شكري يستقبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن

وزير الخارجية المصري: تحركات التحالف تقتصر على وقف التهديدات المباشرة

سامح شكري، و إسماعيل ولد شيخ أحمد
سامح شكري، و إسماعيل ولد شيخ أحمد
TT

شكري يستقبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن

سامح شكري، و إسماعيل ولد شيخ أحمد
سامح شكري، و إسماعيل ولد شيخ أحمد

عقد سامح شكري وزير الخارجية المصري لقاء أمس مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، تناول معه التطورات الأخيرة في اليمن في ظل انعقاد مؤتمر الرياض بمشاركة الأطراف اليمنية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي إن المبعوث الأممي قدم للوزير شكري عرضًا مفصلاً للأوضاع الأمنية والسياسية والإنسانية في اليمن، في ضوء زيارته الأخيرة لليمن ومشاركته في مؤتمر الرياض، الذي افتتحه الرئيس اليمني هادي منصور.
وأكد المبعوث الأممي أنه كان يأمل في تمديد الهدنة الإنسانية لخمسة أيام أخرى، غير أن حدوث انتهاكات للهدنة من جانب الطرف الآخر المناوئ للشرعية عرقل حدوث ذلك. وقد عقب شكري بأن تحركات التحالف الداعم للشرعية تقتصر على التهديدات المباشرة القائمة من جانب الطرف الآخر، وأنه إذا كان هناك حرص على أرواح الشعب اليمني فيتعين على الطرف المناوئ للشرعية أن يتوقف عن أعماله الاستفزازية والعدائية.
وأضاف المتحدث أن المبعوث الأممي تناول الوضع الإنساني في اليمن والجهود المبذولة للعمل على توفير المساعدات ومواد الإغاثة الإنسانية والطبية والغذائية لأبناء الشعب اليمني، مجددًا التأكيد على أهمية احترام الشرعية في اليمن لدعم الحل السياسي في اليمن، مشددًا على أهمية دور مصر الإقليمي المحوري في تحقيق الاستقرار في المنطقة بشكل عام وفي اليمن بشكل خاص لما تحظى به مصر من احترام خاص من الشعب اليمني لدورها التاريخي الهام في اليمن.
وأوضح عبد العاطي أن شكري أكد خلال اللقاء على ثوابت الموقف المصري تجاه اليمن، خاصة فيما يتعلق بتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في إقامة نظام ديمقراطي حقيقي يحفظ للبلاد ويضمن احترام الحكومة الشرعية المنتخبة وعودتها لممارسة صلاحياتها ويصون لليمن وحدته الإقليمية.



اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو إلى تخفيف المعاناة في الشرق الأوسط

آثار الدمار الذي سبّبته غارة إسرائيلية جنوب صيدا في لبنان (إ.ب.أ)
آثار الدمار الذي سبّبته غارة إسرائيلية جنوب صيدا في لبنان (إ.ب.أ)
TT

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو إلى تخفيف المعاناة في الشرق الأوسط

آثار الدمار الذي سبّبته غارة إسرائيلية جنوب صيدا في لبنان (إ.ب.أ)
آثار الدمار الذي سبّبته غارة إسرائيلية جنوب صيدا في لبنان (إ.ب.أ)

دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف المعاناة في الشرق الأوسط، عشية الذكرى السنوية الأولى للهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على إسرائيل.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان: «خلال العام الماضي، شهدت المنطقة دماراً واسع النطاق وتجريداً للأشخاص من صفتهم البشرية»، داعية جميع الأطراف إلى «احترام كرامة كل شخص متضرّر من هذا النزاع... وتحمُّل مسؤولياتهم، بموجب القانون الإنساني الذي يوفّر إطاراً للحد من المعاناة أثناء النزاع».

وأضافت: «أصبح المدنيون مجرّد أعداد، إذ طغت الخطابات المتضاربة بشأن النزاع على طابعهم الفريد، لكنّ وراء هذه الأرقام أفراداً، أطفالاً وآباء وأشقاء وأصدقاء يكافحون الآن من أجل البقاء على قيد الحياة، ويواجهون، كل يوم، الحزن والخوف وعدم اليقين بشأن مستقبلهم».

وتابعت: «شهد هذا العام قلوباً محطَّمة وأسئلة بلا إجابات»، لافتة إلى أن «شمل العائلات تشتّت، ولا يزال كثير من أحبائها محتجَزين، رغم إرادتهم. وقُتل عشرات الآلاف، ونزح الملايين في جميع أنحاء المنطقة».

ويصادف الاثنين الذكرى السنوية الأولى للهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة «حماس» على الأراضي الإسرائيلية، والذي أدى إلى اندلاع حرب بين الحركة والدولة العبرية في قطاع غزة امتدّت إلى لبنان، حيث تشنّ إسرائيل حرباً ضد «حزب الله».

وقالت اللجنة الدولة للصليب الأحمر: «بينما نقترب من مُضي عام على الهجمات، التي وقعت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والتصعيد واسع النطاق للأعمال العدائية الذي أعقب ذلك، لا يزال الناس في المنطقة يعانون وطأة الألم والمعاناة والخسارة التي لا تُطاق وتتجاوز الحدود».

وكرّرت دعوتها جميع الأطراف إلى «تحمل مسؤولياتهم، بموجب القانون الدولي الإنساني»، مؤكدة أنّه من خلال الالتزام بهذا القانون «يمكن للأطراف المتحاربين أن يخفّفوا المعاناة الإنسانية، ويمهدوا لمستقبل أكثر استقراراً وسلاماً».