ألكاراز خطر يهدد نجوم التنس الكبار في «رولان غاروس»

البطولة الفرنسية تستعد للانطلاق... وديوكوفيتش وكريتشيكوفا للدفاع عن اللقب

الواعد ألكاراز مرشح بقوة في «رولان غاروس» (أ.ب)
الواعد ألكاراز مرشح بقوة في «رولان غاروس» (أ.ب)
TT

ألكاراز خطر يهدد نجوم التنس الكبار في «رولان غاروس»

الواعد ألكاراز مرشح بقوة في «رولان غاروس» (أ.ب)
الواعد ألكاراز مرشح بقوة في «رولان غاروس» (أ.ب)

تستعد «بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (رولان غاروس)» للانطلاق الأحد، حيث يتوقع أن يواجه كل من الصربي نوفاك ديوكوفيتش والتشيكية بربورا كريتشيكوفا صعوبة كبيرة من أجل الحفاظ على اللقب.
وستكون الأنظار معلقة على النجم الإسباني المخضرم رافائيل نادال، المتوج بلقب «رولان غاروس» 13 مرة، وصاحب الرقم القياسي في ألقاب «غراند سلام الكبرى» (21)؛ حيث يتطلع للثأر من ديوكوفيتش الذي حرمه من لقبه الرابع عشر في فرنسا الموسم الماضي حينما تغلب عليه الأخير في ما قبل النهائي.
وما زال نادال بعمر السادسة والثلاثين يتحدى أوجاعه المزمنة في قدمه اليسرى لأكثر من 15 سنة، وتعدّ «رولان غاروس» دائماً البطولة المحفزة لقدراته. لكن البطل التاريخي للبطولة الفرنسية عانى خلال الأسابيع الأخيرة من إصابة مختلفة نجم عنها كسر في أضلعه، وخاض 5 مباريات خلال آخر شهر (3 انتصارات وخسارتان) دون بلوغ أي مباراة نهائية، وهذه سابقة دون احتساب موسم 2020 الذي هشمه فيروس «كورونا».
ولخص نادال حالته بعدما خانته قدمه اليسرى مرة جديدة في «بطولة روما» الأسبوع الماضي بعد خسارة ثمن النهائي ضد الكندي دنيس شابوفالوف، قائلاً: «لم أتعرض للإصابة. أنا لاعب يعيش مع الإصابة. لا شيء جديداً. إنه مرض مزمن وغير قابل للشفاء».
وأضاف: «ألعب لأن هذا الشيء يجلب لي السعادة، لكن في وقت من الأوقات يأخذ الألم هذه السعادة منك، ليس فقط في التنس؛ بل في الحياة اليومية. مشكلتي، منذ بعض الوقت، أني أعيش أياماً كثيرة مع الأوجاع».
في المقابل؛ لم يتمكن ديوكوفيتش، الحائز 20 لقباً في بطولات «غراند سلام»، من الدفاع عن لقب «أستراليا المفتوحة» في يناير (كانون الثاني) الماضي حيث جرى ترحيله بسبب القضية المتعلقة بعدم تلقيه لقاح فيروس «كورونا»، واستغل نادال الفرصة وانتزع البطولة ليرفع رصيده إلى 21 لقباً كبيراً.
وتسلط الأنظار بشكل كبير على ديوكوفيتش ومدى قدرته على استعادة التفوق على الملاعب التي شهدت أكبر نجاحات نادال.
ويبرز اسم الإسباني الشاب كارلوس ألكاراز؛ الذي فرض نفسه نجماً خطيراً هذا الموسم، وبات من بين المرشحين بقوة للمنافسة على لقب البطولة الفرنسية.
ولمع نجم ألكاراز (19 عاماً) بشكل كبير بعد أن أطاح كلاً من ديوكوفيتش ونادال في طريقه إلى التتويج بلقب «بطولة مدريد» قبل أسبوعين. واستعرض ألكاراز تطوراً هائلاً خلال الفترة الماضية، ويعدّ كثيرون أنه خليفة مواطنه نادال.
وضمن الرجال أيضاً؛ يتطلع النجم اليوناني ستيفانوس تسيتيباس إلى فك عقدته مع الألقاب الكبرى بعدما أصبح مع ألكاراز في صدارة قائمة اللاعبين الأكثر تحقيقاً للانتصارات هذا الموسم.
ولا يزال تسيتيباس يتطلع إلى لقبه الأول في بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى، رغم أن النجم؛ البالغ من العمر 23 عاماً، كان قريباً من تحقيقه هذا العام الماضي في فرنسا حين تقدم على ديوكوفيتش بمجموعتين في نهائي «رولان غاروس» قبل أن يخسر في النهاية بعد مباراة استمرت 5 مجموعات.
أما الروسي دانييل ميدفيديف؛ المصنف ثانياً عالمياً، فقد عانى من إصابات عدة قبل التعافي منذ أيام من عملية جراحية لمعالجة فتق، لكن اختباره الأول في «دورة جنيف» لم يكن جيداً؛ حيث خسر الثلاثاء في ثمن النهائي أمام الفرنسي ريشار غاسكيه 2 - 6 و6 - 7.
وما زال ميدفيديف؛ حامل لقب بطولة «فلاشينغ ميدوز» الأميركية، يحلم أن يكون منافساً عنيداً في البطولة الفرنسية رغم تصريحاته بأنه خارج المرشحين للفوز ببطولة «رولان غاروس».
وفي منافسات السيدات؛ ومع اعتزال الأسترالية أشلي بارتي، والشكوك التي تحوم حول لياقة اليابانية ناومي أوساكا، ينصب التركيز حالياً على البولندية إيغا شفيونتيك؛ بطلة «رولان غاروس» عام 2020.
وقدمت شفيونتيك (20 عاماً) عروضاً رائعة هذا الموسم؛ من بينها تحقيق 28 انتصاراً متتالياً، وتعدّ مرشحة بقوة للفوز بلقب البطولة الفرنسية هذا الموسم.
ويترقب العرب ما ستحققه النجمة التونسية المتألقة أنس جابر؛ المصنفة سادسة عالمياً، والتي سبق أن توجت بلقب «رولان غاروس» على مستوى الناشئات. ورغم أن مسيرة جابر (27 عاماً) تسير بطيئة؛ فإنا تقاتل هذا الموسم بشكل لافت، وبعد تتويجها الأبرز بـ«دورة مدريد» قبل أسبوعين؛ دخلت بقوة الترشيحات للمنافسة على اللقب الفرنسي. وصنعت النجمة التونسية التاريخ في العام الماضي، عندما أصبحت أول لاعبة عربية تصل إلى دور الثمانية في بطولة «ويمبلدون» الإنجليزية. وتتميز أنس جابر بأسلوب أداء أزعج منافساتها لسنوات، كما حاز إعجاب الجماهير، وجعلها الآن من المرشحات للتتويج في «رولان غاروس».


مقالات ذات صلة

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي (أ.ف.ب)

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

كشف نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة، عن أن البريطاني أندي موراي، أحد منافسيه السابقين سيكون مدرباً له في الفريق نفسه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يانيك سينر يحتفل مع الفريق الإيطالي بالفوز بلقب كأس ديفيز (أ.ف.ب)

«كأس ديفيز»: إيطاليا تهزم هولندا وتحرز اللقب

حافظت إيطاليا على لقبها في كأس ديفيز للتنس بفوزها 2 - صفر على هولندا بعد أداء رائع من يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)

«كأس ديفيز»: بريتيني يمنح إيطاليا التقدم على هولندا في النهائي

فاز الإيطالي ماتيو بريتيني بسهولة 6-4 و6-2 على بوتيك فان دي زاندسخولب في أول مواجهة فردية بنهائي كأس ديفيز للتنس.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».