وفد من الكونغرس يلتقي زيلينسكي في كييف

الجانبان بحثا تسريع المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا

زيلينسكي لدى اجتماعه مع وفد الكونغرس في كييف (إ.ب.أ)
زيلينسكي لدى اجتماعه مع وفد الكونغرس في كييف (إ.ب.أ)
TT

وفد من الكونغرس يلتقي زيلينسكي في كييف

زيلينسكي لدى اجتماعه مع وفد الكونغرس في كييف (إ.ب.أ)
زيلينسكي لدى اجتماعه مع وفد الكونغرس في كييف (إ.ب.أ)

قاد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وفداً من المشرعين بالكونغرس، في رحلة مفاجئة إلى أوكرانيا؛ حيث التقوا بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء السبت في كييف، لمناقشة حزمة المساعدات الضخمة البالغة 40 مليار دولار، والتي تعمل الولايات المتحدة على تمريرها.
بعد مغادرة أوكرانيا، قال ماكونيل في بيان، إن وفد الكونغرس شهد «شجاعة ووحدة وتصميم الشعب الأوكراني الذي يطلب فقط الأدوات التي يحتاجها للدفاع عن النفس». وضم الوفد كلاً من السيناتورة سوزان كولينز من ولاية مين، وجون كورنين من ولاية تكساس، وجون باراسو من ولاية وايومنغ. وذكر البيان أن زيارة مجموعة أعضاء مجلس الشيوخ تظهر قوة العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.
وقال ماكونيل إن الوفد «أعاد للرئيس زيلينسكي تأكيد أن الولايات المتحدة تقف بشكل مباشر وراء أوكرانيا، وستواصل الولايات المتحدة دعمها حتى تفوز أوكرانيا في هذه الحرب». وتابع: «من الضروري أيضاً ألا تقف أميركا بمفردها. يجب أن يواصل حلفاؤنا وشركاؤنا التصعيد والقيام بدورهم»، مضيفاً أن الدفاع عن أوكرانيا ومبدأ السيادة لهما تأثير مباشر على الأمن القومي للولايات المتحدة.
من جانبه، قال الرئيس زيلينسكي: «لقد ناقشنا مختلف مجالات الدعم لدولتنا، بما في ذلك الدفاعية والمالية. وكذلك تشديد العقوبات على روسيا. وأعربت عن امتناني للقرار التاريخي لتجديد برنامج Lend Lease. لقد دعوت إلى الاعتراف الرسمي بروسيا كدولة إرهابية».
وتأتي الزيارة بعد أيام من تمرير مجلس النواب حزمة مساعدات بقيمة 40 مليار دولار للمساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا؛ لكن في مجلس الشيوخ قام السيناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي راند بول بعرقلة تمرير حزمة المساعدات لأوكرانيا، مطالباً بإضافة بنود على مشروع القانون للإشراف على كيفية إنفاق هذه المليارات.
وطالما انتقد السيناتور راند بول التدخل العسكري الأميركي والمساعدات الأميركية لدول أخرى، وانتقد توفير مليارات الدولارات التي تنفقها الولايات المتحدة على أوكرانيا، مشيراً إلى أن إجمالي المبالغ التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا بلغت 54 مليار دولار على مدار شهرين، واعتبرها صفعة للملايين من دافعي الضرائب الأميركيين الذي يكافحون مع غلاء الأسعار وارتفاع أسعار البنزين والمواد الغذائية ونقص حليب الأطفال.
وانتقد السيناتور راند بول سياسات إدارة بايدن قائلاً إن الدين الأميركي بلغ 30 تريليون دولار، ولا تستطيع أميركا أن تكون شرطي العالم. ويسعى كل من السيناتور ماكونيل والسيناتور تشاك شومر إلى قبول الحل الوسط، وإقرار التعديل المقترح بوجود إشراف على إنفاق المبلغ المقرر على مشروع القانون، وهو ما يتوقع أن يجري التصويت عليه وتمريره خلال الأسبوع الجاري.


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 02:00

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.