الإليزيه: ماكرون متمسك بأمن إسرائيل... ومتأثر لمقتل شيرين أبو عاقلة

أصدر قصر الإليزيه اليوم (الثلاثاء) بياناً عن الاتصال الهاتفي الذي حصل بين الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وذلك في إطار الاتصالات التي يجريها بعد إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية.
وجاء في البيان أن ماكرون «أعاد تأكيد أهمية علاقات الثقة» التي تربط فرنسا بإسرائيل مجدداً عزمه على «تطويرها على جميع الصعد» ومشدداً على «تمسك فرنسا الذي لا يلين بأمن إسرائيل» بعد «العمليات الإرهابية التي ضربتها في الأسابيع الأخيرة». كذلك أعرب عن «التزامه بالاستقرار الإقليمي وإعادة تفعيل (خطة العمل الشاملة المشتركة) وتدارك الخطر النووي الإيراني».
وإذ نقل ماكرون ارتياحه لتطبيع إسرائيل علاقاتها مع عدد من دول المنطقة، إلا أنه عبر عن «قلقه» بصدد خطط إسرائيل الاستيطانية التي أعلنتها في الفترة الأخيرة وعن «رغبته» في المساهمة في «إعادة إطلاق جهود السلام في الشرق الأوسط بشكل حاسم».

وقفة احتجاجية بالشموع خارج كنيسة المهد في بيت لحم لتأبين شيرين أبو عاقلة (أ.ف.ب
)

وفي المقابل، أشار ماكرون إلى «تأثره» لمقتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وذكّر بتمسك فرنسا بأن يفضي التحقيق «سريعاً» إلى جلاء ما حصل.
وأخيراً، أشار البيان إلى أن ماكرون وبينيت تناولا الملف الأوكراني و«قررا الاستمرار في تنسيق الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف النار ولإطلاق مفاوضات في إطار احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها»، إضافة إلى العمل معاً في إطار المبادرات الهادفة لضمان الأمن الغذائي العالمي.
واللافت في بيان الإليزيه غياب أي إدانة واضحة لمقتل الصحافية الفلسطينية ولما حصل من اعتداء على جنازتها، الأمر الذي كان موضع إدانة وتنديد على المستوى العالمي بما في ذلك في الولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً أن باريس لا تنفكّ تؤكد تمسكها بحرية الصحافة. كذلك، فإن بيان الإليزيه يعد متراجعاً مقارنةً بما صدر يوم 14 الجاري في تغريدة لوزير الخارجية جان إيف لو دريان الذي عبر عن «صدمته وذهوله» لأعمال العنف غير المقبولة التي رافقت جنازة الصحافية الفلسطينية. وقد أكّد لو دريان «إدانة «فرنسا» لمقتل أبو عاقلة ومطالبتها بتحقيق «شفاف» لم يشر إلى الجهة التي تجب أن تقوم به.