دراسة: تدريبات المقاومة تساهم في تخفيض الوزن

لمن لا يستطيعون ممارسة التمارين الهوائية

دراسة: تدريبات المقاومة تساهم في تخفيض الوزن
TT

دراسة: تدريبات المقاومة تساهم في تخفيض الوزن

دراسة: تدريبات المقاومة تساهم في تخفيض الوزن

يمكن للأشخاص الذين يتصارعون مع أوزانهم والذين لا يستطيعون ممارسة التمارين الهوائية الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية بدلاً من ذلك مع احتفاظهم بنتائج إيجابية.
فعلى الرغم من الاعتقاد الشائع بأن التمارين الهوائية ضرورية لفقدان الوزن، وجدت دراسة أجرتها جامعة إديث كوان (ECU) بمعهد أبحاث الطب أن تدريب المقاومة يمكن أن يكون له أيضًا نتائج إيجابية بالتزامن مع تقليل تناول السعرات الحرارية، وذلك حسبما نشر موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص.
ووفق الموقع، قال الباحث الرئيسي للدراسة طالب الدكتوراه بيدرو لوبيز «إن النتائج أظهرت أن تدريبات المقاومة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على كتلة الدهون وكتلة العضلات وفقدان الوزن». واضاف «عادة عندما نتحدث عن السمنة أو تكوين الجسم أو فقدان الوزن، فإننا نسمع فقط عن التمارين الهوائية... وتوضح هذه الورقة أنه يمكننا استخدام تمارين المقاومة وتحقيق تأثيرات ذات مغزى من خلال اتباع نظام غذائي قائم على تقليل السعرات الحرارية. يمكننا تقليل نسبة الدهون في الجسم وكتلة الدهون في الجسم بالكامل ووزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم».
ويؤكد لوبيز «أن هذه التأثيرات تشبه التمارين الهوائية مع تقييد السعرات الحرارية لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة». موضحا «من المهم أن يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة خيارات تتجاوز مجرد التمارين الهوائية لفقدان الوزن... قد تشعر هذه المجموعة بعدم الارتياح بسبب احتمال 30 أو 40 دقيقة على جهاز المشي أو الدراجة. كما يمكن أن يتعرضوا لإصابة بالركبتين والمفاصل والأربطة وغيرها لأنهم يضطرون لتحمل وزن الجسم بالكامل أثناء الكثير من التمارين الهوائية».
وفي هذا الاطار، يبين لوبيز «أن تدريب المقاومة يلبي أيضًا عوامل مهمة أخرى عند التفكير في إنقاص الوزن، مثل بناء كتلة العضلات أو الحفاظ عليها. فقد أظهرت الدراسة أيضًا أن تدريب المقاومة كان فعالًا في تجنب فقدان كتلة العضلات عند تقليل عدد السعرات الحرارية التي يتم تناولها».
ومع ذلك، شدد لوبيز على أن الدراسة لم تكن مقارنة بين التمارين الهوائية وتمارين المقاومة. فبغض النظر عن الأشخاص الذين يختارون تمارين القوة سيتعين عليهم أيضًا تقليل السعرات الحرارية؛ «فإذا كنت تريد إنقاص وزنك، عليك تقليل كمية السعرات الحرارية التي تتناولها».


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.