«في أكثر حالاته دموية»... خبيرة بلغة الجسد تحلل تصرفات بوتين بـ«عيد النصر»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال احتفالات ذكرى يوم النصر (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال احتفالات ذكرى يوم النصر (أ.ب)
TT

«في أكثر حالاته دموية»... خبيرة بلغة الجسد تحلل تصرفات بوتين بـ«عيد النصر»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال احتفالات ذكرى يوم النصر (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال احتفالات ذكرى يوم النصر (أ.ب)

كان خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال احتفالات ذكرى يوم النصر في روسيا محور تكهنات واسعة النطاق مسبقاً، وقد توقع البعض أنه سيعلن عن مفاجآت واسعة النطاق في ذلك اليوم، بخصوص القتال في أوكرانيا.
إلا أن ما أثار دهشة الجميع هو أن خطاب الزعيم الروسي جاء خالياً من المفاجآت، ولم يُعطِ سوى القليل عن نواياه في استمرار الصراع.
ورغم ذلك، فقد تمت دراسة حركات بوتين ومظهره الجسدي في احتفالات ذكرى يوم النصر من قبل خبيرة لغة الجسد، جودي جيمس، والتي قالت لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية إن أفعاله في ذلك اليوم لها دلالات معينة ينبغي التعرف عليها.
* البطانية الخضراء:
أظهر مقطع فيديو تم التقاطه خلال العرض العسكري في يوم النصر الرئيس الروسي وهو يجلس إلى جوار قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية، وعلى قدميه ما بدت أنها «بطانية خضراء سميكة»، ليبدو وكأنه «زعيم محاصر خائف يحتاج إلى بطانية دافئة على ركبتيه».

وقد قالت جيمس إن هذه اللقطة «لا تتناسب مع شخصية بوتين القاسية التي ترفض إظهار الضعف. فمن غير المنطقي أن يرتكب بوتين هذا النوع من الخطأ».
ولفتت إلى أن ما وضعه بوتين على قدمه لم يكن في الحقيقة «بطانية»، بل إنه معطف واق من المطر اختار عدم ارتدائه لأنه شعر أنه «سيبدو أقوى» من خلال عدم ارتدائه.
* ذراع أيسر يتأرجح ووجه منتفخ:
قالت جيمس إن الجانب الأيسر من وجه الرئيس الروسي كان «منتفخاً» وأن سيره كان «غير ثابت». وأضافت: «لكن الأمر الأكثر وضوحاً كان تأرجح ذراع بوتين الأيسر، مع إبقاء ذراعه الأيمن إلى جانبه. هذا شيء رأيته يفعله منذ عدة سنوات. أتذكر منذ نحو أربع سنوات أنه سُئل عما إذا كان مصاباً بسكتة دماغية بسبب هذا الأمر».

وتابعت: «هذا التصرف يعطي دلالات شديدة الخطورة. فعندما يختار شخص ذو طبيعة قوية وقاسية أن يظهر نقطة ضعف لديه في العلن، فإن ذلك يعني أنه في أكثر حالاته دموية».
وقالت جيمس إن تعابير وجه بوتين خلال خطابه تشير إلى أنه «يحمل الكثير من الغضب بداخله».
* تغير حالته فجأة فور وقوفه لإلقاء الخطاب:
قالت جيمس: «أثناء جلوسه كان بوتين يبدو إلى حد ما ضعيفاً هادئاً غير مستقر بعض الشيء ورأسه لأسفل. لكن فور وقوفه لإلقاء الخطاب، تحول بوتين فجأة وبدا قوياً متفاخراً رافعاً رأسه».

وأضافت: «في هذه اللحظة تحديداً شعرت بالقلق الشديد. لأن هذا التحول يشير إلى تهديد مبطن بأنه قد يكون أكثر فتكاً في أي لحظة».
ويأتي تحليل جيمس بعد أن لفت بعض الخبراء والمراقبين إلى أن الشائعات المتعلقة باعتلال صحة بوتين قد تكون «حيلة متعمدة» من الكرملين لتحقيق غرض ما، قائلين إن ظهور بوتين كشخص مريض في الأخبار ومقاطع الفيديو أمر «غير منطقي» ولا يتوافق مع مدى إحكام سيطرة روسيا على الأخبار والفيديوهات الخاصة بالرئيس والتي تنشرها وسائل الإعلام.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

الولايات المتحدة​ زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لصحيفة «واشنطن بوست»، إن الحكومة الأميركية لم تُبلغه بنشر المعلومات الاستخباراتية ذات الأصداء المدوِّية على الإنترنت. وأضاف زيلينسكي، للصحيفة الأميركية، في مقابلة نُشرت، أمس الثلاثاء: «لم أتلقّ معلومات من البيت الأبيض أو البنتاغون مسبقاً، لم تكن لدينا تلك المعلومات، أنا شخصياً لم أفعل، إنها بالتأكيد قصة سيئة». وجرى تداول مجموعة من وثائق «البنتاغون» السرية على الإنترنت، لأسابيع، بعد نشرها في مجموعة دردشة على تطبيق «ديسكورد». وتحتوي الوثائق على معلومات، من بين أمور أخرى، عن الحرب التي تشنّها روسيا ضد أوكرانيا، بالإضافة إلى تفاصيل حول عمليات التجسس الأميرك

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الجيش الأوكراني: تدمير 15 من 18 صاروخاً أطلقتها القوات الروسية

الجيش الأوكراني: تدمير 15 من 18 صاروخاً أطلقتها القوات الروسية

أعلن الجيش الأوكراني أن فرق الدفاع الجوي دمرت 15 من 18 صاروخا أطلقتها القوات الروسية في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، فيما كثفت موسكو الهجمات على جارتها في الأيام القليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم حريق بخزان وقود في سيفاستوبول بعد هجوم بمسيّرة

حريق بخزان وقود في سيفاستوبول بعد هجوم بمسيّرة

قال حاكم سيفاستوبول الذي عينته روسيا إن النيران اشتعلت اليوم (السبت) في خزان وقود في المدينة الساحلية الواقعة في شبه جزيرة القرم فيما يبدو أنه ناجم عن غارة بطائرة مسيرة، وفقاً لوكالة «رويترز». وكتب الحاكم ميخائيل رازفوجاييف على تطبيق «تيليغرام» للمراسلة، «وفقا للمعلومات الأولية، نتج الحريق عن ضربة بطائرة مسيرة». وتعرضت سيفاستوبول، الواقعة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014، لهجمات جوية متكررة منذ بدء غزو روسيا الشامل لجارتها في فبراير (شباط) 2022. واتهم مسؤولون روس كييف بتنفيذ الهجمات. ولم يرد الجيش الأوكراني على الفور على طلب للتعليق اليوم.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم بعد مقتل 25 بقصف روسي... زيلينسكي يطالب بدفاعات جوية أفضل

بعد مقتل 25 بقصف روسي... زيلينسكي يطالب بدفاعات جوية أفضل

طالب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بالحصول على مزيد من الأسلحة للدفاع عن بلاده بعد موجة من الهجمات الصاروخية الروسية التي استهدفت مواقع سكنية، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وقال زيلينسكي في رسالة فيديو مساء أمس (الجمعة) «الدفاع الجوي، قوة جوية حديثة - من دونها يستحيل الدفاع الجوي الفعال - مدفعية ومركبات مدرعة... كل ما هو ضروري لتوفير الأمن لمدننا وقرانا في الداخل وفي الخطوط الأمامية». وأشار زيلينسكي إلى أن الهجوم الذي وقع بمدينة أومان، في الساعات الأولى من صباح أمس، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا، من بينهم أربعة أطفال.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم مقاتلات روسية تحبط تقدم قوات الاحتياط الأوكرانية بصواريخ «كروز»

مقاتلات روسية تحبط تقدم قوات الاحتياط الأوكرانية بصواريخ «كروز»

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الجمعة)، أن الطيران الروسي شن سلسلة من الضربات الصاروخية البعيدة المدى «كروز»، ما أدى إلى تعطيل تقدم الاحتياطيات الأوكرانية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيانها، إن «القوات الجوية الروسية شنت ضربة صاروخية بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى، وأطلقت من الجو على نقاط الانتشار المؤقتة للوحدات الاحتياطية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، وقد تحقق هدف الضربة، وتم إصابة جميع الأهداف المحددة»، وفقاً لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية. وأضافت «الدفاع الروسية» أنه «تم إيقاف نقل احتياطيات العدو إلى مناطق القتال».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».