نتائج مرتقبة لدراسة تأثير ربط مناطق السعودية بالسكك الحديدية

«منتدى الرياض الاقتصادي» يؤكد توسيعها لخدمات النقل وتعزيز المنظومة السياحية

سيكشف عن نتائج الدراسة نهاية العام لدعم أهداف استراتيجية النقل العام في السعودية (الشرق الأوسط)
سيكشف عن نتائج الدراسة نهاية العام لدعم أهداف استراتيجية النقل العام في السعودية (الشرق الأوسط)
TT
20

نتائج مرتقبة لدراسة تأثير ربط مناطق السعودية بالسكك الحديدية

سيكشف عن نتائج الدراسة نهاية العام لدعم أهداف استراتيجية النقل العام في السعودية (الشرق الأوسط)
سيكشف عن نتائج الدراسة نهاية العام لدعم أهداف استراتيجية النقل العام في السعودية (الشرق الأوسط)

ناقش القطاع الخاص السعودي دراسة معمقة في السعودية لبحث تأثير ربط كافة مناطق المملكة بالسكك الحديدية، وتحديدا مدى الأثر على حركة السياحة والخدمات اللوجستية، مشددين على أهمية الدراسة التي سيكشف عنها النقاب نهاية العام لدعم أهداف استراتيجية النقل العام وتحقيق تطلعات «رؤية 2030».
جاء ذلك خلال عقد منتدى الرياض الاقتصادي، أكبر تجمع لقطاع الأعمال في السعودية، بالتعاون مع غرفة المدينة المنورة حلقة النقاش التي ركزت على دراسة ربط مناطق المملكة بالسكك الحديدية وتأثيرها على ازدهار السياحة والخدمات اللوجستية، بحضور نائب رئيس مجلس إدارة غرفة المدينة المنورة الدكتور خالد بن عبد القادر الدقل، والأمين العام المهندس عبد الله أحمد أبو النصر.
وأشارت حلقة النقاش إلى أنها ستعلن النتائج والتوصيات خلال فعاليات الدورة العاشرة للمنتدى في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وأكد الدكتور خالد بن سليمان الراجحي رئيس مجلس أمناء المنتدى على أهمية هذه الدراسة من خلال الاستفادة من نتائجها لتحقيق أهداف الاستراتيجية العامة للنقل العام ورؤية المملكة 2030، التي تهدف لترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً يربط القارات الثلاث، والارتقاء بخدمات النقل وتعزيز منظومة الخدمات السياحية، مشيراً إلى أن الهدف من ورشة العمل هو التعرف على مرئيات المشاركين وإسهامهم في إثراء الدراسة.
واستعرض المكتب الاستشاري المعد للدراسة أهدافها ومنهجيتها ونطاقها وعناصرها ومخرجاتها، مبيناً أن الدراسة تهدف بصورة رئيسية إلى التعرف على الآثار الاقتصادية والاجتماعية لربط مناطق المملكة المختلفة بشبكة سكك حديدية وانعكاس ذلك على ازدهار قطاعي الخدمات اللوجستية والسياحية.
وأوضح المكتب الاستشاري أنه يمكن تحقيق الهدف الرئيسي من خلال تشخيص الوضع الراهن للسكك الحديدية وتأثيرها على القطاعات الاقتصادية، ودراسة أهم التجارب العالمية الرائدة في هذا المجال، والتنبؤ بتأثيرها على جميع القطاعات الاقتصادية بشكل عام وقطاعي السياحة والخدمات اللوجستية بشكل خاص.
وكانت وزارة النقل والخدمات اللوجستية عقدت في فبراير (شباط) الماضي «منتدى الفرص الصناعية للخطوط الحديدية» برعاية إستراتيجية من برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب)، وبمشاركة كبيرة من الصناعيين المحليين والدوليين والمهتمين ونخبة من خبراء قطاع الخطوط الحديدية.
وأعلن وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر عن إطلاق الحزمة الأولى من الفرص الاقتصادية والصناعية التي يتجاوز حجم الاستثمارات المتوقعة فيها أكثر من مليار ريال (266.6 مليون دولار)، قال بأنها ستوفر ميزة نوعية وقيمة مضافة ليس لقطاع النقل و القطاعات الداعمة والمكملة لصناعة الخطوط الحديدية.
وأكد على توسيع فرص الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتطوير البنية التحتية للخطوط الحديدية، وفق خطط القطاع السككي خلال الفترة المقبلة والتي تستهدف فتح السوق لمشغلين جدد، وزيادة مشاركة القطاع الخاص في عمليات الشحن ورحلات نقل الركاب والأصول.
وكان الخبراء المشاركون في المنتدى قدروا أن حجم الطلب المتوقع في المستقبل القريب على عربات القطارات يتجاوز ما يصل إلى مليار ريال، فيما يبلغ حجم الاستثمار المطلوب لتوطين الصناعة الواعدة حوالي 100 مليون ريال (26.6 مليون دولار)، في وقت تبلغ نسبة العائد المتوقع على الاستثمار حوالي 10 في المائة سنويا.
وقدرت جلسة بعنوان «فرص تصنيع وإنتاج العجلات» حجم الاستهلاك الحالي التقريبي لهذه الفرصة بواقع 25 ألف عجلة سنوياً، وهو ما يجعل إنشاء مصنع لإنتاج وتصنيع عجلات للقاطرات والعربات باستثمار 75 مليون ريال (20 مليون دولار) بعائد محتمل بنسبة 7 في المائة، فرصة جاذبة لتغطية الطلب المحلي يدعم الخطوط الحديدية بدلاً من الاستيراد، في ظل شيوع التلف السريع مع ظروف عوامل التعرية الشديدة في البلاد.
وكشف الخبراء أن السوق المحلية لتصنيع محركات الجر تتراوح بين 30-40 مليون ريال سنوياً، في وقت تتطلب الفرصة الاستفادة المثلى استثمار بين 150 وحتى 200 مليون ريال، وبعائد محلي متوقع 8-15 في المائة.
أمام ذلك، تنبثق فرص متاحة لتصنيع القضبان الحديدية عبر استثمار مقدر لما يقارب 70 إلى 80 مليون ريال، حيث قدر الخبراء حجم العائد الاستثماري المتوقع بين 8 إلى 12 في المائة.


مقالات ذات صلة

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».