الأسد يتحدث عن تعرض المنطقة لـ«حرب فكرية عقائدية»

تحدث الرئيس السوري بشار الأسد، في تصريحات، أمس، عن «حرب فكرية وعقائدية» تتعرض لها المنطقة العربية، لكنه لم يحدد الطرف الذي يشنها.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) الرسمية، أن الأسد استقبل أمس وفداً برلمانياً موريتانياً برئاسة المصطفى صهيب، رئيس لجنة الصداقة الموريتانية - السورية في مجلس النواب بنواكشوط، حيث جرى الحديث «حول الأوضاع على الساحة العربية والدور الأساسي للشعوب في استقرار هذه المنطقة عبر حفاظها على هويتها وتمسكها بها». ونقلت الوكالة عن الأسد قوله «إن الحرب على هذه المنطقة هي بالأساس حرب فكرية وعقائدية، وهي أخطر وأشد تأثيراً من الحرب العسكرية»، مشيراً إلى أن «الشعب الموريتاني ورغم البعد الجغرافي لبلاده، فإنه وعبر مراحل مختلفة من التاريخ ظل دائماً مرتبطاً ومتمسكاً بهويته وانتمائه العربي».
ونوّه أعضاء الوفد، بحسب «سانا»، «بمواقف سوريا والتزامها بالقضايا العربية... مؤكدين الاستمرار بالوقوف إلى جانب الشعب السوري في وجه الحرب الإرهابية التي يتعرض لها».
وتحولت احتجاجات سلمية على حكم الرئيس الأسد في سوريا عام 2011 إلى صراع متعدد الأطراف تدخلت فيه روسيا وإيران وتركيا ودول أخرى؛ مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى نصف مليون شخص. ويسيطر الرئيس السوري وحلفاؤه حالياً على القسم الأكبر من سوريا في حين يسيطر الأكراد المدعومون من الأميركيين على أجزاء واسعة من شمال البلاد وشرقها (شرق نهر الفرات)، بينما تسيطر تركيا وحلفاؤها على مناطق في شمال البلاد وشمالها الغربي، بما في ذلك محافظة إدلب التي تنتشر فيها جماعات متشددة.
وجمع مؤتمر دولي للمانحين الثلاثاء الماضي 6.7 مليار دولار لسوريا وجيرانها على الرغم مما وصفه جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بأنه شاعر «الضجر» من الحرب هناك والتي دخلت الآن عامها الثاني عشر، حسب وكالة «رويترز». وجاء ذلك خلال مؤتمر ضم ممثلين عن 55 دولة.