عشرات الدول والمنظمات تتعهد حماية المهاجرين

تعهّدت عشرات الدول والمنظمات غير الحكومية في إعلان، الدفاع بشكل أفضل عن حقوق الإنسان وتحسين معاملة المهاجرين في إطار الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية والذي لم يحرز اعتماده في عام 2018 سوى تقدّم محدود.
وتمّ تبنّي هذا الإعلان في ختام منتدى نُظّم هذا الأسبوع في نيويورك لتقييم التقدم المحرز في تطبيق هذه الاتفاقية الدولية.
ويشدّد الإعلان على تصميم المشاركين فيه على «تعزيز التعاون بشأن الهجرة الدولية بجميع أبعادها، ومناقشة ومشاركة التقدم المحرز في تنفيذ جميع جوانب الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية».
وذكّر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبد الله شاهد خلال مؤتمر صحافي، أن الكوكب يضمّ أكثر من 281 مليون مهاجر يُشكّلون 3.6 في المائة من سكّان العالم.
وقال إن «المجتمع الدولي مسؤول عن الحرص على أن تُحترم وتُصان حقوق الإنسان لجميع الأشخاص»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
من جانبه، أقرّ مدير المنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو بأن الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية أفضى إلى «تقدّم غير متساو». وأشار إلى أن «هناك حاجة إلى دفع إضافي»، لا سيما في مجالات «احترام حقوق الإنسان والوصول إلى الخدمات الأساسية وتطوير بدائل لاحتجاز المهاجرين وخصوصًا في إنقاذ حياتهم».
تمّ التصديق على الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية بحلول نهاية عام 2018 من قبل أكثر من 150 دولة. وجمع المنتدى في الأمم المتحدة قادة سياسيين، بالإضافة إلى ممثلين عن مجتمعات مدنية ومجموعات شتات والقطاع الخاص وجامعات ونقابات عمالية وبرلمانات.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا إنه، منذ أربع سنوات، «لم تحصل تغييرات كافية في السياسات والممارسات لضمان هجرة آمنة وكريمة»، مبديًا أسفه لارتفاع نسبة وفيات المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.
يحدّد الاتفاق غير الملزم سلسلة من المبادئ (الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الأطفال والاعتراف بالسيادة الوطنية) والخيارات المختلفة للتعاون. ويدعو إلى حظر الاعتقالات التعسفية وعدم السماح بها إلا كملاذ أخير.