فيما يشبه القنبلة المدوية، قال إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، إن استحواذه المقترح على موقع تويتر معلق مؤقتا… ورغم أنه أكد أن العرض لا يزال قائما، فإن الأسواق تلقت الخبر بمزيد من الذعر.
وتراجع سهم تويتر قبل بدء التعاملات الرسمية في بورصة نيويورك بنسبة 20 في المائة بعد تغريدة ماسك عن تعليق الصفقة، لكنه قلص من خسائره مع بدء التداول إلى محيط 10 بالمائة بعد تأكيد ماسك أن العرض لا يزال قائما ولم يلغ تماما بعد، في حين ارتفع سهم تسلا للسيارات الكهربائية التي يمتلكها ويرأسها ماسك بنسبة 5 في المائة تقريبا.
وكانت شركة تويتر ذكرت في تقرير سابق أن «متوسط الحسابات المزيفة خلال الربع الأول من العام الحالي يمثل أقل من 5 في المائة من إجمالي عدد الحسابات النشطة شهريا».
وقال ماسك، إن استحواذه المقترح على موقع تويتر معلق بشكل مؤقت... ثم عاد للتأكيد في تغريدة لاحقة أن «العرض لا يزال قائما». وخلال الشهر الماضي، وافق مجلس إدارة تويتر على عرض بقيمة 44 مليار دولار من رئيس شركة تسلا للاستحواذ على الشركة.
وكانت مصادر مطلعة قالت أول من أمس إن ماسك يجري محادثات لجمع مساهمات وتمويلات بشروط مميزة لتمويل صفقة استحواذه المقترح على شركة موقع التواصل الاجتماعي تويتر، والاستغناء عن الحصول على قرض هامشي بقيمة 6.25 مليار دولار مرتبط بأسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا المملوكة له.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن المصادر القول إن مستشاري الملياردير بقيادة بنك الاستثمار الأميركي مورغان ستانلي بدأوا تلقي رغبات المستثمرين المحتملين للمشاركة في توفير 6 مليارات دولار في شكل مساهمات وتمويلات بـ«شروط تفضيلية».
كان ماسك قد بدأ في البداية السعي للحصول على قرض هامشي بقيمة 12.5 مليار دولار، قبل أن يتم خفض قيمته بمقدار النصف تقريبا إلى 6.25 مليار دولار بعد إعلانه في الأسبوع الماضي تأمين مساهمات بقيمة 7.1 مليار دولار من مستثمرين.. ومنذ ذلك الوقت حصل ماسك على مساهمات جديدة بقيمة مليار دولار، ويجري محادثات للحصول على المزيد من هذه المساهمات.
ويعد ماسك نفسه مستخدما نشطا لموقع تويتر، ولديه أكثر من اثنين وتسعين مليون متابع. وقال ماسك إن إحدى أولوياته هي إزالة برامج البريد المتطفل (سبام بوتس) من على المنصة.
وأكدت تويتر الخميس مغادرة اثنين من كبار مسؤوليها التنفيذيين وتعليق جميع التعيينات غير الضرورية، في واحدة من أكبر عمليات إعادة الهيكلة منذ توصل ماسك لاتفاق للاستحواذ على الشركة.
وأكدت متحدثة باسم المجموعة لوكالة الصحافة الفرنسية أن مسؤول الاستهلاك كايفون بيكبور ومسؤول المنتجات المدرة للدخل بروس فالك «غادرا تويتر». وفي تغريدة، أكد بيكبور الذي أشرف خصوصا على فرق الهندسة والتصميم وخدمة المستعملين أنه ليس من اتخذ القرار. وأكد أن المدير التنفيذي للمجموعة باراغ أغراوال: «طلب مني المغادرة بعد أن أعلمني أنه يريد أن يأخذ الفريق في اتجاه مختلف»، مشيرا إلى أنه كان في إجازة أبوة.
إضافة إلى مغادرة هذين المسؤولين، تخطط تويتر لخفض الإنفاق. وأضافت المتحدثة أنه «اعتبارا من هذا الأسبوع، نعلق غالبية التعيينات والتعويضات، باستثناء المناصب التجارية الحساسة». وتابعت: «سنخفض التكاليف غير المتعلقة بالأجور لضمان مسؤوليتنا وفعاليتنا».
ويريد رجل الأعمال أن يجعل من الشبكة حصنا لحرية التعبير، مشيرا على سبيل المثال الثلاثاء إلى أنه مستعد لرفع التعليق الدائم لحساب دونالد ترمب الذي تقرر إثر الهجوم على مبنى الكابيتول.
وفي ما يتعلق بعمل المجموعة، أشار أيضا إلى وضع حدّ للمنشورات والتعليقات العشوائية والإعلانات، كما وعد بأن تكون الخوارزميات «مفتوحة المصدر» مع تنويع مصادر الدخل بدون أن يعلن حتى الآن استراتيجية شاملة.
وفق صحيفة نيويورك تايمز، ادعى ماسك في عرض تقديمي للمستثمرين أنه يمكنه زيادة إيرادات الشركة خمسة أضعاف بحلول عام 2028، وزيادة إيرادات الاشتراك بشكل كبير ورفع عدد المستعملين النشطين من 217 مليونا في نهاية عام 2021 إلى 931 مليونا عام 2028.
ماسك يفجّر قنبلة تعليق صفقة «تويتر»
السهم يهوي 20% قبل تأكيد الملياردير أن «العرض قائم»
ماسك يفجّر قنبلة تعليق صفقة «تويتر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة