دراسة: العقم لدى الرجال يضاعف خطر إصابتهم بسرطان الثدي

رجل مريض بالسرطان (رويترز)
رجل مريض بالسرطان (رويترز)
TT

دراسة: العقم لدى الرجال يضاعف خطر إصابتهم بسرطان الثدي

رجل مريض بالسرطان (رويترز)
رجل مريض بالسرطان (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن العقم لدى الرجال يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بمقدار الضعف مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم أي مشاكل في الخصوبة.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة خبراء في معهد أبحاث السرطان بلندن (ICR)، وشملت حوالي 2000 رجل بريطاني تم تشخيصهم بسرطان الثدي على مدى آل 12 عاماً الماضية.
وسئل المشاركين عما إذا كان لديهم أطفال، أو ما إذا كانوا هم أو زوجاتهم قد عانوا من مشاكل في الحمل، أو إذا كانوا قد زأروا طبيباً لأسباب تتعلق بالخصوبة.
وبعد ذلك، قارن الباحثون بشكل مباشر خصوبة المشاركين بـ1597 رجلاً ليس لديهم تاريخ للإصابة بالمرض.
ووجد الفريق أن مشاكل الخصوبة تزيد من خطر إصابة الرجال بسرطان الثدي بمقدار الضعف.
إلا أن الباحثين لم يتوصلوا إلى السبب البيولوجي وراء هذا الأمر.
وقال مؤلف الدراسة، الدكتور مايكل جونز، أحد كبار العلماء في علم الوراثة وعلم الأوبئة في معهد أبحاث السرطان بلندن: «هذه نتائج مهمة للغاية وتشير إلى الحاجة للمزيد من العمل لفهم الأسباب الكامنة وراء سرطان الثدي لدى الرجال، والتي لا تزال غير معروفة إلى حد كبير». وأضاف: «ما زلنا لا نعرف السر وراء هذا الارتباط بين عقم الرجال وسرطان الثدي، وهناك حاجة للتحقيق في الدور الأساسي لهرمونات الخصوبة عند الرجال في هذا الأمر».
وأشار الفريق إلى أن دراستهم تعتبر واحدة من أكبر الدراسات التي أجريت على الإطلاق حول سرطان الثدي عند الذكور، حيث إن هذا المرض يعد أكثر شيوعا لدى الإناث.
ونشرت الدراسة الجديدة في مجلة «أبحاث سرطان الثدي».


مقالات ذات صلة

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
TT

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطُر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل بالحقل.

ويقول بانايوتاروبولوس: «كل شيء أتعلمه مثير للاهتمام، ووجودي هنا أمر ينير العقل».

وفي تمام الساعة 7:45 مساءً، رن الجرس في فصل آخر، وها هو عالَم اليونان الكلاسيكي يستدعي الرجل المتقاعد الذي وضع حقيبته المدرسية وكتبه على مكتب خشبي صغير.

وببدلته الداكنة وحذائه اللامع، لا يبدو بانايوتاروبولوس أنيقاً فحسب في الغرفة التي تزين جدرانها رسومات الجرافيتي، بل هو أيضاً أكبر طالب يحضر في المدرسة الليلية الثانية في وسط أثينا.

فعلى الأقل نصف زملائه في الصف هم في عمر أحفاده، وقد مر ما يقرب من 70 عاماً منذ آخر مرة ذهب فيها الرجل الثمانيني إلى المدرسة.

ويقول التلميذ الكبير وهو يسترجع ذكريات طفولته في إحدى قرى بيلوبونيز: «تركت المدرسة في سن الثانية عشرة لمساعدة والدي في الحقل، لكن كان لدي دائماً في عقلي وروحي رغبة في العودة، وتلك الرغبة لم تتلاشَ قط».

وعندما بلغ الثمانين، أخبر التلميذ الحالي وصاحب المطعم السابق زوجته ماريا، وهي خياطة متقاعدة، بأنه أخيراً سيحقق رغبته، فبعد ما يقرب من 5 عقود من العمل طاهياً وفي إدارة مطعم وعمل شاق وحياة شاقة في العاصمة اليونانية، دخل من بوابات المدرسة الليلية الثانية في العام الماضي.

واليوم هو مُسجَّل في صف من المفترض أن يحضره المراهقون في سن الخامسة عشرة من عمرهم، وهي الفكرة التي جعله يبتسم قبل أن يضحك بشدة ويقول: «آه، لو عاد بي الزمن للخامسة عشرة مرة أخرى، كثيراً ما كان لديَّ هذا الحلم بأن أنهل من نبع المعرفة، لكنني لم أتخيل أن يأتي اليوم الذي أعيش الحلم بالفعل».