وصف جاك لانغ، رئيس «معهد العالم العربي» في باريس، التطورات الثقافية التي تشهدها السعودية بأنَّها غير مسبوقة. كما كشف لانغ في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنه يسعى إلى البحث مع وزير التربية والتعليم الفرنسي الجديد في سبل تطوير تعليم اللغة العربية بمدارس فرنسا.
وقال لانغ: «أنا معجب جداً بكل ما تشهده المملكة السعودية من تغييرات في السنوات الأخيرة. شخصياً أعتبرها ثورة ثقافية وفكرية واجتماعية لا سابق لها، وأجد أن أصدقاءنا السعوديين متواضعون إزاء ما حُقق في بلدهم من إنجازات، سواء في مجال المسرح، والسينما، والموسيقى، وحماية التراث، والأدب، أو دعم اللغة العربية. هي خطوات عملاقة لحظتها بأم عيني».
ويضيف لانغ: «بالنسبة إلى الاهتمام بالثقافة فهو من البديهيات، وقد يكون العكس هو ما يثير الاستغراب. لدينا أدلة كثيرة على أن المشروعات الثقافية عادت بالنفع على المجتمعات، وأنا لا أتحدث هنا على الجانب المادي فحسب؛ بل على الكمّ الهائل من السعادة والجمال والإشعاع الفكري الذي تحظى به المجتمعات التي تهتم بمؤسساتها الثقافية».
وبسؤاله عن كتابه «اللغة العربية، كنز لفرنسا»، يقول لانغ: «اللغة العربية هي خامس أكبر لغة انتشاراً في العالم. ورغم حضورها القوي في فرنسا من خلال العلاقات الوطيدة مع العالم العربي وأجيال الهجرة، فإنَّ تعليم هذه اللغة لا يزال ضعيفاً: تلميذ من بين ألف يتعلم العربية في المرحلة الابتدائية، و2 من ألف يتعلمانها في المرحلة المتوسطة، هذا رغم أن الطلب عليها في ازدياد مستمر.
السبب يعود للجدل الذي يحيط بهذا الموضوع، والذي توظفه بعض الأطراف السياسية لتشويه صورة هذه اللغة الجميلة». وأضاف: «أول شيء أنوي القيام به بعد تعيين وزير التربية الجديد، دعوته لمناقشة سبل تطوير تعليم اللغة العربية في المدارس الفرنسية».
...المزيد
لانغ لـ «الشرق الأوسط» : السعودية تشهد ثورة ثقافية غير مسبوقة
رئيس «معهد العالم العربي» يدعو إلى تطوير تعليم العربية في مدارس فرنسا
لانغ لـ «الشرق الأوسط» : السعودية تشهد ثورة ثقافية غير مسبوقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة