الشرطة البريطانية تصدر 100 غرامة على خلفية «حفلات داونينغ ستريت»

جونسون يغادر مقر الحكومة في «10 داونينغ ستريت» (إ.ب.أ)
جونسون يغادر مقر الحكومة في «10 داونينغ ستريت» (إ.ب.أ)
TT

الشرطة البريطانية تصدر 100 غرامة على خلفية «حفلات داونينغ ستريت»

جونسون يغادر مقر الحكومة في «10 داونينغ ستريت» (إ.ب.أ)
جونسون يغادر مقر الحكومة في «10 داونينغ ستريت» (إ.ب.أ)

أعلنت شرطة لندن، اليوم الخميس، أنها سطرت أكثر من 50 غرامة إضافية على خلفية فضيحة «بارتي غيت» أو الحفلات التي أقيمت في مقر رئاسة الحكومة البريطانية خلال فترة الإغلاق بسبب «كوفيد19»، وطالت رئيس الوزراء بوريس جونسون.
وقالت شرطة متروبوليتان إن تحقيقاتها حول الحفلات أدت الى إصدار «أكثر من 100 إحالة لإشعارات بعقوبة محددة»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي آخر تحديث لها في 12 أبريل (نيسان) الماضي، قالت الشرطة إنه جرى إصدار «أكثر من 50» غرامة تشمل جونسون وزوجته كاري ووزير المالية ريشي سوناك.
وأعلنت الحكومة أن الغرامات أصدرت بسبب تجمع في «10 داونينغ ستريت» بمناسبة عيد ميلاد رئيس الوزراء في يونيو (حزيران) 2020.
واعتذر جونسون من انتهاكه قيود «كوفيد19»، لكنه رفض مطالبته بالاستقالة بعد أن أصبح أول زعيم بريطاني يثبت أنه خالف القانون أثناء وجوده في منصبه.
وقالت مصادر بعد البيان الأخير للشرطة إنه لم تُصدَر أي غرامة أخرى بحقه.
لكن الشرطة كشفت عن أن تحقيقاتها في انتهاكات أخرى مزعومة لا تزال مستمرة.
ويواجه جونسون أيضاً تحقيقاً من قبل لجنة برلمانية لإنكاره سابقاً أمام مجلس العموم انتهاك قانون الإغلاق.
وتعرّض المحافظون الذين يحكمون بريطانيا إلى انتقادات شديدة؛ خصوصاً من الأحزاب الأخرى، بسبب فضيحة الحفلات، وقد تعرضوا لهزيمة قاسية في الانتخابات المحلية الأخيرة.
وتعهد زعيم حزب العمال المعارض، كير ستارمر، يوم الاثنين الماضي، بالتنحي إذا قامت الشرطة في شمال شرقي بريطانيا بتغريمه لانتهاكه المزعوم قيود «كوفيد19» خلال اجتماع انتخابي.
وعُقد التجمع في دورهام خلال أبريل (نيسان) العام الماضي، حيث انتشر مقطع مصور لستارمر لاحقاً وهو يشرب البيرة ويتناول وجبة سريعة داخل مكتب مع رفاقه في الحزب.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.