«كاوست» تستقطب 5 شركات دولية لتطوير بيئة الابتكار في مجالات التقنية العميقة

من إسبانيا وبولندا وفرنسا ومصر وسنغافورة

برنامج «كاوست» الأول من نوعه لجذب الشركات الدولية الناشئة والمتميزة إلى السعودية (الشرق الأوسط)
برنامج «كاوست» الأول من نوعه لجذب الشركات الدولية الناشئة والمتميزة إلى السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«كاوست» تستقطب 5 شركات دولية لتطوير بيئة الابتكار في مجالات التقنية العميقة

برنامج «كاوست» الأول من نوعه لجذب الشركات الدولية الناشئة والمتميزة إلى السعودية (الشرق الأوسط)
برنامج «كاوست» الأول من نوعه لجذب الشركات الدولية الناشئة والمتميزة إلى السعودية (الشرق الأوسط)

أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) عن استقطاب خمس شركات دولية لتطوير بيئة الابتكار في مجالات التقنية العميقة، في ختام فعاليات برنامج «وجهة التقنية العميقة» (Destination Deep Tech)، وهو برنامج سعودي يعد الأول من نوعه، ويهدف لجذب الشركات الدولية الناشئة والمتميزة إلى السعودية لتطوير بيئة الابتكار في مجالات التقنية العميقة.
ووقع اختيار البرنامج على خمس شركات دولية ناشئة من إسبانيا وبولندا وفرنسا ومصر وسنغافورة، نظراً لتقنياتها المتقدمة للغاية وتوسعها الناجح في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويعكس هذا البرنامج قدرة «كاوست» على دعم الشركات الناشئة المختلفة والاستثمار فيها، إضافة إلى التزامها المستمر في جذب أفضل المواهب العالمية لبيئة الشركات الناشئة الواعدة في المملكة، وعلى وجه الخصوص، الشركات الناشئة المهتمة بمعالجة القضايا الملحة التي تدعم مبادرات التأثير الوطني في المملكة وتسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030.
وانطلقت فعاليات برنامج وجهة التقنية العميقة في «كاوست» هذا العام بالشراكة مع «The Next Web (TNW)»، وهي مؤسسة إعلامية دولية تقوم بدعم بيئة التقنية العالمية وربطها من خلال وسائل الإعلام والمؤتمرات وخدمات الابتكار. ويقوم البرنامج بتزويد شركات التقنية العميقة الناشئة المختارة بالأدوات التي يحتاجونها للتوسع في مشاريعهم، ويشمل ذلك الوصول إلى مرافق البحث والتطوير ذات المستوى العالمي في «كاوست»، وبحث فرص التعاون مع الأوساط الأكاديمية والصناعة وتوفير المساحات المكتبية في مدينة الأبحاث والتقنية داخل الحرم الجامعي.
وقال الدكتور كيفن كولين، نائب رئيس «كاوست» للابتكار: «كاوست هي قلب التقنية العميقة للاقتصاد السعودي، ونحن سعداء جداً باستضافة هذه الشركات الدولية الناشئة والموهوبة في جامعتنا وفي المملكة العربية السعودية من خلال برنامج وجهة التقنية العميقة في كاوست الذي يؤكد التزامنا بتنمية نظام بيئي قوي لريادة الأعمال في المملكة يتصدى للتحديات ويضع حلولاً ناجعة للمشكلات التي تواجه العالم».
وحققت هذه الشركات الدولية الناشئة نمواً كبيراً خلال فترة البرنامج التي امتدت لثلاثة أشهر أقامت خلالها شراكات تعاونية مهمة وذات تأثير فوري في السعودية.
والشركات الخمس هي: شركة باسكال من فرنسا، وهي شركة أوروبية ناشئة ورائدة في مجال الحوسبة الكمومية، تقدم حلولاً شاملة من خلال التقنية الكمومية سواءً بصورة أجهزة أو تطبيقات.
أما الشركة الثانية فهي شركة مختبرات إنسينيس من بولندا، تقوم بتطوير مضادات ميكروبية لحماية مجموعة واسعة من المواد من الميكروبات مثل البكتيريا والطحالب والفطريات وغيرها. وتدير الشركة حالياً برنامجاً تجريبياً مع شركة مزارع البحر الأحمر الناشئة في «كاوست».
والشركة الثالثة، بروتينيا، وهي شركة ناشئة من مصر، تعمل منصة لتقنية الذكاء الصناعي ونماذج التعلم العميق والأتمتة البيولوجية الخاصة بتصميم البروتين وإنتاجه. وتهدف الشركة لتسويق منتجات البروتين الرئيسية المحسّنة لخدمة قطاعات الصحة وصناعة الاستزراع المائي وتقنيات الأغذية المستدامة.
أما الشركة الرابعة فهي شركة سي إنتيك، من سنغافورة، تعمل على تطوير خرسانة فائقة الأداء لزيادة استدامة وكفاءة مشاريع البناء.
والشركة الأخيرة هي شركة هوبو، من إسبانيا، تعمل على تطوير أجهزة إنترنت الأشياء وأجهزة استشعار قائمة على تقنية الذكاء الصناعي لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة والمدن الذكية، والتي تشمل مراقبة جودة الهواء والضوضاء واستهلاك الطاقة وغيرها. وتقوم الشركة بنشر أجهزة استشعار جودة الهواء داخل حرم «كاوست» الجامعي من خلال التعاون مع قسم «كاوست سمارت».
يذكر أن مؤسسة «TNW» المشاركة في تدشين برنامج وجهة التقنية العميقة في «كاوست»، تقدم برامج عديدة تهدف لمساعدة الشركات والحكومات على دعم الابتكار في بيئات الشركات الناشئة والتأكد من تعيين أفضل المواهب لهذه البرامج.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تراجع الأسهم الآسيوية بفعل مخاوف من تعريفات ترمب الجمركية

موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)
موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)
TT

تراجع الأسهم الآسيوية بفعل مخاوف من تعريفات ترمب الجمركية

موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)
موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)

تراجعت الأسهم الآسيوية بشكل عام يوم الثلاثاء، وسط تصاعد المخاوف من تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترمب، بشأن خططه لفرض تعريفات جمركية واسعة النطاق على المكسيك وكندا والصين فور توليه منصبه، مما أثار قلق الأسواق العالمية.

وانخفض مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 0.9 في المائة ليصل إلى 38.442 نقطة، بينما تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز - إيه إس إكس 200» في أستراليا بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 8.359.40 نقطة. أما مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية، فشهد انخفاضاً بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 2.520.36 نقطة. في المقابل، بقي مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ ثابتاً تقريباً، حيث ارتفع بنسبة أقل من 0.1 في المائة ليصل إلى 19.158.76 نقطة، بينما سجل مؤشر «شنغهاي» المركب زيادة بنسبة 0.1 في المائة، ليصل إلى 3.261.12 نقطة، وفق «أسوشييتد برس».

وعلى الرغم من تراجع الأسواق الآسيوية، شهدت «وول ستريت» يوم الاثنين انتعاشاً، حيث حققت الأسهم الأميركية مكاسب مع صعود الشركات التي يُتوقع أن تستفيد من انخفاض أسعار الفائدة واقتصاد أقوى. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 5.987.37 نقطة، مقترباً من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله قبل أسبوعين. كما سجل مؤشر «داو جونز» الصناعي مكاسب بنسبة 1 في المائة ليغلق عند 44.736.57 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 19.054.84 نقطة.

من جهة أخرى، تراجعت عوائد السندات الأميركية فيما أشار إليه بعض المحللين بـ«انتعاش بيسنت»، وذلك بعد إعلان ترمب عن ترشيح سكوت بيسنت، مدير صندوق تحوط، لمنصب وزير الخزانة. وكان بيسنت قد دعا إلى تقليص عجز الحكومة الأميركية، مما يساعد على تخفيف المخاوف في «وول ستريت» بشأن زيادة كبيرة في العجز الوطني بسبب سياسات ترمب. وقد يقلل هذا التوجه من العوائد ويعزز الاستثمارات الأخرى مثل الأسهم.

وبعد أن تخطت العائدات على السندات لأجل 10 سنوات حاجز 4.44 في المائة مباشرة بعد فوز ترمب، انخفضت إلى 4.26 في المائة يوم الاثنين مقارنة بـ4.41 في المائة في نهاية الأسبوع الماضي، وهو انخفاض ملحوظ. هذا الانخفاض في العوائد يجعل الاقتراض أرخص للشركات والأسر، ما يسهم في رفع أسعار الأسهم والاستثمارات الأخرى.

كما شهد مؤشر «راسل 2000» للأسهم الصغيرة ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المائة، مقترباً من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله قبل 3 سنوات. وتُظهر هذه المكاسب أن الشركات الصغيرة تستفيد بشكل أكبر من انخفاض تكاليف الاقتراض نظراً لاعتمادها الكبير على الاقتراض للنمو.

وفي سوق السندات، تراجع العائد على السندات لأجل سنتين، الذي يعكس توقعات السوق بشأن سياسات «الاحتياطي الفيدرالي» فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة.

وبدأ «الاحتياطي الفيدرالي» في تقليص أسعار الفائدة بالأشهر الأخيرة، بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها في عقدين من الزمن، بهدف دعم سوق العمل بعد تحسن التضخم الذي اقترب من هدفه البالغ 2 في المائة. لكن بعد فوز ترمب، قام المتداولون بتقليص توقعاتهم بشأن عدد التخفيضات المستقبلية في أسعار الفائدة، وسط مخاوف من أن سياسات ترمب بشأن الضرائب والإنفاق قد تؤدي إلى زيادة الدين الوطني.

وتوقع الخبراء أن يظهر تقرير يُنشر يوم الأربعاء، أن التضخم الأساسي في الولايات المتحدة قد تسارع إلى 2.8 في المائة في الشهر الماضي، مقارنة بـ2.7 في المائة في سبتمبر (أيلول). وقد يجعل هذا التضخم الأعلى «الاحتياطي الفيدرالي» أكثر تردداً في خفض الفائدة بشكل سريع أو عميق.

وعلى صعيد الأسهم، حققت «باث آند بودي وركس» قفزة كبيرة بنسبة 16.5 في المائة بعد إعلانها عن أرباح تفوق التوقعات في الربع الأخير، مع زيادة تقديراتها المالية للسنة المالية الحالية.

وفي الوقت نفسه، ركزت الأنظار على قدرة المتسوقين الأميركيين على التحمل في ظل الأسعار المرتفعة عبر الاقتصاد وأسعار الفائدة المرتفعة، ما يثير تساؤلات بشأن قوة الاقتصاد الاستهلاكي الأميركي.