«مدينة محمد بن سلمان غير الربحية» تختار «سلوشنز» لتنفيذ استراتيجيتها

تغطي استراتيجية المدينة الذكية مجالات التنقل والاستدامة والأمان (مؤسسة «مسك»)
تغطي استراتيجية المدينة الذكية مجالات التنقل والاستدامة والأمان (مؤسسة «مسك»)
TT

«مدينة محمد بن سلمان غير الربحية» تختار «سلوشنز» لتنفيذ استراتيجيتها

تغطي استراتيجية المدينة الذكية مجالات التنقل والاستدامة والأمان (مؤسسة «مسك»)
تغطي استراتيجية المدينة الذكية مجالات التنقل والاستدامة والأمان (مؤسسة «مسك»)

أعلنت مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، اليوم (الاثنين)، عن اختيار الشركة العربية لخدمات الإنترنت والاتصالات «سلوشنز» لتنفيذ استراتيجية المدينة الذكية التي تعد مرتكزاً رئيسياً لتحقيق رؤيتها الرامية لتكون حاضرة رقمية متقدمة محورها الإنسان.
وتغطي الاستراتيجية مجالات التنقل والاستدامة والأمان، وتضم توأماً رقمياً يجمع بين التقنيات المتقدمة ليؤسس نماذج رقمية ديناميكية تحاكي سير الحياة بشكل مباشر في المدينة التي ستستفيد من البنية التحتية المتقدمة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتدفع عجلة مسار الرقمنة الشامل، وتضمن وجود شبكة مواصلات متكاملة يسهل الوصول إليها. كما ستساهم البنية التحتية في تأسيس نموذج صديق للبيئة بمستويات منخفضة الكربون ليضمن أفضل معايير الأمان للسكان ويمهد طريق الشركات للازدهار.
من جانبه، قال ديفيد هنري، الرئيس التنفيذي للمدينة، «نسعى لتأسيس مدينة ذكية قائمة على تقنية التوأم الرقمي تماشياً مع رؤية السعودية 2030 للاستفادة من الفرص الرقمية، ودفع عجلة النمو وصولاً لتحقيق تحول جذري في أسلوب عمل المؤسسات والشركات فيها»، مبيناً أن المدينة «ستمثل مجتمعاً مبتكراً يتيح للمواهب الشابة إطلاق الأفكار الخلاقة ويدفع عجلة نمو شركاتهم، وستتمكن من تحويل الابتكارات إلى واقع ملموس، من خلال تطبيق التقنيات المتطورة».
بدوره، أبدى عمر النعماني الرئيس التنفيذي لـ«سلوشنز»، ثقته بأنه ستتيح المدينة الذكية «إطلاق الأفكار المبتكرة وتمكينها على أرض الواقع، وستؤسس نموذجاً رائداً للمدن الذكية يقتدي به العالم».
وفي المرحلة الأولى من المشروع الممتد على مدار ثماني سنوات، ستقوم «سلوشنز» بتصميم وتأسيس البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتطبيق حالات الاستخدام، بينما ستعمل ضمن المرحلة الثانية على إدارة وتشغيل الخدمات الذكية قبل نقلها إلى المدينة.
وفي إطار المشروع، سيتم تأسيس مركز بيانات نموذجي ومركز متكامل للقيادة والتحكم في عامي 2023 و2024 على التوالي، الأمر الذي يمكن البنية التحتية في المدينة من الاستجابة بكفاءة أعلى لاحتياجات السكان والبيئة.
يشار إلى أن مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية تقع في حي عرقة بمحاذاة وادي حنيفة وتمتد على مساحة 3.4 كم مربع تقريباً، وسيتم إعلان مزيد من التفاصيل عنها في الأشهر المقبلة.


مقالات ذات صلة

الإيجارات السكنية تدفع التضخم السنوي بالسعودية إلى 1.9% في أكتوبر

الاقتصاد مواطن سعودي يشتري الخضراوات من أحد المتاجر في المملكة (رويترز)

الإيجارات السكنية تدفع التضخم السنوي بالسعودية إلى 1.9% في أكتوبر

ارتفع معدل التضخم في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2024 على أساس سنوي، ليسجل أعلى وتيرة منذ 14 شهراً.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد جناح شركة الاتصالات السعودية «إس تي سي» في مؤتمر «ليب 24» الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

«السيادي» السعودي يجمع مليار دولار من بيع حصة 2 % في «إس تي سي»

جمع «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي 3.86 مليار ريال (1.03 مليار دولار) من بيع 2 في المائة من أسهم شركة الاتصالات السعودية «إس تي سي».

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد ارتفعت الإيجارات السكنية بنسبة 11 % في أكتوبر (واس)

التضخم في السعودية يسجل 1.9 % في أكتوبر على أساس سنوي

ارتفع معدل التضخم السنوي في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)

«سيتي سكيب»... تحالفات محلية ودولية لرفع كفاءة العقار بالسعودية

شهد معرض «سيتي سكيب العالمي»، المقام حالياً في الرياض، عدداً من التحالفات المحلية والدولية ضمن الشركات المجتازة لبرنامج «الدعم والتمكين للتطوير العقاري».

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد الوفد السعودي يتجول في المعرض الجوي الخامس عشر بالصين (الشرق الأوسط)

الشركات الصينية تتسابق لحجز مواقعها في معرض الدفاع العالمي 2026 بالرياض

أعلن معرض الدفاع العالمي مشاركة أكثر من 100 شركة صينية متخصصة في صناعة الدفاع والأمن؛ أي بنسبة 88 في المائة، خلال النسخة الثالثة للحدث في 2026.


رئيس «سار» لـ«الشرق الأوسط»: توطين صناعة السكك الحديدية بالسعودية قريباً

قطار الحرمين السريع (واس)
قطار الحرمين السريع (واس)
TT

رئيس «سار» لـ«الشرق الأوسط»: توطين صناعة السكك الحديدية بالسعودية قريباً

قطار الحرمين السريع (واس)
قطار الحرمين السريع (واس)

من المقرر أن تطلق الخطوط الحديدية السعودية (سار)، بعد أيام قليلة، برنامجاً خاصاً بتوطين صناعة السكك الحديدية، في حين تمكنت من تحقيق نسبة إنفاق محلي تجاوزت 50 في المائة خلال 2023، وتطمح برفعها إلى 60 في المائة بحلول 2025، من خلال شركاء القطاع.

هذا ما كشفه الرئيس التنفيذي لـ«سار» الدكتور بشار المالك لـ«الشرق الأوسط»، مبيّناً أن الإطلاق سيكون خلال فعاليات المؤتمر السعودي الدولي للخطوط الحديدية الذي سيقام خلال يومي 20 و21 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

وتستضيف الرياض النسخة الأولى من هذا المؤتمر، لاستعراض أحدث التطورات والابتكارات في قطاع السكك الحديدية على المستويين المحلي والدولي، تحت رعاية وزير النقل والخدمات اللوجستية، رئيس مجلس إدارة «سار»، المهندس صالح الجاسر.

وبحسب الدكتور المالك، فإنه سيتم الإعلان، خلال فعاليات المؤتمر، عن مستهدفات واضحة وفرص استثمارية واعدة في قطاع الخطوط الحديدية، مثل إنشاء مصانع داخل المملكة، وتوطين خدمات، ونقل معرفة مع كبرى الشركات العالمية في صناعة السكك الحديدية، من خلال تمكين ودعم القطاع الخاص والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والاستثمار في التقنيات الحديثة التي تنعكس على استدامة الأعمال.

الرئيس التنفيذي للخطوط الحديدية السعودية الدكتور بشار المالك (الشرق الأوسط)

القطارات الكهربائية

وأضاف المالك أن «سار» عملت في السنوات الماضية على تنفيذ العديد من المبادرات بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، بهدف توطين الصناعات المرتبطة بتشغيل وصيانة البنية التحتية للقطارات. وهو ما كان له الأثر المباشر في رفع نسبة الإنفاق المحلي، كما تم زيادة مشاركة القطاع الخاص، والوصول إلى أكثر من 10 آلاف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وبنسبة توطين للوظائف تتجاوز 88 في المائة.

وذكر الرئيس التنفيذي لـ«سار» أن السعودية كانت السبّاقة في المنطقة بتبني القطارات الكهربائية السريعة التي لا تصدر أي انبعاثات كربونية، ومن أبرزها «قطار الحرمين السريع».

وأكمل أن «سار» قامت بتجارب القطار الهيدروجيني لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك ضمن التزامها بتحقيق مستهدفات «مبادرة السعودية الخضراء»، مفيداً بأنه يتم التحضير للمرحلة القادمة من هذه التجارب.

وفي هذا السياق، بيّن المالك أن خدمات النقل عبر الخطوط الحديدية تعتبر خياراً مستداماً وصديقاً للبيئة، وذلك بسبب قدرتها على تقليل أعداد الشاحنات والسيارات التي تسير على الطرق السريعة يومياً. وهذا التغيير يساهم بشكل مباشر في تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة؛ ما يساهم في الحفاظ على البيئة. كما أن هذا النوع من النقل يساعد في حماية البنية التحتية للطرق، ويعزز مستويات السلامة المرورية.

وزير النقل السعودي يقف على تجارب القطار الهيدروجيني الأولى عبر قطار «سار» (واس)

حركة التجارة العالمية

ولفت المالك إلى أن الخطوط الحديدية تعتبر أحد الممكنات اللوجستية الأساسية في كثير من بلدان العالم؛ لما لها من دور حيوي في تسهيل عمليات نقل البضائع والتبادل التجاري والنهوض الاقتصادي للدول.

وأبان أن للسكك الحديدية السعودية دوراً مهماً لضمان استمرار وانسيابية حركة التجارة العالمية، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية الحالية، موضحاً أن قطارات المملكة كانت جاهزة لنقل كميات كبيرة من الحاويات والبضائع القادمة عبر البحر الأحمر، بعد أن قامت العديد من خطوط الملاحة بتحويل مسار عدد كبير من سفنها إلى موانئ المنطقة الشرقية المرتبطة بشبكة القطارات (ميناء الدمام وموانئ الجبيل)، ومن ثم نقلها مباشرة إلى الميناء الجاف بالرياض عن طريق قطارات «سار للشحن».

وهذا يؤكد الدور الحيوي للقطارات كوسيلة نقل استراتيجية يمكن الاعتماد عليها في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية، طبقاً للمالك.

منصة لوجستية

وأوضح أن لدى المملكة مشروعين نوعيين، هما «الجسر البري» و«مشروع الربط الخليجي»، اللذان يساهمان بشكل مباشر في تحقيق «رؤية 2030»، بأن تكون منصة لوجستية عالمية تربط ثلاث قارات، وبالتالي ستستفيد كافة دول المنطقة من ذلك.

يشار إلى أن هذا المؤتمر يأتي في إطار جهود «سار» لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، تماشياً مع «رؤية 2030»، من خلال استقطاب وتوطين أحدث تقنيات النقل بالقطارات، وتعزيز دور المملكة كمركز لوجستي عالمي بالتعاون مع الجهات المختصة داخلياً وخارجياً.