البدء في الأعمال الإنشائية لوجهة عالمية في «قلب جدة»

السليم وبن لادن أثناء توقيع العقد (الشرق الأوسط)
السليم وبن لادن أثناء توقيع العقد (الشرق الأوسط)
TT

البدء في الأعمال الإنشائية لوجهة عالمية في «قلب جدة»

السليم وبن لادن أثناء توقيع العقد (الشرق الأوسط)
السليم وبن لادن أثناء توقيع العقد (الشرق الأوسط)

في خطوة جديدة نحو صناعة وجهة عالمية بـ«قلب جدة» من خلال مقومات طبيعية مستدامة، وخطط تعتمد على الطاقة المتجددة باستخدام الأنظمة والتقنية، وقعت شركة «وسط جدة للتطوير»، إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، عقداً مع شركة «قادة البناء الحديث المحدودة» للبدء في الأعمال الإنشائية للمشروع الذي يشغل موقعاً استراتيجياً في قلب مدينة جدة، ما بين قصر السلام ومحطة تحلية المياه المالحة.
ووفقاً للعقد الذي وقعه كل من المهندس أحمد السليم، الرئيس التنفيذي لشركة «وسط جدة»، ومحمد بن لادن مالك شركة «قادة البناء الحديث المحدودة»، سيتولى الأخير بموجبه تنفيذ أعمال البنية التحتية والأعمال البحرية فيها، وإزالة المباني والبنية التحتية القائمة، وعددها نحو 400 مبنى، كمرحلة أولى، وإعادة تحويل مسار خدمات البنية التحتية التي تشمل التمديدات الأرضية الكهربائية وأعمال مواسير الصرف الصحي وتغذية المياه بإجمالي 6.5 كلم طولي.
وستقوم شركة «قادة البناء» بأعمال الاستصلاح والحفر البحري ومن ثَم الردم بناتج الحفر الذي تقدر كمياته بـ4 ملايين متر مکعب، يليه أعمال استصلاح وتحسين خواص التربة وتهيئتها لأعمال البناء المتوقعة باستخدام أفضل التقنيات الهندسية، وذلك بمساحة إجمالية 1.5 مليون متر مسطح، وإنشاء الأرصفة البحرية ومراسي اليخوت بطول 2.5 كلم والأرصفة العائمة داخل المارينا.
وستبني الشركة أعمال أرصفة الواجهة البحرية بطول 1.5 كلم، وكذلك أعمال إعادة تهيئة الشواطئ الرملية العامة والخاصة.
ويمتاز مشروع «وسط جدة» بمقومات طبيعية متعددة، من ضمنها الواجهة البحرية بشريط مائي طوله 9.5 كلم، ويحتوي على مرسى بمواصفات عالمية مهيأ لاستقبال اليخوت من داخل وخارج المملكة، وشاطئ رملي بطول 2.1 كلم. كما يهدف المشروع إلى المساهمة في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» الرامية لبناء اقتصاد مزدهر ومجتمع نابض بالحياة، مع توفير أفضل نمط حياة للسكان والزوار.
يذكر أن الموقع الذي يقام عليه مشروع وسط جدة، تعود ملكيته لصندوق الاستثمارات العامة، ما جنب المشروع أي تكلفة إضافية لنزع الملكيات.
وسيُطور المشروع وفق 3 مراحل رئيسية. وقد اعتمدت تصاميم عصرية بمعايير عالمية للمشروع، مع الحرص على تطبيق عناصر ومكونات النسيج العمراني والمستوحاة من فنون العمارة الأصيلة لمدينة جدة. ويتضمن المشروع إنشاء 4 معالم رئيسية في وسط جدة: متحف، ودار أوبرا، واستاد رياضي، ومزارع مرجانية، فضلاً عن الأحواض الزراعية المحيطة. كما يضم المشروع إنشاء 10 مناطق ترفيهية وسياحية في وسط جدة.
وتسعى شركة «وسط جدة للتطوير»، لإنشاء 17 ألف وحدة سكنية للمواطنين مع منتجعات سياحية وفنادق تضم أكثر من 3000 غرفة، في حين سيقدم المشروع قلب جدة بحلول ذكية للوافدين والزائرين تعتمد تقنيات الذكاء الصناعي والخدمات الإلكترونية، من خلال العديد من الحلول، كما يتضمن حوض استقبال السفن ومجموعة متنوعة من أشهر المنتجعات والمقاهي العالمية الشهيرة، بالإضافة إلى مولات التسوق وحلول قطاع الأعمال.


مقالات ذات صلة

وزير الاتصالات السعودي في ملتقى الميزانية: تصدير التقنية في المرحلة المقبلة

الاقتصاد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه خلال كلمته في المؤتمر (الشرق الأوسط)

وزير الاتصالات السعودي في ملتقى الميزانية: تصدير التقنية في المرحلة المقبلة

قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه إن المملكة تتجه في المرحلة المقبلة نحو تصدير التقنية بهدف فتح آفاق جديدة للأسواق العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخريف: نتوقع إصدار 1100 رخصة صناعية في السعودية بنهاية 2024

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، إنه خلال العام الحالي، من المتوقع أن يتم إصدار 1100 رخصة صناعية، فيما دخل 900 مصنع حيز الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)

السعودية توقّع تسع صفقات استراتيجية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية

أعلن وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، تسع صفقات استراتيجية جديدة، تهدف إلى تعزيز الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

معركة دوري المقاتلين: الجزائرية ليليا تهدد... والسعودية هتان السيف: «الميدان يا حميدان»

معركة مرتقبة بين السعودية هتان السيف والجزائرية ليليا عثماني (وزارة الرياضة السعودية)
معركة مرتقبة بين السعودية هتان السيف والجزائرية ليليا عثماني (وزارة الرياضة السعودية)
TT

معركة دوري المقاتلين: الجزائرية ليليا تهدد... والسعودية هتان السيف: «الميدان يا حميدان»

معركة مرتقبة بين السعودية هتان السيف والجزائرية ليليا عثماني (وزارة الرياضة السعودية)
معركة مرتقبة بين السعودية هتان السيف والجزائرية ليليا عثماني (وزارة الرياضة السعودية)

يبدو أن المقاتلة السعودية هتان السيف أمام تحدٍ جديد حينما تخوض معركة مرتقبة في دوري المقاتلين المحترفين للفنون القتالية المختلطة والمقررة يوم الجمعة المقبل وذلك حينما تلتقي نظيرتها الجزائرية ليليا عثماني في صالة أرينا بجامعة الملك سعود في العاصمة الرياض.

وأظهرت الجزائرية ليليا جاهزيتها وقوتها للمواجهة حينما قالت إن منافسات هتان السيف التي تفوقت عليهن النجمة السعودية كن متواضعات المستوى في إشارة إلى بطلتين مصريتين نجحت هتان في التفوق عليهما خلال الأشهر الماضية.

وتابعت ليليا لـ«الشرق الأوسط»: سأخوض المواجهة ولست خائفة من هتان لأن الأمر لا يعود إلى قوتها بقدر ضعف منافساتها السابقات.

عبرت المقاتلة السعودية هتان السيف لـ«الشرق الأوسط» عن رحلتها في دوري المقاتلين المحترفين للفنون القتالية المختلطة حيث فقالت: «رحلتي كانت ممتعة في دوري المقاتلين المحترفين، وفخورة بأنني شاركت في هذا الجزء الناجح من هذه البطولات الضخمة والعالمية وكوني المقاتلة الوحيدة التي تمثل السعودية فيها».

وعن حديث الجزائرية ليليا عثماني التي ستواجه السيف يوم الجمعة المقبل التي أكدت أن منافسات هتان السابقات كن ضعيفات في المستوى والأمر ليس بقوة في هتان بل بضعف منافساتها.

وأضافت: «هذه المرة هتان ستقابل بطلة عالم (أنا) وسنرى كيف ستقاتل أمامي ومتأكدة أن نزالنا لن يكون سهلاً على الإطلاق».

من ناحيتها ردت البطلة السعودية بعبارتها المثيرة لـ«الشرق الأوسط»: ليس لدي ما أقوله في «الميدان يا حميدان» وهو مثل سعودي بليغ في أقصى درجات التحدي.

يذكر أن هتان السيف قد حققت رقماً قياسياً في أول نزال لها في شهر مايو (أيار) الماضي أمام منافستها المصرية ندى فهيم وحصلت على لقب «غينيس» للأرقام القياسية بعد تحقيقها أسرع ضربة قاضية في دوري المقاتلين المحترفين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بزمن قياسي بلغ 41 ثانية.

وتحمل السيف انتصارين متتاليين في مسيرتها في منظمة «بي إف إل» بعد فوزها الأول على ندى فهيم والثاني على المصرية إيمان بركة في شهر يوليو (تموز) الماضي.

ويبدو الفارق بين البطلتين بأن ليليا ستخوض مع هتان أول نزال لها في الفنون القتالية المختلطة، حيث قالت خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «تجهيزي لم يكن سهلاً وواجهت الكثير من الصعوبات ولكنني في المقابل تعلمت الكثير وتطورت قوتي أكثر فأكثر».

يذكر أن الجزائرية ليليا عثماني والسعودية هتان السيف قد حصلتا على لقب بطلة العالم، إذ حققت السيف لقبها مرة واحدة في الملاكمة التايلاندية ونالته ليليا في الكامبو 4 مرات على التوالي وهي رياضة من الفنون القتالية التي نشأت في الصين نتيجة اندماج بين الكونغ فو الصيني وفنون القتال الأوكيناوي.

وستجرى قبل هذه المباراة العديد من المباريات في دوري المقاتلين للفنون المختلفة حيث يواجه المقاتل السعودي عبد الله القحطاني في فئة وزن الريشة نظيره الأردني عبد الرحمن حياصات مجدداً بعد انسحاب المصري إسلام رضا بداعي الإصابة، فيما يلتقي الإيراني محسن محمد صيفي نظيره اللبناني جورج عيد في فئة الوزن الخفيف، بينما سيخوض العراقي علي طالب نزاله الأخير أمام المغربي رشيد هزومي لفئة وزن البانتام، فيما يقاتل في فئة وزن الوسط الكويتي محمد الأقرع للحصول على الحزام أمام المصري عمر الدفراوي.