مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ويهود متشددين

اقتحم متدينون يهود حواجز الشرطة الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، خلال أدائهم الحج السنوي إلى جبل ميرون الذي شهد قبل عام تدافعاً أدى إلى مقتل 45 شخصاً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن «عشرات المتطرفين» اقتحموا قسماً من الموقع الديني، بينما «دفعوا الأسوار بعنف معرضين حياة الناس للخطر».
وأفاد مصور وكالة الصحافة الفرنسية أن الشرطة انسحبت من الموقع عندما حطمت مجموعة من الحجاج الحواجز واقتحمت المكان، مضيفاً أن عناصر الشرطة عادوا في وقت لاحق.
وتوافد أكثر من 10 آلاف من المتدينين اليهود على الموقع الديني في ظل إجراءات أمنية مشددة مع بدء موسم الحج، الأربعاء.

ويبدأ الحج على جبل ميرون في عيد لاغ بعومير، عندما يقصد اليهود المتشددون بشكل رئيسي قبر الحاخام شمعون بار يوحاي الذي عاش في القرن الثاني الميلادي.
وكان تدافع في 30 أبريل (نيسان) العام الماضي داخل ممر ضيق في قسم الرجال في الموقع الديني قد أدى إلى اختناق العشرات بينهم 16 طفلاً، في حادث وصفه رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو بأنه من «أسوأ» الكوارث في تاريخ إسرائيل.
والخميس، أفاد مصور وكالة الصحافة الفرنسية عن اعتقال الشرطة لعدد من المتشددين اليهود، بالإضافة إلى تخريب بعض كاميرات المراقبة والأجهزة الكهربائية في الموقع.
ولاحقاً منعت الشرطة دخول مزيد من الحجاج إلى الموقع حيث يستمر الحج حتى مساء الخميس.
وقال رئيس الوزراء نفتالي بينت، الأربعاء، إن حكومته «استثمرت بشكل كبير» في إجراءات السلامة الجديدة لضمان عدم تكرار ما حصل العام الماضي.
ومن بين التغييرات وضع حد أقصى لعدد الحجاج الموجودين في الموقع، ألا يتجاوز 16 ألف حاج.
وقالت الشرطة، الثلاثاء، إنها صادرت سكاكين ومطارق من «متشددين دينيين» كانوا ينوون تخريب البنية التحتية للاتصالات في الموقع.