الصدر يتحول إلى «المعارضة الوطنية»

أمهل الآخرين شهراً لتشكيل حكومة عراقية جديدة

جلسة للبرلمان العراقي في مارس الماضي (إ.ب.أ)
جلسة للبرلمان العراقي في مارس الماضي (إ.ب.أ)
TT

الصدر يتحول إلى «المعارضة الوطنية»

جلسة للبرلمان العراقي في مارس الماضي (إ.ب.أ)
جلسة للبرلمان العراقي في مارس الماضي (إ.ب.أ)

أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تحوله إلى المعارضة الوطنية، لمدة لا تقل عن 30 يوماً. وقال الصدر في تغريدة أمس: «تشرفت أن يكون المنتمون لي أكبر كتلة برلمانية في تاريخ العراق، وتشرفت أن أنجح في تشكيل أكبر كتلة عابرة للمحاصصة، وتشرفت أن أعتمد على نفسي، وألا أكون تبعاً لجهات خارجية، وتشرفت بألا ألجأ للقضاء في تسيير حاجات الشعب ومتطلبات تشكيل الحكومة».
وتابع الصدر: «لكن لازدياد التكالب علي من الداخل والخارج، وعلى فكرة حكومة أغلبية وطنية، لم ننجح في مساعينا ولله الحمد»، مبيناً أن ذلك «استحقاق الكتل النيابية المتحزبة والمستقلة، أو من تدعي الاستقلال، والتي لم تُعنا على ذلك». وقال: «بقي لنا خيار لا بد أن نجربه وهو التحول إلى المعارضة الوطنية لمدة لا تقل عن 30 يوماً». وتابع أنه «إن نجحت الأطراف والكتل البرلمانية، بما فيها من تشرفنا في التحالف معهم، بتشكيل حكومة لرفع معاناة الشعب، فبها ونعمت»، محذراً أن عكس ذلك سيكون «لنا قرار آخر نعلنه في حينه».
من ناحية ثانية, طرح النواب المستقلون في البرلمان العراقي مبادرة أمس بهدف حل أزمة الانسداد السياسي في البلاد.
ويرى المراقبون السياسيون أن هذه المبادرة سوف تعزز شكوك القوى السياسية التقليدية في البرلمان العراقي سواء لجهة حياديتها أو إمكانية تطبيقها فضلا عن كونها لا تقدم جديدا على صعيد احترام المدد الدستورية وطريقة انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء من قبل الكتلة الأكثر عدداً التي يطالبون بالمشاركة في تشكيلها.
... المزيد


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

مع اقتراب عودة ترمب للبيت الأبيض... «حماس» تتمسك بمطلب إنهاء الحرب

الدخان يتصاعد من المباني المهدمة في بيت حانون بقطاع غزة (رويترز)
الدخان يتصاعد من المباني المهدمة في بيت حانون بقطاع غزة (رويترز)
TT

مع اقتراب عودة ترمب للبيت الأبيض... «حماس» تتمسك بمطلب إنهاء الحرب

الدخان يتصاعد من المباني المهدمة في بيت حانون بقطاع غزة (رويترز)
الدخان يتصاعد من المباني المهدمة في بيت حانون بقطاع غزة (رويترز)

تمسكت حركة «حماس» بمطلبها، اليوم الثلاثاء، بأن تنهي إسرائيل هجومها على قطاع غزة بالكامل بموجب أي اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، وقالت إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب كان متسرعاً في القول إن «أبواب الجحيم ستفتح على مصاريعها» ما لم يتم إطلاق سراحهم بحلول موعد تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني)، وفقاً لوكالة «رويترز».

ويعقد مسؤولون من «حماس» وإسرائيل محادثات بوساطة مصر وقطر، وسط جهود مكثفة منذ أشهر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

ودعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الذي أوشكت ولايته على الانتهاء إلى بذل جهد للتوصل إلى اتفاق قبل مغادرته لمنصبه، وينظر الكثيرون في المنطقة حالياً إلى تنصيب ترمب بوصفه موعداً نهائياً غير رسمي لذلك.

ولكن مع اقتراب الموعد يتبادل الجانبان الاتهامات بالتمسك بشروط عرقلت جميع المحاولات السابقة التي جرت على مدى أكثر من عام للتوصل إلى اتفاق.

وتقول «حماس» إنها ستفرج عن الرهائن المتبقين لديها إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحبت كل قواتها من غزة، بينما تقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى القضاء على «حماس»، وإطلاق سراح جميع الرهائن.

وقال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية عدن بار تال في مؤتمر صحافي: «(حماس) هي العقبة الوحيدة أمام إطلاق سراح الرهائن»، وإن إسرائيل ملتزمة تماماً بالتوصل إلى اتفاق.

وأوضح المسؤول في «حماس» أسامة حمدان، في مؤتمر صحافي بالجزائر، أن إسرائيل هي المسؤولة عن تقويض كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق.

وأضاف أنه لن يدلي بتفاصيل عن الجولة الأحدث من المفاوضات، لكنه أكد شرط «حماس» المتمثل في «وقف كامل للعدوان، وفي انسحاب شامل من الأراضي التي اجتاحها الاحتلال».

وفي تعليقه على تهديد ترمب، قال حمدان: «أظن أن رئيس الولايات المتحدة يجب أن يصدر تصريحات مسؤولة وأكثر دبلوماسية»..

وأرسلت إسرائيل فريقاً من المسؤولين من المستوى المتوسط ​​إلى قطر لإجراء محادثات مع وسطاء قطريين ومصريين. وذكرت بعض التقارير الإعلامية العربية أن ديفيد برنياع، رئيس الموساد الذي كان يقود المفاوضات، من المتوقع أن ينضم إليهم. ولم يعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وفي خطوة نحو التوصل إلى اتفاق، قال مسؤول في «حماس» لـ«رويترز»، الأحد، إن الحركة وافقت على قائمة قدمتها إسرائيل تضم 34 رهينة يمكن إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق، إلى جانب السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.

وتضمنت القائمة مجندات إسرائيليات، بالإضافة إلى مدنيين مسنين وإناث وقاصرين. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لم تتلق حتى الآن أي تأكيد بشأن ما إذا كان الأشخاص المدرجون في القائمة ما زالوا على قيد الحياة.

مقتل 10 فلسطينيين في غارات إسرائيلية

في غضون ذلك، قال مسؤولو الصحة في غزة إن نحو 46 ألف فلسطيني قتلوا في الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على القطاع.

وذكر مسعفون أن عشرة فلسطينيين على الأقل قتلوا في غارات عسكرية إسرائيلية على القطاع، اليوم، وناشدت وزارة الصحة في غزة المانحين الدوليين توفير الوقود على الفور لاستمرار تقديم الخدمات الطبية.

وأضاف المسعفون أن إحدى هذه الغارات أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص داخل منزل في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، بينما قُتل ستة في هجمات متفرقة على القطاع.

وقالت وزارة الصحة إن الوقود اللازم لتشغيل المولدات واستمرار تقديم الخدمات الطبية في جميع أنحاء غزة يوشك على النفاد في المستشفيات بسبب القيود الإسرائيلية.

وذكرت إسرائيل مراراً أنها سهلت توصيل الوقود والإمدادات الطبية لمستشفيات القطاع، وحتى للمناطق التي تنشط فيها قواتها.

وأفاد الجيش الإسرائيلي، اليوم، بأن الفلسطينيين، الذين اعتقلهم في مداهمة لمستشفى كمال عدوان شمال غزة، الشهر الماضي، وعددهم 240، قدموا «معلومات مهمة».

ونشر الجيش لقطات مصورة لاستجواب من يفترض أنه أحد مسلحي «حماس»، وهو يوضح بالتفصيل كيف كان المسلحون يعملون من منطقة المستشفى وينقلون الأسلحة منه وإليه.

وتنفي «حماس» ووزارة الصحة أي وجود مسلح داخل المستشفى.