شنغهاي تسعى للسيطرة على الجائحة بنهاية مايو

كوريا الجنوبية تعرض مساعدة جارتها الشمالية لوقف تفشي «كورونا»

شنغهاي تؤكد حرصها على إجراءات الوقاية الصحية (أ.ف.ب)
شنغهاي تؤكد حرصها على إجراءات الوقاية الصحية (أ.ف.ب)
TT

شنغهاي تسعى للسيطرة على الجائحة بنهاية مايو

شنغهاي تؤكد حرصها على إجراءات الوقاية الصحية (أ.ف.ب)
شنغهاي تؤكد حرصها على إجراءات الوقاية الصحية (أ.ف.ب)

أعلنت شنغهاي، أمس (الجمعة)، أنها تهدف إلى القضاء على انتشار فيروس كورونا المستجد بين سكانها ووقف إجراءات الإغلاق بحلول 20 مايو (أيار) الجاري، وهي أول مرة يحدد فيها المسؤولون في المدينة الصينية موعداً زمنياً لإنهاء أطول عملية إغلاق تشهدها الصين منذ بدء تفشي الجائحة. وصرح وو كينج، نائب عمدة شنغهاي، في مؤتمر صحافي، أمس (الجمعة)، بأن المدينة تهدف إلى الوصول إلى وضعية «عدم الانتشار المجتمعي» للفيروس في منتصف مايو، مستخدماً التعبير الصيني للإشارة إلى الفترة من 11 إلى 20 مايو الجاري.
وتتحقق نقطة عدم انتشار الفيروس إذا لم تظهر حالات إصابة على مدار ثلاثة أيام متتالية بين الأشخاص خارج الحجر الصحي، ولم تنجح شنغهاي في تحقيق هذا الهدف حتى الآن رغم امتداد عملية الإغلاق على مدار ستة أسابيع تقريباً. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن وو كينج قوله إن شنغهاي سوف تنفذ «عملية فتح منظمة من خلال تحديد الحركة والرقابة الفعالة والإدارة المحددة»، وذلك بعد أن تصل إلى هدف عدم انتشار الفيروس.
وأضاف أن شنغهاي سوف تستأنف تدريجياً حركة المواصلات والعمل في المتاجر والأسواق، دون أن يحدد جدولاً زمنياً لهذه الإجراءات، مشيراً إلى أن صالونات تصفيف الشعر سوف تفتح تدريجياً أيضاً مع إتاحة إجراء المزيد من الجراحات في المستشفيات. وأعلنت الصين تسجيل 312 إصابة مؤكدة محلية بـ«كوفيد – 19»، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، من بينها 227 حالة في مدينة شنغهاي، حسبما أفادت لجنة الصحة الوطنية، أمس (الجمعة).
وإلى جانب شنغهاي، سجلت 7 مناطق أخرى على مستوى المقاطعات في البر الرئيسي الصيني إصابات جديدة محلية بـ«كوفيد – 19»، بما في ذلك 42 حالة في بكين و15 حالة في خنان. كما سجلت شنغهاي 1829 إصابة محلية دون أعراض خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، من إجمالي 2140 حالة محلية دون أعراض تم تحديدها حديثاً في البر الرئيسي، حسبما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وتم تسجيل حالتي وفاة بسبب «كوفيد – 19» يوم الخميس، كلتاهما في شنغهاي. وبعد تعافي 614 مريضاً مصاباً بـ«كوفيد – 19»، الخميس، لا تزال هناك 6944 حالة إصابة مؤكدة بـ«كوفيد – 19» تخضع للعلاج في المستشفيات في جميع أنحاء البر الرئيسي الصيني.
إلى ذلك، أعربت كوريا الجنوبية عن استعدادها لمساعدة كوريا الشمالية لمكافحة أول تفشٍّ رسمي لفيروس «كورونا» في البلاد، بعدما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في الشمال عن ست وفيات جراء الإصابة بالفيروس. وقال المكتب الرئاسي في سول، أمس (الجمعة)، إن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول عرض إمداد كوريا الشمالية بأدوية تشمل لقاحات مضادة لـ«كورونا».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الاحترار يتخطى عتبة 1.5 درجة مئوية في 2023 و2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا يوليو الماضي (أ.ف.ب)
TT

الاحترار يتخطى عتبة 1.5 درجة مئوية في 2023 و2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا يوليو الماضي (أ.ف.ب)

تجاوز الاحترار خلال العامين الأخيرين في المتوسط عتبة 1.5 درجة مئوية التي حدّدتها اتفاقية باريس، ما يؤشر إلى ارتفاع مستمر في درجات الحرارة غير مسبوق في التاريخ الحديث، بحسب ما أفاد، الجمعة، مرصد «كوبرنيكوس» الأوروبي. وكما كان متوقعاً منذ أشهر عدة، وأصبح مؤكَّداً من خلال درجات الحرارة حتى 31 ديسمبر (كانون الأول)، يُشكّل 2024 العام الأكثر حرّاً على الإطلاق منذ بدء الإحصاءات سنة 1850، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مرصد «كوبرنيكوس» الأوروبي. ومن غير المتوقع أن يكون 2025 عاماً قياسياً، لكنّ هيئة الأرصاد الجوية البريطانية حذّرت من أن هذه السنة يُفترض أن تكون من الأعوام الثلاثة الأكثر حراً على الأرض.

اتفاقية باريس

وسنة 2025، العام الذي يعود فيه دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، يتعيّن على الدول أن تعلن عن خرائط الطريق المناخي الجديدة، التي تُحَدَّث كل خمس سنوات في إطار اتفاقية باريس. لكن خفض انبعاث الغازات الدفيئة المسبّبة للاحترار يتعثر في بعض الدول الغنية؛ إذ لم تستطع الولايات المتحدة مثلاً خفض هذا المعدّل سوى بـ0.2 في المائة في العام الماضي، بحسب تقرير «كوبرنيكوس». ووفق المرصد، وحده عام 2024 وكذلك متوسط عامي 2023 و2024، تخطى عتبة 1.5 درجة مئوية من الاحترار، مقارنة بعصر ما قبل الصناعة، قبل أن يؤدي الاستخدام المكثف للفحم والنفط والغاز الأحفوري إلى تغيير المناخ بشكل كبير.

احترار المحيطات

خلف هذه الأرقام، ثمّة سلسلة من الكوارث التي تفاقمت بسبب التغير المناخي؛ إذ طالت فيضانات تاريخية غرب أفريقيا ووسطها، وأعاصير عنيفة في الولايات المتحدة ومنطقة البحر الكاريبي. وتطال الحرائق حالياً لوس أنجليس، وهي «الأكثر تدميراً» في تاريخ كاليفورنيا، على حد تعبير الرئيس جو بايدن.

قال علماء إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة (أ.ب)

اقتصادياً، تسببت الكوارث الطبيعية في خسائر بقيمة 320 مليار دولار في مختلف أنحاء العالم خلال العام الماضي، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن شركة «ميونيخ ري» لإعادة التأمين. من شأن احتواء الاحترار عند عتبة 1.5 درجة مئوية بدلاً من درجتين مئويتين، وهو الحد الأعلى الذي حدّدته اتفاقية باريس، أن يحدّ بشكل كبير من عواقبه الأكثر كارثية، بحسب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي. وتقول نائبة رئيس خدمة التغير المناخي (C3S) في «كوبرنيكوس»، سامانثا بيرجس: «إنّ كل سنة من العقد الماضي كانت أحد الأعوام العشرة الأكثر حرّاً على الإطلاق».

ويستمرّ الاحترار في المحيطات، التي تمتصّ 90 في المائة من الحرارة الزائدة الناجمة عن الأنشطة البشرية. وقد وصل المتوسّط السنوي لدرجات حرارة سطح المحيطات، باستثناء المناطق القطبية، إلى مستوى غير مسبوق مع 20.87 درجة مئوية، متجاوزاً الرقم القياسي لعام 2023.

«النينيا»

التهمت حرائق غابات الأمازون في شمال البرازيل سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

بالإضافة إلى التأثيرات المباشرة لموجات الحرّ البحرية على الشعاب المرجانية أو الأسماك، يُؤثّر الاحترار الدائم للمحيطات على التيارات البحرية والجوية. وتطلق البحار التي باتت أكثر احتراراً مزيداً من بخار الماء في الغلاف الجوي، مما يوفر طاقة إضافية للأعاصير أو العواصف. ويشير مرصد «كوبرنيكوس» إلى أن مستوى بخار الماء في الغلاف الجوي وصل إلى مستوى قياسي في عام 2024؛ إذ تجاوز متوسطه لفترة 1991 - 2020 بنحو 5 في المائة. وشهد العام الماضي انتهاء ظاهرة «النينيو» الطبيعية التي تتسبب بالاحترار وبتفاقم بعض الظواهر المتطرفة، وبانتقال نحو ظروف محايدة أو ظاهرة «النينيا» المعاكسة. وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حذرت في ديسمبر من أنّ ظاهرة «النينيا» ستكون «قصيرة ومنخفضة الشدة»، وغير كافية لتعويض آثار الاحترار العالمي.