بكين تواصل المعركة في مواجهة «كوفيد» وشنغهاي تخفف الإجراءات

يقوم عمال بالتعقيم في موقع اختبار مؤقت في بكين أمس (أ.ب)
يقوم عمال بالتعقيم في موقع اختبار مؤقت في بكين أمس (أ.ب)
TT

بكين تواصل المعركة في مواجهة «كوفيد» وشنغهاي تخفف الإجراءات

يقوم عمال بالتعقيم في موقع اختبار مؤقت في بكين أمس (أ.ب)
يقوم عمال بالتعقيم في موقع اختبار مؤقت في بكين أمس (أ.ب)

تكافح بكين تفشياً صغيراً لكنه عصي على الاحتواء، بينما ستبدأ شنغهاي، تدريجياً، في إعادة فتح الأعمال التجارية مثل مراكز التسوق وصالونات تصفيف الشعر، اعتباراً من اليوم بعد أسابيع من الإغلاق الصارم لمواجهة تفشي «كوفيد – 19».
وتم إغلاق شنغهاي، مركز المال والصناعة في الصين، التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة لأكثر من ستة أسابيع مع تصديها لتفشي فيروس كورونا.
وبعد فترة الإغلاق، تشدد المدينة القيود في بعض المناطق التي تأمل أن تمثل دفعة أخيرة في حملتها ضد الفيروس التي أثارت غضب سكان أكبر مدينة في الصين، والتي تشتهر بطابعها العالمي.
وقال رئيس بلدية المدينة تشين تونغ، في إفادة صحافية، أمس، إن مراكز التسوق والمتاجر ومحلات السوبر ماركت ستبدأ في استئناف أنشطتها، والسماح للعملاء بالتسوق «بطريقة منظمة»، بينما تُفتح صالونات تصفيف الشعر وأسواق الخضراوات بسعة محدودة.
ولم يقدم أي تفاصيل حول وتيرة أو نطاق عمليات إعادة الفتح، وكان رد فعل العديد من السكان عبر الإنترنت متشككاً.
وكتب مستخدم على موقع «ويبو» الصيني الشبيه بـ«تويتر»: «على من تكذب؟ لا يمكننا حتى الخروج من مجمعنا السكني».
وخلال فرض تدابير الإغلاق في شنغهاي، اقتصرت تحركات السكان في الأساس على شراء الضروريات، وتوقف التسوق عبر الإنترنت إلى حد كبير بسبب نقص خدمات التوصيل.
واستمر التراجع في عدد الإصابات في شنغهاي، إذ سجلت أمس 1369 إصابة مصحوبة بأعراض وبغير أعراض انخفاضاً من 1681 حالة في اليوم السابق. وسجلت ثلاث وفيات جديدة مرتبطة بـ«كوفيد - 19» مقابل وفاة واحدة في اليوم السابق.
وفي معظم أنحاء بكين، لا يُسمح للناس بتناول الطعام داخل المطاعم، وحثت السلطات السكان على البقاء أو العمل من المنزل. وتم إغلاق المتنزهات وأماكن الترفيه الأخرى، مما دفع كثيرين إلى النزول للشوارع أو لحدائق مجمعاتهم السكنية للاستمتاع بطقس الربيع.
وفي منطقة تشاو يانغ المترامية، طالبت السلطات السكان من خلال الرسائل النصية، وفي بعض الحالات عن طريق طرق الأبواب بإجراء اختبارات «كوفيد» اليومية، بينما تسعى العاصمة جاهدة لكسر سلاسل العدوى.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية الصينية، اليوم الأحد، إن بكين سجلت 33 إصابة جديدة بفيروس كورونا مصحوبة بأعراض يوم السبت، ارتفاعاً من 32 إصابة في اليوم السابق.
وسجلت المدينة أيضاً ثماني إصابات بلا أعراض يوم السبت انخفاضاً من 24 في اليوم السابق.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.