دراسة: بقعة زيت لشركة عالمية تسبب بنفوق الدلافين من خليج المكسيكhttps://aawsat.com/home/article/365771/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A8%D9%82%D8%B9%D8%A9-%D8%B2%D9%8A%D8%AA-%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%A8%D9%86%D9%81%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%84%D8%A7%D9%81%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%B3%D9%8A%D9%83
دراسة: بقعة زيت لشركة عالمية تسبب بنفوق الدلافين من خليج المكسيك
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
دراسة: بقعة زيت لشركة عالمية تسبب بنفوق الدلافين من خليج المكسيك
قال باحثون أمس (الاربعاء) نقلا عن دراسة حديثة، إن اعدادا كبيرة من الدلافين نفقت في القطاع الشمالي من خليج المكسيك بسبب أكبر حادثة تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة. وقال العلماء ان الفحوص التي أجريت على أنسجة الدلافين النافقة توصلت الى ان سبب نفوقها التعرض لبقعة الزيت التابعة لشركة بي.بي والناتجة عن انفجار وقع على متن الحفار "ديب ووتر هورايزون" عام 2010. وقالت الادارة القومية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي ان ملايين البراميل من النفط الخام تسربت الى مياه خليج المكسيك وشوهدت جثث الدلافين فيما بعد على سواحل لويزيانا وألاباما ومسيسيبي. وقالت ستيفاني فين-واتسون الخبيرة في الاوبئة الحيوانية بالمؤسسة القومية للثدييات البحرية والمشرفة على هذه الدراسة التي أوردتها دورية "بلوس وان"، "تأثرت الدلافين سلبيا بالتعرض للمنتجات البترولية" الناجمة عن تسرب بقعة الزيت. وأضافت "أدى التعرض لهذه المركبات الى الاصابة بأمراض في الكلى والرئة تهدد الحياة، ما أسهم في زيادة الاعداد النافقة من الدلافين في القطاع الشمالي من خليج المكسيك". وقالت الادارة القومية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي، ان أكثر من 1200 من الثدييات البحرية معظمها من الدلافين المدببة الأنف، عثر عليها نافقة أو ملقاة على الشاطئ أو تقطعت بها السبل منذ حدوث التسرب النفطي. وأعلنت الإدارة حدوث وقائع نفوق غير معتادة، وذلك بموجب قانون حماية الثدييات البحرية الصادر عام 1972. وحتى يتسنى للباحثين فهم سبب النفوق عقدوا مقارنة بين عينات من الأنسجة المأخوذة من 46 من الدلافين بالمنطقة المتضررة من التسرب النفطي وبين 106 من الدلافين التي لم تتعرض لبقعة الزيت. وتوصلت الدراسة الى ان ثلث عدد الدلافين التي تعرضت لبقعة الزيت عانت من ضرر لحق بالغدة جار الكلوية ما أثر على قدرتها على افراز الهرمونات المهمة، كما اصيبت ايضا باضرار في الرئة بسبب استنشاق ملوثات من الجو.
بعد 3 أشهر ونصف الشهر من المغامرة... كوسوفي يصل مكة المكرمة بدراجته الهوائيةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5099263-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-3-%D8%A3%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D9%88%D9%86%D8%B5%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B3%D9%88%D9%81%D9%8A-%D9%8A%D8%B5%D9%84-%D9%85%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%B1%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9
بعد 3 أشهر ونصف الشهر من المغامرة... كوسوفي يصل مكة المكرمة بدراجته الهوائية
سيكي هوتي مع دراجته التي قطع بها مسافة 6800 كيلومتر من كوسوفو إلى مكة المكرمة (الشرق الأوسط)
مدفوعاً برغبة عميقة في تقوية إيمانه وإعادة اكتشاف ذاته قرَّر شاب كوسوفي في العقد الثالث من العمر يدعى سيكي هوتي ترك حياة الراحة والاستقرار خلفه ظهره واستقل دراجته الهوائية لبدء مغامرة استثنائية عابرة للقارات تنطلق من بلدته الصغيرة في جمهورية كوسوفو إلى مكة المكرمة.
وعلى مدار 3 أشهر ونصف الشهر، قطع سيكي أكثر من 6800 كيلومتر، وعبر دولاً عدة، مجابهاً صعوبات لا تُحصى ليصل إلى قلب العالم الإسلامي، «نعيش في عالم مليء بالملذات والماديات، وكثيرون منا ينسون الغاية التي خلقنا من أجلها»، بهذه الكلمات يشرح سيكي لـ«الشرق الأوسط» الدوافع خلف هذه الرحلة التي لم تكن مجرد مغامرة عادية؛ بل هي محاولة جريئة لإعادة الاتصال بروحه والتقرب إلى الله.
إعداد الجسد والعقل
لم يكن الاستعداد لهذه الرحلة سهلاً؛ إذ حرص سيكي على تعلم أساسيات صيانة الدراجات وحمل معه قطع غيار للطوارئ، كما جهز نفسه بمعدات بسيطة للطهي والنوم، بالإضافة إلى ذلك عمل على تقوية عزيمته ليكون مستعداً لما هو قادم، معتمداً بعد الله على قوته البدنية، التي كان يثق بأنها ستعينه على تحمُّل مشاق الطريق، وعن ذلك يقول: «اعتمدت على إيماني العميق وثقتي بأن الله لن يخذلني مهما واجهت من مصاعب. وقطعت على نفسي عهداً بأن أصل إلى وجهتي مهما كانت الظروف».
تحديات لا تُنسى
رحلة سيكي هوتي شملت دولاً عدة منها مقدونيا الشمالية، وبلغاريا، وتركيا، وإيران والإمارات العربية المتحدة، حتى وصل إلى المملكة العربية السعودية. وكان لكل محطة تحدياتها الخاصة، ففي تركيا، شكلت التضاريس الجبلية تحدياً له، خصوصاً بعد خروجه من مدينة إسطنبول. فالطرق الوعرة والأمطار الغزيرة جعلت الرحلة مرهقة. لكن وسط هذه الصعوبات، وجد سيكي دفئاً في كرم الناس. حيث استقبله أحد عمال محطة وقود مر عليها، وقدم له مأوى ومشروباً دافئاً. عن تلك التجربة يقول: «في أكثر اللحظات صعوبة، كان لطف الغرباء هو ما يدفعني للاستمرار».
أما إيران، فيتذكر سيكي أنها كانت واحدة من أكثر المحطات إثارة، فحاجز اللغة، واختلاف الثقافة، وصعوبة التعامل مع العملة المحلية، أموراً مزعجة. لكن مع ذلك، قال: «إنه رغم كل الصعوبات، أدركت أن الإنسانية تجمعنا. الابتسامة واللطف كانا كافيين لتجاوز تلك الحواجز».
وفي الصحراء السعودية، وحين كان على مشارف الطائف، استقبلت سيكي أمطار غزيرة، شكّلت له تحدياً، لكن لحسن الحظ وقبل أن تسوء الأوضاع بشكل كبير التقى مواطناً سعودياً يُدعى فيصل بن مناعي السبيعي الذي مدّ له يد العون وقدم له المساعدة التي يحتاج إليها لمواصلة رحلته إلى خير البقاع. عن تلك التجربة يقول سيكي: «لن أنسى فيصل ما حييت. كان وجوده في ذلك الوقت معجزة أنقذت حياتي. وبفضله تمكنت من الوصول إلى مكة المكرمة».
مكة فرحة العمر
وعند دخوله إلى أم القرى بعد أشهر من مواجهة التحديات، يقول سيكي شعرت بسلام داخلي عميق، وأضاف: «كانت لحظة وصولي إلى مكة المكرمة أشبه بتحقيق حلم العمر. شعرت بالطمأنينة والفرح، توجهت إلى الله بالدعاء لكل من ساعدني في رحلتي ولكل إنسان يحتاج إلى الدعاء».
ولا تتوقف رحلة سيكي هوتي عند مكة المكرمة. فهو يخطط لمواصلة رحلته إلي المدينة المنورة وزيارة المسجد النبوي.
إندونيسيا وجهة الحب
يقول سيكي: «زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة حلم كل مسلم، وأنا ممتن لله على هذه الفرصة»، لكنه ينوي بعد مغادرة طيبة الطيبة، البدء في رحلة جديدة إلى إندونيسيا، الهدف منها هذه المرة هو التقدم لخطبة المرأة التي يحبها. مدركاً أن هذه الرحلة ستكون مليئة بالتحديات، خصوصاً أن بعض الدول التي سيعبرها لا تعترف بجنسية كوسوفو. إلا أنه عبَّر عن تفاؤله بالوصول إلى وجهته الجديدة قائلاً: «حين يكون لديك إرادة، ستجد دائماً طريقاً لتحقيق حلمك. أنا مؤمن بأن الله سييسر لي هذه الرحلة كما فعل مع رحلتي إلى مكة المكرمة».
نصيحة للمغامرين
رحلة سيكي هوتي ليست مجرد مغامرة بالدراجة الهوائية، بل هي قصة عن الإيمان، والصبر، والإنسانية، تذكرنا بأن الصعوبات ليست سوى محطات تعزز قوتنا، وأن الغاية الأسمى في الحياة هي السعي لتحقيق الاتصال الروحي والسلام الداخلي هذا الشعور دفع الرحالة الكوسوفي لتوجيه رسالة إلى كل من يحلم بخوض تجربة مماثلة مفادها «لا تنتظر أن تشعر أنك مستعد تماماً؛ لأنك لن تصل إلى هذه اللحظة أبداً. ابدأ الآن، ثق بالله، وكن صبوراً ولطيفاً مع الآخرين. العالم مليء بالخير، وستكتشف ذلك بنفسك»