البرلمان اليوناني يستعد للتصويت لصالح تعزيز التعاون الدفاعي مع واشنطن

البرلمان اليوناني (أ.ف.ب)
البرلمان اليوناني (أ.ف.ب)
TT

البرلمان اليوناني يستعد للتصويت لصالح تعزيز التعاون الدفاعي مع واشنطن

البرلمان اليوناني (أ.ف.ب)
البرلمان اليوناني (أ.ف.ب)

يستعد البرلمان اليوناني للتصويت، مساء اليوم (الخميس)، على «بروتوكول تعديل» لاتفاقية التعاون الدفاعي بين اليونان والولايات المتحدة قبل أربعة أيام من زيارة رسمية لرئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى واشنطن، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد ميتسوتاكيس اليوم (الخميس)، خلال نقاش في البرلمان: «هذا الاتفاق يخدم مصالحنا الوطنية» و«يرفع من مكانة اليونان في المنطقة ليس فقط من حيث الدفاع والدبلوماسية ولكن أيضاً في مجال الطاقة». وشدد على «أهمية» تعزيز التعاون اليوناني الأميركي في ظل ظروف الحرب في أوكرانيا ومشكلات الطاقة في أوروبا.
والبروتوكول الذي تم توقيعه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في واشنطن بين وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، ونظيره اليوناني نيكوس دندياس، يهدف إلى مراجعة وتمديد الاتفاقية التي تم توقيعها عام 1990 بشأن الوجود الأميركي في القواعد العسكرية اليونانية لمدة خمس سنوات، وفقاً لتقرير برلماني.

وأشار ميتسوتاكيس إلى أن الاتفاقية أسهمت أيضاً في «إعادة تقييم ميناء ألكسندروبوليس الواقع قرب الحدود اليونانية التركية في شمال شرقي اليونان ليس فقط في المجال العسكري لكن أيضاً في مسائل الطاقة». وأضاف أن ميناء ألكسندروبوليس يجب أن يقدم «خدمات ثمينة لحلف شمال الأطلسي وكذلك لمنطقة البلقان» من خلال المساهمة في نقل الغاز الطبيعي إلى المنطقة.
يجب أن تتم الموافقة على الاتفاق من غالبية الحكومة اليمينية ونواب حزب «كينال» من يسار الوسط بينما قال حزب المعارضة اليساري الرئيسي «سيريزا» والحزب الشيوعي، إنهما سيصوّتان ضده.
وعززت أثينا وواشنطن الحليفان التقليديان منذ عقود داخل الحلف الأطلسي تعاونهما في السنوات الأخيرة في أجواء توتر في شرق المتوسط.
وأشار المتحدث باسم الحكومة يانيس إيكونومو، إلى أن كيرياكوس ميتسوتاكيس المدعو من الرئيس الأميركي لزيارة واشنطن (الاثنين)، سيتطرق مع جو بايدن إلى «العلاقات الثنائية» على خلفية الوضع الجيوسياسي الحالي.
تريد الحكومة دعماً أميركياً للمشروع اليوناني لتحويل اليونان إلى مركز لنقل وتوزيع الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، وفقاً لخبراء ووسائل إعلام.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.