدّد الأغراض، ولكنّه يبرع غالباً في أداء مهمّة محدّدة. لذا، إذا كنتم تملكون شرائح شفافة لتحويلها، يمكنكم الاستثمار باقتناء ماسح ضوئي مضغوط للأفلام compact film scanner (كذلك الذي تنتجه شركتا «وولفرين» و«كوداك») لتسهيل وتسريع العملية بنحو 150 دولاراً. وتجدر الإشارة إلى أنّ شركة «بلوستيك» تصنع نماذج متطوّرة من هذه الأجهزة أيضاً.
تملكون أيضاً خياراً آخر هو الماسح ذو القاعدة المسطّحة الذي يتعامل مع الفيلم والنسخ المطبوعة والوثائق في نفس الوقت، وأبرز هذه الأجهزة «إبسون برفكشن في 600» Epson Perfection V600 (سعره نحو 250 دولاراً).
وإذا كنتم تملكون جهاز مسحٍ ضوئي للمستندات والصور، راجعوا كتيّب استعماله لمعرفة ما إذا كان قادراً على التعامل مع الشرائح والصور السالبة. وإذا كان غير مجهّز للتعامل مع الشرائح الشفّافة، يمكنكم صناعة محوّلكم الخاص باستخدام ورق صلب فضّي اللون لتوزيع ضوء الماسح وتعزيز إضاءة الصورة. يمكنكم البحث عن إرشادات وتوصيات في المواقع الإلكترونية المتخصصة للقيام بهذا التحويل.
واحرصوا طبعاً على مسح الصور بدقّة عرضٍ عالية كافية لتبدو جيّدة عند تكبير حجمها أو طباعتها، 3200 بيكسل في البوصة الواحدة هو المقاس الشائع.
- الوسيلة الاحترافية. إذا كنتم لا تملكون الصبر أو الوقت أو المعدّات، يمكنكم إرسال الصور إلى شركة متخصّصة برقمنة الوسائط كـ«ميموري رينود» و«سكان ماي فوتوز» و«ديج ماي بيكس». تحتسب المتاجر بمعظمها الكلفة بالشريحة الواحدة التي يبدأ سعرها من 21 سنتاً في الولايات المتحدة.
وأخيراً، فإن الصور الرقمية الجديدة تستحقّ المشاركة على «إنستغرام»، إذ تواجه الشرائح والصور السالبة خطر التقادم مع الوقت، خصوصاً إذا كانت مخزّنة بطريقة سيئة.
وتتضمّن معظم تطبيقات المسح في الهواتف الذكية أدوات أساسية للتوليف لتعديل الألوان والمقاس. ويمكنكم دائماً استخدام تطبيق «أبل فوتوز» و«غوغل فوتوز» على الأجهزة المحمولة والكومبيوتر للحصول على صورٍ معدّلة بسرعة وجاهزة للمشاركة على التواصل الاجتماعي.
كما تمنحكم الجهود والأموال التي تنفقونها على رقمنة أفلامكم القديمة مكسباً آخر إلى جانب المشاركة السهلة لصوركم وهو تخزينها في مكانٍ إلكترونيّ آمن كنسخة إضافية، وكأرشيف جديد إذا أردتم التخلّص من الصور الأصلية القديمة أثناء حملة التنظيف الربيعية.

- خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أعراض انسحاب إدمان التكنولوجيا شبيهة بتلك الخاصة بالهيروين

أعراض الانسحاب التي يعاني منها مدمنو التكنولوجيا تشبه تلك التي يعاني منها مدمنو المخدرات (رويترز)
أعراض الانسحاب التي يعاني منها مدمنو التكنولوجيا تشبه تلك التي يعاني منها مدمنو المخدرات (رويترز)
TT

أعراض انسحاب إدمان التكنولوجيا شبيهة بتلك الخاصة بالهيروين

أعراض الانسحاب التي يعاني منها مدمنو التكنولوجيا تشبه تلك التي يعاني منها مدمنو المخدرات (رويترز)
أعراض الانسحاب التي يعاني منها مدمنو التكنولوجيا تشبه تلك التي يعاني منها مدمنو المخدرات (رويترز)

قال متخصص إدمان بريطاني إن أعراض الانسحاب، التي يعاني منها مدمنو التكنولوجيا، تشبه تلك التي يعاني منها مدمنو المخدرات.

ووفقاً لصحيفة «نيويورك بوست» فقد قال لي فرنانديز، متخصص الإدمان في «UKAT»، وهي منظمة تقدِّم علاج إعادة التأهيل للمرضى، الذين يعانون من إدمان المخدرات والكحول والمقامرة والألعاب والإنترنت، إنه شهد في السنوات الـ5 الماضية ارتفاعاً كبيراً في إدمان الجوال والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

ولفت إلى أن بعض مرضاه يقضون ما بين 15 و17 ساعة يومياً في استخدام التكنولوجيا.

وأضاف قائلاً: «ومَن يحاولون الإقلاع عن إدمان التكنولوجيا قد يعانون من أعراض انسحاب لا تقل خطورة عن تلك التي يعاني منها الذين يحاولون الإقلاع عن تعاطي الهيروين؛ مثل الارتعاش، والتعرق، والأرق، وسرعة الانفعال، والغضب».

وتابع: «غالباً ما نرى إدمان المخدرات يتطور، عندما يبدأ الفرد في استخدام المخدرات ترفيهياً، ثم يصبح تدريجياً معتمداً عليها أكثر فأكثر لتكمله يومه. ويمكن أن يحدث الشيء نفسه مع الإدمان على الجوال. قد يبدأ شخص ما في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أجل المتعة والترفيه، لكن فجأة يجد نفسه غير قادر على التوقف عن تصفحها لساعات طويلة».

يجب على الآباء إعادة النظر في مدة استخدام أطفالهم لمواقع التواصل (رويترز)

وأكمل قائلاً: «وهكذا يبدأ الأمر في السيطرة شيئاً فشيئاً على حياتك، قبل أن يصبح فجأة مشكلة حقيقية بالنسبة لك».

ووفقاً لفرنانديز، ينجذب الناس إلى جوالاتهم ووسائل التواصل الاجتماعي للحصول على جرعة سريعة وسهلة من الدوبامين، وهو هرمون يعزز مزاجك.

ومع ذلك، فقد حذَّر من أن القيام بذلك يجعل من الصعب الاستمتاع بأنشطة أخرى تعزز الدوبامين، لكنها تتطلب جهداً ووقتاً.

ويقول فرنانديز إنه لا يدعو إلى حظر وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه يحثُّ الآباء على إعادة النظر في مدة استخدام أطفالهم لها.