هل يفقد الألمان ثقتهم بقمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع؟

استطلاع: نحو ثلث المواطنين يعتبرونها بلا فائدة

هل يفقد الألمان ثقتهم بقمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع؟
TT

هل يفقد الألمان ثقتهم بقمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع؟

هل يفقد الألمان ثقتهم بقمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع؟

اختلفت آراء الشارع الألماني بشأن أهمية قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع المقرر عقدها هذا العام في ألمانيا؛ حيث أظهر استطلاع حديث أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي، أن 31 في المائة من المواطنين الألمان يعتبرون القمة بلا فائدة.
وعلى الجانب الآخر، أوضح الاستطلاع، أن 57 في المائة من المواطنين الألمان وصفوا عقد القمة السنوية للمجموعة بأنه مفيد جدا أو إلى حد ما.
تجدر الإشارة إلى أن القمة تُنظّم هذا العام في 7 و8 من شهر يونيو (حزيران)، المقبل في قصر إلماو الواقع على حافة جبال الألب بولاية بافاريا الألمانية.
وبالنسبة للمظاهرات المناهضة للقمة المخطط القيام بها، أظهر الاستطلاع أن 33 في المائة من المواطنين يرون هذه المظاهرات إيجابية إلى حد ما، بينما يراها 46 في المائة من المواطنين أنها أمر سلبي.
ويندرج ضمن مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع في العالم، كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وكندا إلى جانب ألمانيا.
وخلال المشاورات المقرر اجراؤها في قصر إلماو، سوف يتناول عدة موضوعات من بينها حماية المناخ والأزمات الحالية في العالم.
وفيما يتعلق بموضوعات القمة، أوضح 57 في المائة ممن شاركوا في الاستطلاع أن حماية المناخ تعد الموضوع الأهم بهذه القمة، ويأتي موضوع مكافحة تنظيم "داعش" في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بالنسبة لتقدير المواطنين؛ في حين يرى 51 في المائة منهم أنه موضوع مهم.
وجاءت الأزمة الأوكرانية في المرتبة الثالثة بنسبة 45 في المائة، ويليها موضوع السياسة التنموية بنسبة 43 في المائة، ثم إمداد الطاقة بنسبة 40 في المائة والتجارة بنسبة 38 في المائة.
وتبع ذلك موضوع مقاومة المضادات الحيوية بنسبة 25 في المائة، وجاء موضوعا المساواة بين الرجل والمرأة ومكافحة وباء إيبولا في المرتبة الأخيرة بنسبة 22 في المائة.



مخاوف ألمانية بعد رصد مسيّرات مجهولة فوق منشآت صناعية وعسكرية

قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية (أرشيفية-رويترز)
قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية (أرشيفية-رويترز)
TT

مخاوف ألمانية بعد رصد مسيّرات مجهولة فوق منشآت صناعية وعسكرية

قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية (أرشيفية-رويترز)
قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية (أرشيفية-رويترز)

أعلنت السلطات الألمانية أنها رصدت تحليق طائرات مسيّرة مجهولة فوق منشآت صناعية ومواقع عسكرية حساسة؛ بينها قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

تأتي هذه التقارير بعد أن أعرب مسؤولون ألمان، بشكل متكرر، عن خشيتهم من عمليات تجسس روسية، على خلفية التوتر بين موسكو وحلف شمال الأطلسي «ناتو» بسبب الحرب في أوكرانيا. ومع ذلك، لم تذكر الشرطة مَن تعتقد أنه أطلق هذه الطائرات.

وحدة تحقيق خاصة

قال متحدث باسم الشرطة الإقليمية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «في الأيام الأخيرة، جرى رصد عدد من الطائرات المسيّرة فوق بنى تحتية حيوية في ولاية راينلاند بالاتينات».

وأضاف أن الطائرات شُوهدت، للمرة الأولى، فوق مصنع تابع لشركة «بي إيه إس في» الألمانية في لودفيغشافن؛ يُعدّ من أكبر مجمعات الصناعات الكيميائية في العالم.

وتابع: «خلال هذا الأسبوع، تبع ذلك تحليق طائرات مسيّرة فوق القاعدة الجوية الأميركية في رامشتاين».

وأشار المتحدث إلى أنه جرى رصد هذه الطائرات مساء، وكانت «أكبر من طائرات الهواة التجارية المعتادة».

وشكّلت الشرطة في راينلاند بالاتينات وحدة تحقيق خاصة؛ للنظر في هذه الوقائع. وأكد المتحدث باسم الشرطة أنه «لا يوجد خطر ملموس على المنشآت المعنية».

ونقلت مجلة «دير شبيغل» عن أجهزة الأمن أنه جرى رصد طائرات مسيّرة مجهولة فوق منشآت تابعة لشركة «راينميتال» الألمانية لصناعة الأسلحة.

طائرات روسية للاستطلاع

وصرّح مصدر مطّلع، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بأن طائرات مسيّرة مشبوهة رُصدت بالقرب من أكبر موقع لإنتاج الذخيرة، تابع لشركة «راينميتال» في أونترلوس بولاية ساكسونيا السفلى.

كما جرى الإبلاغ عن طائرات مسيّرة مجهولة الهوية، في أغسطس (آب) الماضي، فوق منطقة بروينسبوتيل الصناعية في ولاية شليسفيغ هولشتاين الشمالية.

وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، في ذلك الوقت، إن هذه الطائرات، بالتأكيد، «ليست هناك لمراقبة المناظر الطبيعية المحلية الجميلة، ولكن لأن هناك حديقة كيميائية ومنشأة تخزين للنفايات النووية في مكان قريب».

وذكرت تقارير إعلامية أن مسؤولين يعتقدون أن هذه الطائرات المسيّرة كانت روسية للاستطلاع.

ومع ذلك، لم تُظهر التحقيقات في حادث بروينسبوتيل حتى الآن أي مؤشرات على عمليات تجسس، وفقاً لتقرير بثّته محطة «إيه آر دي»، الجمعة.

ودقَّ مسؤولون ألمان ناقوس الخطر، في الأشهر الأخيرة، بشأن التجسس الروسي و«الحرب الهجينة»، بما في ذلك إمكان حصول أعمال تخريب وتضليل تطول الحملات الانتخابية قبل الانتخابات العامة في فبراير (شباط) المقبل.