اتفاق تونسي ـ مصري على التنسيق إزاء القضايا الدولية

بودن ومدبولي شددا على ضرورة خروج «المرتزقة» من ليبيا

بودن ومدبولي خلال مؤتمر صحافي في ختام أعمال الدورة الـ17 للجنة العليا المصرية- التونسية المشتركة (مجلس الوزراء المصري)
بودن ومدبولي خلال مؤتمر صحافي في ختام أعمال الدورة الـ17 للجنة العليا المصرية- التونسية المشتركة (مجلس الوزراء المصري)
TT
20

اتفاق تونسي ـ مصري على التنسيق إزاء القضايا الدولية

بودن ومدبولي خلال مؤتمر صحافي في ختام أعمال الدورة الـ17 للجنة العليا المصرية- التونسية المشتركة (مجلس الوزراء المصري)
بودن ومدبولي خلال مؤتمر صحافي في ختام أعمال الدورة الـ17 للجنة العليا المصرية- التونسية المشتركة (مجلس الوزراء المصري)

اتفقت تونس ومصر على «التنسيق والتشاور بينهما إزاء المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية»، وأكدا على «تعزيز التعاون في المجالات كافة»، وذلك في ختام المباحثات المصرية - التونسية، مساء أول من أمس في تونس، على هامش أعمال الدورة الـ17 لـ«اللجنة العليا المشتركة التونسية - المصرية»، التي شهدت توقيع عدد من الوثائق لتعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين.
وأكدت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، في ختام أعمال «اللجنة المشتركة» على «دور القطاع الخاص في تعزيز مسيرة التعاون الثنائي، وخلق شراكات بين أصحاب الأعمال في البلدين، والاتجاه نحو الأسواق الواعدة في فضاءات الانتماء المشترك وخصوصاً نحو أفريقيا». معبرة عن «الارتياح لمستوى التنسيق والتشاور بين تونس ومصر والاتصالات المتواصلة بين قيادتي البلدين، والتطلع إلى زيادة تعزيزه، والدفع نحو استعادة نسق تبادل الزيارات رفيعة المستوى وزيارات كبار المسؤولين، لا سيما في ظل المتغيرات العالمية والإقليمية والتحديات المشتركة الماثلة أمام البلدين».
وقالت بودن إنه «تم الاتفاق على التوقيع على الوثائق القانونية، وعددها 11 وثيقة، شملت مجالات التعاون الدولي والاستثمار والصادرات، والاشتراك في المعارض والأسواق الدولية، والرقابة المالية، والتعليم العالي والبحث العلمي، والزراعة، والتشييد والبناء. إضافة إلى الأرصاد الجوية والمناخ، وتكنولوجيا المعلومات، والاتصال، والبريد، والمرأة والأسرة والمسنين». وأضافت موضحة أنه «تم التأكيد خلال اللقاءات الثنائية بين الوزراء من البلدين على أهمية دفع علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وجددنا حرصنا المشترك على تذليل كافة الصعوبات، التي تعترض التبادل التجاري بين البلدين، وتعوق انسيابية دخول السلع والمنتجات لأسواقهما، بما يحقق المنفعة المتبادلة ويحفظ مصالح المتعاملين الاقتصاديين من الجانبين»، مشيرة إلى أنه تم «التأكيد خلال المباحثات مع مصر على أن الظرف العالمي الراهن، والأزمات التي تسببت فيها الأزمة الروسية - الأوكرانية والتحديات المشتركة الماثلة أمام البلدين لتأمين وارداتهما من الحبوب ومشتقاته، تستوجب العمل سوياً، للاستفادة من الخبرات في كلا البلدين، سواء في استكشاف الأسواق الجديدة، أو في عمليات تخزين هذه المنتجات للمحافظة على أمننا الغذائي... كما سجلنا بارتياح تطابق وتقارب وجهات النظر في البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأهمية التشاور بما يسهم في المزيد من تنسيق المواقف بشأنها».
من جانبه، أكد مدبولي «دعم مصر الكامل للقيادة التونسية، وتأييد جهودها وخطواتها للعبور بالبلاد إلى الاستقرار والرخاء، وكذلك دعم مصر الكامل لكافة المؤسسات التونسية، وثقتها الكاملة في قدرة الدولة التونسية، بقيادة الرئيس قيس سعيد، على تحقيق آمال وتطلعات الشعب التونسي الشقيق»، موضحاً أن «العلاقات بين البلدين تشهد خلال هذه المرحلة نقلة نوعية»، وأنه «تم الاتفاق على أن يكون عام 2022 - 2023 عاماً للتعاون الاقتصادي المصري التونسي».
وقال مدبولي: «تناولنا خلال المباحثات تطورات القضية الفلسطينية والتزامنا الراسخ تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما تم استعراض تطورات الملف الليبي، وجددنا دعم بلدينا للمبدأ الثابت بأن الحوار الليبي - الليبي دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية، هو السبيل الوحيد للحل وصولاً إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا»، لافتاً أن «هناك موقفاً قوياً لمصر في هذا الشأن يقضي بضرورة احترام اضطلاع المؤسسات الليبية بمسؤولياتها، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وحل الميليشيات». كما أشار مدبولي إلى «جهود الدولة المصرية في هذا الصدد، والتي شملت استضافة أعمال لجنة المسار الدستوري وصولاً إلى تسوية شاملة للأزمة في ليبيا»... كما شدد الجانبان على «ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا في مدى زمني محدد، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومخرجات مساري باريس وبرلين».


مقالات ذات صلة

القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

العالم العربي القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

كشفت مصادر ليبية ومصرية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» عن سلسلة اتصالات، ستجريها القاهرة مع السلطات في شرق ليبيا، بما في ذلك مجلس النواب و«الجيش الوطني»، لإطلاع المعنيين فيهما على نتائج زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى تركيا أخيراً. وأدرجت المصادر هذه الاتصالات «في إطار التنسيق والتشاور بين السلطات المصرية والسلطات في المنطقة الشرقية». ولم تحدد المصادر توقيت هذه الاتصالات، لكنها أوضحت أنها تشمل زيارة متوقعة إلى القاهرة، سيقوم بها عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، والمشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني». وكان خالد المشري رئيس المجلس الأعلى الدولة الليبي، ناقش مساء السبت مع وزير الخارجية ا

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي خطة حكومية عاجلة لوقف هجرة الأطباء الجزائريين إلى أوروبا

خطة حكومية عاجلة لوقف هجرة الأطباء الجزائريين إلى أوروبا

أعلنت الحكومة الجزائرية عن «خطة عاجلة» لوقف نزيف الأطباء الذين يهاجرون بكثرة، كل عام، إلى أوروبا وبخاصة فرنسا، بحثاً عن أجور عالية وعن ظروف جيدة لممارسة المهنة. وتفيد إحصاءات «مجلس أخلاقيات الطب»، بأن 15 ألف طبيب يشتغلون في المصحات الفرنسية حالياً، وقد درسوا الطب في مختلف التخصصات في الجزائر. ونزل موضوع «نزيف الأطباء» إلى البرلمان، من خلال مساءلة لوزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد الحق سايحي، حول ما إذا كانت الحكومة تبحث عن حل لهذه المشكلة التي تتعاظم من سنة لأخرى.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
العالم العربي تونس تتهيأ لاستقبال وزير الخارجية السوري تتويجاً لإعادة العلاقات

تونس تتهيأ لاستقبال وزير الخارجية السوري تتويجاً لإعادة العلاقات

يبدأ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم زيارة إلى تونس تستمر حتى الأربعاء بدعوة من نظيره التونسي نبيل عمار، لإعلان استكمال المراحل المؤدية إلى إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين، والبحث في كثير من الملفات الشائكة والعالقة على رأسها ملف الإرهاب، واستقبال الساحة السورية لآلاف من الشباب التونسيين المنضوين في صفوف التنظيمات الإرهابية. وأوردت مختلف وسائل الإعلام التونسي أخباراً حول الزيارة، وبقراءات عدة، من بينها التأكيد على أنها «ترجمة للتوازنات الجيوسياسية الإقليمية التي تعرفها المنطقة العربية، ومن بينها السعي نحو عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية». وكانت مؤسسة الرئاسة التونسية صورت عودة ا

المنجي السعيداني (تونس)
العالم العربي المغرب: دعوة لإسقاط مشروع قانون «اللجنة المؤقتة» لتسيير مجلس الصحافة

المغرب: دعوة لإسقاط مشروع قانون «اللجنة المؤقتة» لتسيير مجلس الصحافة

دعت «الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالمغرب» -أحد ممثلي ناشري الصحف في البلاد- أعضاء البرلمان بغرفتيه (مجلس النواب ومجلس المستشارين)، إلى إسقاط مشروع قانون صادقت عليه الحكومة، يقضي بإنشاء لجنة مؤقتة لتسيير «المجلس الوطني للصحافة» المنتهية ولايته، بدل إجراء انتخابات. وجاءت هذه الدعوة في وقت ينتظر فيه أن يشرع مجلس النواب في مناقشة المشروع قريباً. وذكر بيان لـ«الفيدرالية» مساء السبت، أنه تلقى «بارتياح، التصدي القوي والتلقائي لهذا المشروع من طرف الرأي العام المهني، والمجتمع المدني، وفاعلين جمعويين وسياسيين، وشخصيات مشهود لها بالنزاهة والكفاءة»، معتبراً: «إن هذا الموضوع لا يهم باستهداف منظمات مهن

«الشرق الأوسط» (الرباط)
العالم العربي باشاغا: ترشحي للرئاسة الليبية سيتحدد بعد صدور القوانين المنظمة للانتخابات

باشاغا: ترشحي للرئاسة الليبية سيتحدد بعد صدور القوانين المنظمة للانتخابات

قال فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الليبية، إنه باقٍ في منصبه «إلى أن تتفق الأطراف الليبية كافة على قوانين انتخابية يُرحب بها دولياً، والبدء في الإعلان عن مواعيد محددة للاستحقاق الانتخابي...

جاكلين زاهر (القاهرة)

يمنيون يتطلعون لمعركة اللاعودة مع الحوثيين

الغارات دمرت مخبأ للأسلحة في ميناء الصليف (إعلام محلي)
الغارات دمرت مخبأ للأسلحة في ميناء الصليف (إعلام محلي)
TT
20

يمنيون يتطلعون لمعركة اللاعودة مع الحوثيين

الغارات دمرت مخبأ للأسلحة في ميناء الصليف (إعلام محلي)
الغارات دمرت مخبأ للأسلحة في ميناء الصليف (إعلام محلي)

أعاد تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب باتخاذ إجراء عسكري حاسم ضد الحوثيين بعض الثقة في الأوساط السياسية والشعبية اليمنية بجدية واشنطن في إضعاف قدرات الجماعة، بعد خيبة الأمل التي تكونت بفعل أداء إدارة الرئيس السابق جو بايدن.

وعلى الرغم من تراجع عدد الغارات على مواقع الحوثيين ومخابئ قادتهم عما كانت عليه في بدايتها، فإن تأكيد ترمب بأنه لن يسمح لأي قوة إرهابية بمنع السفن التجارية والبحرية الأميركية من الإبحار بحرية في جميع أنحاء العالم، وتحذيره الحوثيين وداعميهم الإيرانيين من تحدي الولايات المتحدة، زادا من مساحة التفاؤل بجدية واشنطن في التعامل مع هذه الجماعة التي تسببت في المآسي التي يعيشها اليمنيون منذ عقد من الزمن، وفق ما يقوله الشارع اليمني.

ويؤكد الموظف الحكومي، عادل محمد وهو في العقد السادس من العمر، أن قطاعاً عريضاً من السكان في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون يتطلعون إلى ضربات فعلية تؤدي إلى إضعاف القدرة العسكرية للحوثيين وتصطاد أبرز قادتهم، على غرار ما حدث مع «حزب الله» اللبناني، ويؤكد أن عدم فاعلية الضربات الأميركية في عهد بايدن وفر للجماعة الحوثية مادة إعلامية للتغرير على البسطاء بأن الولايات المتحدة فشلت في هزيمتهم في البحر.

الضربات الأميركية على مواقع الحوثيين تتواصل بشكل يومي (الجيش الأميركي)
الضربات الأميركية على مواقع الحوثيين تتواصل بشكل يومي (الجيش الأميركي)

وشكلت الضربات غير المسبوقة التي نفذتها الولايات المتحدة على مواقع الحوثيين في 7 محافظات، بينها معاقل قادتهم في صنعاء وصعدة، تحولاً كبيراً في النهج الذي اتبعته واشنطن منذ بدء الهجمات على الملاحة في جنوب البحر الأحمر نهاية عام 2023؛ لأنها هذه المرة تستهدف قيادات في الجماعة ومخابئهم إلى جانب مواقع تخزين الأسلحة ومنصات الصواريخ في سيناريو قد يحاكي ما حدث لجماعة «حزب الله» في لبنان.

ولأن الهجمات الأميركية في عهد بايدن، والتي توقفت مع إبرام اتفاق غزة، كانت تركز على ضرب مواقع عسكرية معروفة أو منصات إطلاق الصواريخ ونادراً ما استهدفت مخازن فعلية للأسلحة، فقد رآها الكثير من اليمنيين عديمة الفائدة، ولم تكن فاعلة لإضعاف الحوثيين وتدمير قدرتهم على تهديد حركة الملاحة، طبقاً لما يقوله المعلم توفيق.

رفع منسوب الأمل

العمليات العسكرية الأميركية الجديدة، ورغم تشكيك قطاع عريض من السياسيين والناشطين بفاعليتها إذا لم ترافقها عمليات عسكرية على الأرض بالتعاون مع القوات المسلحة اليمنية، أظهرت إصراراً من ترمب على استهداف قواعد الحوثيين وقادتهم وأنظمة دفاعهم الصاروخية.

كما أعطت مصداقية لتهديده بأن الحوثيين سيواجهون جحيماً بطريقة لم يسبق لهم رؤيتها، وهذه كلها، ووفق مراقبين، زادت من منسوب الأمل، بخاصة بعد أنباء مصرع العشرات من عناصر وقادة الحوثيين في الضربات التي استهدفتهم.

للمرة الأولى أصبح قادة الحوثيين هدفاً للضربات الأميركية (إعلام محلي)
للمرة الأولى أصبح قادة الحوثيين هدفاً للضربات الأميركية (إعلام محلي)

ورغم مغادرة القيادات الحوثية البارزة مدينة صنعاء والاختباء في الكهوف الجبلية في محافظة صعدة، التي حولت أجزاء من مرتفعاتها ومرتفعات محافظة عمران إلى مواقع لتخزين الأسلحة والمراكز القيادية، فإن محمود، وهو أيضاً موظف حكومي، يعتقد أن الأسلحة المتطورة لدى الأميركيين بإمكانها الوصول إلى مخابئ قادة الحوثيين وأسلحتهم في تلك المرتفعات.

ووفق المحلل السياسي والأمني اليمني المقيم في الولايات المتحدة، محمد الباشا، فإن الصراع بين الحوثيين والولايات المتحدة دخل مستوى جديداً من الشدة، حيث تشكل الغارات الجديدة تحولاً مهماً بعد أن تم استهداف حي الجراف، وهو الحي الذي يُعرف بأنه معقل للحوثيين، ويضاهي منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت، حيث معقل «حزب الله» اللبناني.

ويؤكد الباشا أن الحي المستهدف يضم قيادات حوثية عليا وبنية تحتية. ويشير إلى أن الموجة الثانية من الغارات الأميركية استهدفت محافظة صعدة، مسقط رأس معظم قادة الحوثيين. ويجزم بأن هذا يشكل «نقطة اللاعودة»، وأنه من الآن وصاعداً، أصبحت هناك قطيعة بين الحوثيين والقيادة المركزية الأميركية.

تطلع حكومي

تنظر مصادر حكومية يمنية إلى مضي الولايات المتحدة في استهداف الحوثيين مع قولها بعدم وجود مدى زمني لهذه العمليات، واستهداف الرؤوس الكبيرة في جماعة الحوثي، بأنه يفتح الباب أمام سيناريو مشابه لما حدث في لبنان، والذي أدى إلى إضعاف القدرة العسكرية لـ«حزب الله»، ويجبر الحوثيين على الانخراط في العملية السياسية بعد أن أحبطوا عدة محاولات لإحلال السلام.

لحظة إطلاق صاروخ من مدمرة أميركية لاستهداف الحوثيين في اليمن (أ.ف.ب)
لحظة إطلاق صاروخ من مدمرة أميركية لاستهداف الحوثيين في اليمن (أ.ف.ب)

وتؤكد المصادر أن مواصلة استهداف مخابئ قادة الحوثيين في صعدة ومخازن الأسلحة الجديدة ستؤدي إلى إضعاف قدرتهم على المناورة العسكرية، وستفشل خططهم للذهاب نحو التصعيد ميدانياً مع القوات الحكومية، وبالذات استهداف منابع النفط والغاز في محافظة مأرب.

ومع توقع المصادر أن يزداد بنك الأهداف الأميركية في اليمن خلافاً للمرات السابقة، تعيد المصادر التذكير بأنه، وبعد الضربات التي وُجّهت لمحور إيران في لبنان وسوريا، فإن طهران تعد الحوثيين ليكونوا رأس حربة لذلك المحور، من خلال استغلال الموقع الجغرافي لليمن لتهديد الملاحة والأمن الدوليين في المنطقة.

وتربط المصادر بين نجاح هذه العمليات والتنسيق مع القوات الحكومية؛ لأن تدمير القدرة العسكرية للحوثيين لن يؤدي إلى إنهاء خطرهم في اليمن فقط، ولكن تأثيره سيمتد إلى مواقع أخرى في المنطقة بأكملها.