والدة الصحافي الأميركي المفقود في سوريا تناشد واشنطن ودمشق تحريره

«مراسلون بلا حدود»: تايس لم يعتقل على يد «جماعات متطرفة»

رئيس «مراسلون بلا حدود» في المؤتمر الصحافي أمس مع والدة الصحافي الأميركي أوستن تايس الذي اختفى في سوريا قبل 4 سنوات (أ.ب)
رئيس «مراسلون بلا حدود» في المؤتمر الصحافي أمس مع والدة الصحافي الأميركي أوستن تايس الذي اختفى في سوريا قبل 4 سنوات (أ.ب)
TT

والدة الصحافي الأميركي المفقود في سوريا تناشد واشنطن ودمشق تحريره

رئيس «مراسلون بلا حدود» في المؤتمر الصحافي أمس مع والدة الصحافي الأميركي أوستن تايس الذي اختفى في سوريا قبل 4 سنوات (أ.ب)
رئيس «مراسلون بلا حدود» في المؤتمر الصحافي أمس مع والدة الصحافي الأميركي أوستن تايس الذي اختفى في سوريا قبل 4 سنوات (أ.ب)

أعربت والدة الصحافي الأميركي أوستن تايس، الذي فقد في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات، عن اعتقادها أن ولدها حي وبخير، وحثت واشنطن ودمشق على العمل معا لتحريره. وقالت ديبرا تايس في بيروت، أمس الثلاثاء، خلال رحلة بمناسبة مرور أكثر من ألف يوم على اختفاء ابنها «نسأل الحكومتين العمل معا وبفعالية لتحديد مكان أوستن وضمان إطلاق سراحه سالما». وأشارت إلى أن عائلتها تلقت معلومات من مصادر غير محددة بشأن وضع ابنها قبل عدة أسابيع. وأضافت «نسمع أنه في وضع جيد وبأمان، وهو أمر مهم للغاية، لكن الأكثر أهمية بالنسبة لنا هو البقاء صابرين».
وعمل تايس لصحف مثل «ماكلاتشي» و«واشنطن بوست». وأشارت عائلته إلى أنه من غير الواضح هوية الجهة التي تحتجزه.
وتقول منظمة «مراسلون بلا حدود» إن الجماعات المتشددة تحتجز 24 صحافيا في سوريا بينهم خمسة أجانب. وتشير إلى أن 30 صحافيا معظمهم سوريون موجودون في سجون النظام السوري.
وقال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة «مراسلون بلا حدود»، في مؤتمر صحافي «تنفي الحكومة السورية احتجازها لأوستن تايس، لكننا نعتقد أنها تملك القدرة، ويمكنها فعل الكثير حتى يعود أوستن تايس إلى منزله سالما وبأمان». وأشار إلى أن تايس لم يعتقل على يد «جماعات متطرفة». في حين قالت والدته للصحافيين إن «أيا من جماعات المعارضة» لا تعتقله. وأوضحت «لا نعرف أين هو أو المكان الذي يختبئ فيه. هناك شخص ما موجود، ربما على مقربة من هذا المكان، يعرف شيئا عن ولدي ومكان وجوده». وذكرت والدة تايس أن صديقا للعائلة على اتصال بزعماء شيعة في لبنان عرض التوسط في القضية، داعية محتجزي ابنها للسماح لذلك الشخص بلقائه. وأضافت أن الحكومة الأميركية لم توفر لعائلتها ما يكفي من الدعم، معتبرة أن تأخيرا كبيرا حصل في الاتصال مع دمشق.
وتعهدت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بـ«العمل بلا كلل» لإعادة تايس إلى الوطن.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».