تركيا ترفض اتهامات إيرانية بأن سدودها تتسبب بالجفاف

سد أليسو (أرشيفية)
سد أليسو (أرشيفية)
TT

تركيا ترفض اتهامات إيرانية بأن سدودها تتسبب بالجفاف

سد أليسو (أرشيفية)
سد أليسو (أرشيفية)

رفضت وزارة الخارجية التركية، اليوم (الخميس) اتهامات إيرانية بأن أنشطتها في بناء السدود تقف وراء موجات الجفاف التي تضرب المنطقة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية تانجو بالجيش في بيان إن «الادعاءات بأن السدود في تركيا تتسبب بعواصف ترابية ورملية في منطقتنا الجغرافية بعيدة كل البعد من العلم».
وأعلنت طهران الثلاثاء أن بناء السدود التركية على الممرات المائية المشتركة أمر «غير مقبول»، داعية جارتها إلى وقف مثل هذه المشاريع.
وواجهت إيران موجات جفاف متكررة في السنوات الأخيرة ناجمة جزئياً عن التغير المناخي، بالإضافة إلى حركة بناء السدود في البلدان المجاورة.

وأضاف بيلجيتش: «من أجل منع العواصف الرملية والترابية والتخفيف من آثارها السلبية، على كل دولة أولاً أن تقوم بدورها وتتخذ الخطوات الضرورية من أجل استخدام مستدام لموارد المياه والتربة».
وأشار إلى أنها «ليست مقاربة واقعية أن تحمل حكومة طهران تركيا مسؤولية مثل هذه المشاكل».
وأوضح المتحدث أيضاً أن أنقرة تعتقد أن المياه المشتركة بين إيران وتركيا هي «عنصر تعاون وليست مصدر نزاع» بين الدولتين الجارتين.
وأكد أن «تركيا منفتحة على أي تعاون علمي وعقلاني مع إيران فيما يتعلق بهذه القضية».
والبلدان ليسا عضوين في معاهدة الأمم المتحدة لعام 1997 لاستخدام المجاري المائية الدولية في الأغراض غير الملاحية.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.