تزايد إصابات «كورونا» في مدن صينية

أنشطة في شنغهاي تستأنف اعتباراً من يونيو

صينيون يصطفون لإجراء فحص «كوفيد - 19» في موقع اختبار الفيروس في بكين أمس (أ.ب)
صينيون يصطفون لإجراء فحص «كوفيد - 19» في موقع اختبار الفيروس في بكين أمس (أ.ب)
TT

تزايد إصابات «كورونا» في مدن صينية

صينيون يصطفون لإجراء فحص «كوفيد - 19» في موقع اختبار الفيروس في بكين أمس (أ.ب)
صينيون يصطفون لإجراء فحص «كوفيد - 19» في موقع اختبار الفيروس في بكين أمس (أ.ب)

تتراجع حالات الإصابة بفيروس «كورونا» في الصين، مع استمرار خطر الإغلاق، في الوقت الذي يتم فيه اكتشاف المزيد من الإصابات في المدن الرئيسية. وقال نائب رئيس بلدية شنغهاي اليوم (أمس) إن المدينة، المركز المالي المتضرر من فيروس «كورونا»، ستبدأ في السماح لمزيد من الشركات في المناطق الخالية من «كوفيد» باستئناف العمليات الطبيعية، اعتباراً من بداية يونيو، مع تطلع المدينة إلى إنهاء الإغلاق.
وتسمح شنغهاي، التي تكافح أكبر تفشّ لفيروس «كورونا» في الصين، بشكل مطرد بإعادة فتح المزيد من الشركات، وبمغادرة المزيد من السكان منازلهم لأول مرة منذ ما يقرب من سبعة أسابيع.
وانخفضت أعداد الإصابات في مدينة شنغهاي التي ما زالت تُعد مركز تفشي مرض «كوفيد - 19»، في البلاد، إلى 719 بدلاً من 855، ولم يتم تسجيل حالات إصابة خارج الحجر الصحي الحكومي في المركز المالي للصين، لليوم الخامس على التوالي.
وقال نائب رئيس بلدية المدينة تشانغ وي، في إفادة صحافية، إن المدينة «تسعى جاهدة من أجل استئناف العمل والإنتاج بشكل كامل وفي أسرع وقت ممكن». وأضاف أن «إيقاع استئناف العمل» سيعتمد على حالة الوقاية من الوباء، مضيفاً أنه بالنسبة لبقية شهر مايو (أيار)، سيبقى كثير من العاملين في «دوائر مغلقة»، غالباً ما تشمل عيش الموظفين في أماكن عملهم.
وذكر أن استقرار البنية التحتية للطاقة والمياه والمعلومات في شنغهاي طوال فترة تفشي المرض «يدعم استمرار انتعاش اقتصاد المدينة».
وقال تشانغ إنه بعد ما يقرب من شهرين من الاضطراب، عاد تسليم شحنات البضائع تدريجياً إلى طبيعته، حيث وصل معدل نقل الحاويات اليومي في موانئ شنغهاي الآن إلى نحو 90 في المائة من مستوياته قبل عام.
ووصل معدل نقل البضائع في مطار بودونغ إلى 70 في المائة من مستويات العام الماضي.
وقال يو فولين، المسؤول بلجنة النقل بشنغهاي، في المؤتمر الصحافي، إن المدينة ستبدأ في استعادة حركة وسائل النقل العام الرئيسية عبر المناطق في 22 مايو (أيار)، وستكون الأولوية لإعادة فتح الطرق التي تربط بين مطارات المدينة ومحطات السكك الحديدية والمستشفيات.
وذكرت لجنة الصحة الوطنية أمس أن البر الرئيسي للصين سجل 1082 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، في 18 مايو منها 212 إصابة ظهرت عليها أعراض، و870 دون أعراض.
كانت الصين قد سجلت 1305 إصابات جديدة في اليوم السابق، منها 240 ظهرت عليها أعراض، و1065 دون أعراض. وسجل إقليم سيتشوان الواقع في جنوب غربي البلاد 149 حالة إصابة يوم أمس، بانخفاض عن 201 حالة. ومع ذلك، فقد تسللت الحالات إلى بكين، مع تسجيل 64 حالة إصابة محلية أمس بالمقارنة مع تسجيل 55 حالة أمس.
كما سجلت الصين وفاة واحدة جديدة لتصل حصيلة الوفيات إلى 5218 حتى 18 مايو، في حين بلغ إجمالي الإصابات المؤكدة التي ظهرت عليها أعراض 222582.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.