واصلت روسيا ضغطها العسكري الشديد، أمس (الأحد)، في شرق أوكرانيا وغربها، وذلك بتوجيه ضربات صاروخية عدة.
فقد استهدفت صواريخ روسية «عالية الدقة»، خلال الليل، مركزَي قيادة أوكرانيين وأربعة مستودعات ذخيرة مدفعية بالقرب من زابوريجيا وباراسكوفيفكا وكونستانتينوفكا ونوفوميكايلوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس.
ودمرت القوات الجوية الروسية قاذفتي صواريخ من طراز «إس - 300» ونظام رادار في منطقة سومي، وفق الوزارة التي أضافت أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
وفي غرب البلاد، قال مكسيم كوزيتسكي حاكم منطقة لفيف إن أربع ضربات صاروخية أصابت البنية التحتية العسكرية في منطقة يافوريف بالقرب من الحدود البولندية، في ساعة مبكرة من صباح أمس (الأحد). وذكر كوزيتسكي في منشور على تطبيق «تليغرام»: «تدمَّر الجسم تماماً». وفي وقت سابق، قالت قيادة جوية إقليمية في أوكرانيا إن عدة صواريخ أطلقت على منطقة لفيف من البحر الأسود في الساعات الأولى من صباح الأحد.
لكن رغم هذا الضغط العسكري الروسي، قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية، أمس (الأحد)، إن روسيا تكبدت خسائر فادحة. وتوقعت الاستخبارات البريطانية أن تتعثر القوات الروسية في محاولتها غزو شرق البلاد في مواجهة مقاومة أوكرانية قوية، وقدرت أن الهجوم الروسي في منطقة دونباس شرق أوكرانيا «فقد زخمه».
ووفق المصدر نفسه، فشلت القوات الروسية في تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض، ما جعل خطة معركتها «متأخرة بشكل كبير عن الجدول الزمني المحدد». وأضافت أن «روسيا خسرت على الأرجح ثلث القوة القتالية البرية التي أرسلتها في فبراير (شباط)». وتابعت أنه «في ظل الظروف الحالية، من غير المرجح أن تسرّع روسيا وتيرة تقدمها بشكل ملحوظ خلال الثلاثين يوماً المقبلة».
وجاءت هذه التطورات تزامناً مع اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في برلين، أمس، جرى خلالها تقدم فنلندا بطلب رسمي للعضوية.
وقالت الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، التقى مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، وناقشا آخر المساعدات الأمنية الأميركية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن بلينكن «شدد على التزام الولايات المتحدة الراسخ بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة الحرب الروسية العدوانية». كما تحدث بلينكن الذي سيترأس اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي الخميس حول نقص الغذاء الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا، مع كوليبا حول «البحث عن حل لتصدير الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق الدولية».
وشدد زيلينسكي مع ذلك على أن «الوضع في دونباس لا يزال صعباً للغاية. تحاول القوات الروسية تحقيق نصر واحد على الأقل هناك».
وتحاول القوات الروسية التقدم في هذه المنطقة الاستراتيجية في الشرق التي يسيطر عليها جزئياً انفصاليون موالون لروسيا منذ عام 2014، التي جعلتها موسكو هدفها الرئيسي منذ انسحاب قواتها من محيط كييف، في نهاية مارس (آذار) المقبل.
بدوره، وصف الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك سيرغي غايداي الوضع الإنساني بأنه حرج بشكل متزايد، وقال: «نستعد لهجمات كبرى في سيفيرودونتسك وحول محور ليسيتشانسك - باخموت».
وأضاف غايداي، مساء السبت: «منطقة لوغانسك تتعرض باستمرار لنيران عشوائية... لا يوجد غاز أو ماء أو كهرباء على الإطلاق». ويحاول الروس منذ ثلاثة أسابيع عبثاً عبور نهر سيفيرسكي دونيتس على مستوى قرية بيلوغوريفكا.
روسيا تواصل الضغط العسكري في شرق أوكرانيا وغربها
بلينكن وكوليبا ناقشا المساعدات الأمنية... ولندن تتحدث عن «خسائر فادحة» لموسكو
روسيا تواصل الضغط العسكري في شرق أوكرانيا وغربها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة