جو طراد لـ«الشرق الأوسط»: أحببت تجربة الـ«بودكاست» وطبعتها بأسلوبي

اختار العمل خارج لبنان لأن الفرص مواتية أكثر

استمتع طراد بتجربته مع الـ«بودكاست» وحواره لنجوم «عروس بيروت»
استمتع طراد بتجربته مع الـ«بودكاست» وحواره لنجوم «عروس بيروت»
TT

جو طراد لـ«الشرق الأوسط»: أحببت تجربة الـ«بودكاست» وطبعتها بأسلوبي

استمتع طراد بتجربته مع الـ«بودكاست» وحواره لنجوم «عروس بيروت»
استمتع طراد بتجربته مع الـ«بودكاست» وحواره لنجوم «عروس بيروت»

يعدّ جو طراد من الممثلين اللبنانيين الشباب الذين عندما يغيبون عن الشاشة المحلية يتركون فراغاً كبيراً. فهو انطلق في مشواره التمثيلي من هذا الباب، وقدم عشرات الأعمال التي تدّرج فيها، من ممثل مبتدئ إلى محترف. أخيراً سطع نجم جو طراد ولكن من خارج لبنان، وفي أعمال درامية تركت بأثرها عند المشاهد العربي عامة.
فهو شارك في بطولة مسلسل «عالحلوة والمرة» الذي عرضته محطة «إم بي سي» في موسم الخريف الفائت. ومن بعدها عاد إلى حضن عائلة «عروس بيروت» متوهجاً ومجسداً شخصية خليل الضاهر بأسلوب مغاير. فقد طعمه بالكوميديا الخفيفة وبالظرافة وخفة الظل، إلى حد تعلق المشاهد به في الجزء الثالث أكثر، من الجزأين السابقين للعمل. اليوم اتخذ جو طراد قراره وحزم أمتعته وغادر لبنان، كغيره من مئات الشبان الذين هاجروا بحثاً عن الاستقرار. ويعلق لـ«الشرق الأوسط»: «الأمور حصلت معي بالتدرج، كوني أعمل خارج لبنان منذ أكثر من 4 سنوات. وكوني أملك علاقات جيدة مع الشركة الأجنبية (O3) التي تتعاون معها محطة (إم بي سي)، فقد طلبت مني أن أكون مستشاراً فنياً لها. وحالياً أعمل مع هذه الشركة المنتجة كمشرف ومساعد في عملية اختيارها للممثلين لأجل إنتاجاتها. فأنا اليوم أعد نفسي صلة الوصل بين هذه الشركة الكثيفة الإنتاج، والممثلين اللبنانيين».
ويعترف طراد بأن باب العمل هذا الذي دخله اليوم، اقتنع به كباب يفتح أمامه الفرصة المواتية، كما يرى فيه بادرة استقرار يحتاجها مع عائلته الصغيرة، سيما وأن الأوضاع صعبة بالنسبة لهم جميعاً في لبنان. ويوضح: «لا شك أن أولادي هنا سيشعرون بالهدوء ويعيشون حياة طبيعية كما في أي بلد آخر. أعتقد أن مستقبلهم سيكون هنا أفضل، وأنا أعول على هذا الموضوع. فهم سيكبرون هنا في تركيا ويدرسون ويكون لهم القدرة على تحقيق أحلامهم. وهذه الأمور مجتمعة نفتقدها اليوم في لبنان، الذي يعاني من مشكلات كثيرة وصعوبات تدفع بالشباب إلى مغادرته والبحث عن سبل عيش وباب رزق يستفيدون منه».
وفي المقابل، يغيب جو طراد عن الساحة التمثيلية في لبنان، وكذلك عن الإنتاجات العربية الكثيفة التي تعرض أخيراً عبر المنصات. فلماذا هذا الغياب؟ يرد: «في الحقيقة كنت أول من شارك في أعمال درامية مختلطة عرضت على منصة (نتفليكس) من خلال مسلسل (غرابيب سود). ولكن في الفترة الأخيرة كنت مرتبطاً بعدة أعمال درامية طويلة، تطلبت مني التفرغ لها. فكما في (ما فيي) في جزأيه الأول والثاني، كذلك شاركت في (عروس بيروت) بأجزائه الثلاثة، وعلى مدى ثلاث سنوات متتالية. ولن أنسى أيضاً انشغالي بمسلسل (عالحلوة والمرة) الذي تألف من 60 حلقة. ولكني قريباً جداً سأباشر في تمثيل عمل درامي من على منصة مشهورة. فمن بعد مشاركتي في أعمال على مستوى (عروس بيروت) صرت أتأنى أكثر بخياراتي كي لا أقوم بخطوة ناقصة. ومن الممكن أن تشاهدوني في عمل أجنبي. فالأمر يتعلق بالوقت، وعندها لكل حادث حديث».
حالياً، يستعد جو لهذا العمل من خلال تعلم لغة جديدة، واتباع دروس فيها ويقول: «لقد بدأت بهذه الاستعدادات منذ نحو فترة قصيرة واستطعت حتى اليوم اجتياز 30 في المائة من هذا المشوار الذي أعول عليه الكثير من الآمال». وما هي طبيعة هذا العمل الأجنبي؟ فهل سنراك ممثلاً في بوليوود أو في دراما تركية أو ماذا؟ يختصر الإجابة: «قريبا ستتبلور الأمور، ونتحدث عن هذا الموضوع».
في «عروس بيروت» قدم جو طراد شخصية خليل الضاهر على مدى ثلاثة أجزاء. ولكن في الجزء الأخير منه لونها بنكهة كوميدية لا تشبه ما قبلها. فهل هو من اختار هذا التغيير؟ يرد: «إن شخصية خليل غنية بخطوط كثيرة، فهو شخص عصبي المزاج ولكنه في الوقت نفسه حنون ومحب. فأحداث التشويق التي تضمنها العمل منذ بدايته ارتكزت عليه وعلى آدم (محمد الأحمد). فهو كان المحرك الأساسي في مجال الأكشن والإثارة. ولكن في الجزء الأخير ارتأيت والمخرج تلوين هذه الشخصية بالفكاهة وخفة الدم، كي تؤلف ثنائياً مع شخصية طلال (علاء الزعبي) الطريف بدوره. فخليل حتى بجنونه يكون خفيف الظل وهو ما استخدمناه بشكل أكبر في الجزء الأخير وركزنا عليه. فكانت شخصيته مجموعة شخصيات في واحدة أي (كوكتيل). واستنبطت بعضها من شخصيتي الحقيقية. وتفاجأت بردود فعل الناس الإيجابية تجاه هذه التلوينة، التي أثنى عليها أيضا زملائي في المسلسل».
ويرى جو طراد أن دوريه في «عروس بيروت» وفي «عالحلوة والمرة» كانا بمثابة تجربتين غنيتين، وكأنهما مشوار تمثيلي بحد ذاتهما استمتع بهما كثيرا. «الدوران كان فيهما صعوبة كبيرة ووضعاني أمام تحدٍ كبير، فزوداني بخبرة كبيرة».
ويرى طراد أن كمية الحفظ لهذين الدورين كانت هائلة، ولذلك كان يهرب أحياناً من نص محدد إلى الارتجال. «أملك قدرة لا يستهان بها على حفظ النصوص، فهو ركيزة أساسية في عمل الممثل عامة. وأنا من النوع الذي كان، وهو تلميذ يتعب من الدرس.
ولكن حبي وشغفي بالتمثيل يسهل علي هذه المهمة، خصوصاً أن المخرجين الذين تعاونت معهم، كانوا يثقون بي، فيما لو خرجت عن النص مرات مستخدماً سرعة البديهة عندي.
فبرأي على الممثل أحياناً الخروج عن النص فيأتي أداؤه طبيعياً أكثر». يؤكد طراد أنه لا يحب المبالغة في الأداء وهو يفكر دائماً بالجمهور الذي يتوجه له في العمل. وعلى هذا الأساس يضع الهدف كي يصله ببساطة ومن دون تقنية معينة. وقد يعود ذلك إلى خلفية دراسته الجامعية في علم التسويق فيخطط ومن ثم ينفذ. ومرات كثيرة يلجأ إلى ما يخزنه من مشاهداته لأفلام أجنبية. «لا أخترع الأمور بل أقدم الحزن كما الفرح وأي موقف آخر بطبيعية. فيأتي الأداء نابعاً من تجارب حياة، فيكون حقيقياً، أخرج خلاله ملفات لمشاهد مخزنة في رأسي وأستعملها. فكلما اعتمدنا البساطة في الأداء، نجحنا أكثر كممثلين. كما أني أتابع أعمالي وأشاهدها وأتعجب من بعض الزملاء الذين لا يقومون بذلك، ولا أفهم لماذا لا يتابعون أعمالهم. وهو أمر خاطئ بنظري».
لم يستطع جو طراد متابعة أعمال الدراما الرمضانية لأنه كان منشغلاً. كما كان بحاجة إلى فترة استراحة، يبتعد فيها عن أجواء التمثيل بعد أربع سنوات من التعب والعمل المستمرين. ولكن في المقابل، يعبر عن سعادته بتجربته مع الـ«بودكاست» التي قام بها مع أسرة «عروس بيروت» بطلب من «إم بي سي». ويخبرنا عن تجربته هذه بحماس ويقول: «كانت تجربة جديدة علي وقد طبعتها بأسلوبي العفوي، وجاءت نتائجها جيدة، فاستطعت أن أخرج من ضيوفي أموراً كثيرة، أعلنوا عنها لأول مرة».
ومن ناحية ثانية، لا يزال تأثير عائلة آل الضاهر في «عروس بيروت» تاركاً بصماته على جو طراد الذي يقول: «عندي حنين كبير لهذه العائلة التي اجتمعنا تحت سقفها كممثلين لسنوات متتالية. صرنا جميعاً أفراداً حقيقيين لها، نهتم ببعضنا ونقف على همومنا ونواجهها معا.
إنها ذكريات لا تبارحني، خصوصاً، أني لا زلت أعيش في البلد نفسه الذي صورنا فيه المسلسل. فأينما ذهبت أتذكرهم جميعاً من دون استثناء. أشتاق لأكلات تقلا شمعون، ولنكات ظافر العابدين وحيوية مرام علي وطرافة علاء الزعبي وسخرية كارمن بصيبص التي تضحكني. اليوم عندما أتوجه إلى بعض الممثلين أوصيهم بخلق أجواء عمل تشبه ما عشناه في (عروس بيروت). فهي كانت علاقة عائلية حقيقية، ولا نزال نحافظ عليها حتى اليوم، إذ نتواصل مع بعضنا بشكل دائم».
وعن أعماله المقبلة يختم لـ«الشرق الأوسط»: «كل ما يمهني هو محتوى العمل الذي سأشارك فيه. وأنا حاضر دائماً لتقديم الأفضل، فمن مسؤوليتنا كممثلين لبنانيين، إبراز قدراتنا كي نصل بها إلى العالم أجمع».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعينات

الملحن المصري محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)
الملحن المصري محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)
TT

محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعينات

الملحن المصري محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)
الملحن المصري محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)

ما أن تم الإعلان عن خبر الرحيل المفاجئ للملحن المصري محمد رحيم، حتى سيطرت أجواء حزينة على الوسط الفني عامة والموسيقي خاصة بمصر، كما أعرب عدد كبير من متابعي «السوشيال ميديا» من جيل التسعينات والثمانينات عن حزنهم العميق لرحيل ملحنهم «المحبوب» الذي يعتبرونه أفضل من عبّر عن أحلامهم وصدماتهم، مشيرين إلى أن رحيله «خسارة فادحة» لعالم الموسيقى والغناء عربياً.

وبدأ الملحن المصري محمد رحيم مسيرته المهنية مبكراً، إذ تعاون مع نخبة كبيرة من النجوم بمصر والعالم العربي، وكان قاسماً مشتركاً في تألقهم، كما صنع لنفسه ذكرى داخل كل بيت عبر أعماله التي تميزت بالتنوع ووصلت للعالمية، وفق نقاد.

الشاعر فوزي إبراهيم والمطربة آية عبد الله والملحن محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)

ومن بين النجوم الذين تعاون معهم رحيم عمرو دياب، ونانسي عجرم، ومحمد منير، وأصالة، وإليسا، ونوال الزغبي، وأنغام، وآمال ماهر، وروبي، ومحمد حماقي، وتامر حسني، وغيرهم.

وقدم رحيم أول ألحانه مع الفنان عمرو دياب أواخر تسعينات القرن الماضي، قبل أن يكمل عامه الـ20، من خلال أغنية «وغلاوتك» ضمن شريط «عودوني»، التي حققت نجاحاً كبيراً وكانت بداية الطريق لأرشيف غنائي كبير صنع اسم رحيم في عالم الفن.

وقدم رحيم، الذي رحل السبت عن عمر يناهز الـ45 عاماً، مع عمرو دياب أغنية «حبيبي ولا على باله»، التي حصد عنها دياب جائزة «ميوزك أورد» العالمية عام 2001.

بدأ رحيم في عصر ازدهار «شرائط الكاسيت»، التي كانت الملاذ الوحيد لمحبي الأغاني وخصوصاً في مواسم الإجازات، وانتظار محلات وأكشاك بيع الشرائط في الشوارع والميادين بمصر كي تعلن عبر صوت صاخب طرح «شريط جديد».

الملحن محمد رحيم والمطربة جنات (حساب رحيم على فيسبوك)

ووفق موسيقيين؛ فإن الملحن الراحل قد نجح في صناعة ألحان يعتبرها جيل التسعينات والثمانينات «نوستالجيا»، على غرار «أنا لو قلت» لمحمد فؤاد، و«الليالي» لنوال الزغبي، و«يصعب علي» لحميد الشاعري، و«ياللي بتغيب» لمحمد محيي، و«أحلف بالله» لهيثم شاكر، و«جت تصالحني» لمصطفى قمر، و«مشتاق» لإيهاب توفيق، و«أنا في الغرام» لشيرين، وغيرهم. لذلك لم يكن مستغرباً تعليقات نجوم الغناء على رحيل رحيم بكلمات مؤثرة.

ويرى الشاعر والناقد الموسيقى المصري فوزي إبراهيم أن «محمد رحيم ملحن كان يتمتع بموهبة فريدة، وألحانه تميزت بالبساطة والقرب من ذائقة الجمهور التي يعرفها بمجرد سماعها، لذلك اقتربت موسيقاه من أجيال عدة».

لم يقم الموسيقار الراحل باستعارة أو اقتباس جمل موسيقية مطلقاً خلال مشواره، بل اعتمد على موهبته الإبداعية، برغم ترجمة أعماله للغات عدة، وفق إبراهيم، الذي أشار في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى «أن محمد منير وصف رحيم بأنه (أمل مصر في الموسيقى)، مثلما قالها عبد الحليم حافظ للموسيقار بليغ حمدي».

محمد حماقي ومحمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)

«بدأ شاباً وكان يعي متطلبات الشباب»، على حد تعبير الناقد الموسيقى المصري أمجد مصطفى، الذي يقول في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «ارتباط جيل التسعينات بأعماله يرجع لكونه نجح في القرب منهم والتعبير عن أحلامهم ومشاعرهم، بجانب ثقافته الموسيقية المبكرة التي حملت أبعاداً مختلفة».

ولفت مصطفى إلى أن «رحيم كان تلميذاً للملحن الليبي ناصر المزداوي، الذي يتمتع بتجارب عالمية عديدة، كما أن رحيم كان متميزاً في فن اختيار الأصوات التي تبرز ألحانه، بجانب إحساسه الفني الذي صنع شخصيته وميزته عن أبناء جيله».

الملحن محمد رحيم والفنان محمد منير (حساب رحيم على فيسبوك)

وكان للملحن المصري بصمة واضحة عبر أشهر شرائط الكاسيت مثل «الحب الحقيقي» لمحمد فؤاد، و«عودوني» لعمرو دياب، و«غزالي» لحميد الشاعري، و«أخبارك إيه» لمايا نصري، و«صورة ودمعة» لمحمد محيي، و«شوق العيون» لرجاء بلمليح، و«وحداني» لخالد عجاج، و«حبيب حياتي» لمصطفى قمر، و«عايشالك» لإليسا، و«جرح تاني» لشيرين، و«قوم أقف» لبهاء سلطان، و«ليالي الشوق» لشذى، و«ليلي نهاري» لعمرو دياب، و«طعم البيوت» لمحمد منير، وغيرها من الألحان اللافتة.

الملحن محمد رحيم والفنانة نانسي عجرم (حساب رحيم على فيسبوك)

من جانبها قالت الشاعرة المصرية منة القيعي إنها من جيل التسعينات وارتباطها بأغاني رحيم لم يكن من فراغ، خصوصاً أغنية «غلاوتك»، التي أصرت على وجودها خلال احتفالها بخطبتها قبل عدة أشهر، رغم مرور ما يقرب من 26 عاماً على إصدارها.

وتوضح منة لـ«الشرق الأوسط» أن «رحيم كان صديقاً للجميع، ولديه حس فني وشعور بمتطلبات الأجيال، ويعرف كيف يصل إليهم بسهولة، كما أن اجتماع الناس على حبه نابع من ارتباطهم بأعماله التي عاشت معهم ولها ذكرى لن تزول من أذهانهم».

الملحن محمد رحيم والموسيقار الراحل حلمي بكر (حساب رحيم على فيسبوك)

وتؤكد منة أن «ألحان رحيم جزء لا يتجزأ من الهوية المصرية، والقوى الناعمة التي تملكها مصر، وفنه الراسخ هو (تحويشة) عمره، فقد بدأ صغيراً ورحل صغيراً، لكن عمره الفني كان كبيراً، وأثر في أجيال عديدة». على حد تعبيرها.